استدعت إسرائيل اليوم الأربعاء سفيرها لدى منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتشاور بعدما تبنت المنظمة مشروع قرار ثانيا في أسبوعين قال قادة إسرائيل إنه تجاهل صلة الديانة اليهودية بأحد أقدس مواقع القدس.

Ad

ووفقا لنص قدمه مسؤولون فلسطينيون يشير القرار الذي تبنته لجنة التراث العالمي في باريس التابعة لليونسكو إلى الحرم القدسي- الذي يصفه اليهود بجبل الهيكل- بأنه فقط "موقع صلاة للمسلمين" تماما مثلما جاء في قرار مماثل في 13 أكتوبر .

ويتعامل التصويت الأخير مثل الأول مع حماية التراث الديني للمدينة.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطاب في هرتزليا قرب تل أبيب "مسرح العبث مستمر. سنقرر ماذا سنفعل وما هي الخطوات التالية حيال هذه المنظمة."

ويعتبر عدد لا بأس به من الإسرائيليين اليونسكو منظمة معادية. وكثيرا ما أدان الأعضاء العرب في اليونسكو وداعموهم إسرائيل.

وفي اجتماع باريس ألقى سفير إسرائيل كارمل شاما هكوهين بنسخة من القرار في سلة المهملات.

وقال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان "هذا إنكار للتاريخ وسيجعل التاريخ هذا القرار المحرج لا معنى له مثل سابقيه."

وانتقدت إسرائيل قبل أسبوعين اليونسكو لتجديدها قرارا مماثلا يدينها لتقييدها وصول المسلمين إلى الحرم القدسي في جزء من القدس احتلته القوات الإسرائيلية في حرب عام 1967.

وتعتبر إسرائيل القدس بالكامل عاصمة لها وهو موقف لا يلقى اعترافا دوليا. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولة مستقلة يسعون لإقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان أن الهدف من قرارات اليونسكو هو حماية الحقوق الدينية للديانات التوحيدية الثلاث وهي المسيحية واليهودية والإسلام في المواقع المقدسة في القدس.