تتحدث مصادر عراقية بقلق عن تكليف قوات «الحشد الشعبي» الشيعية تحرير منطقة تلعفر غرب الموصل، ووصول الفصائل الشيعية إلى قرب الحدود السورية لأول مرة، مما قد يثير مخاوف من صدامات قادمة مع تركيا، والتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وتلعفر بلدة، يقطنها تركمان شيعة مع أعداد كبيرة من السنة، وتعرضوا لمجازر على يد تنظيم «القاعدة»، ثم «داعش»، ويقول الشيعة إن لديهم مبررات كثيرة للتدخل لتحريرها، والبقاء لحمايتها لاحقاً، رغم أن للأمر علاقة واضحة بنوايا إيران بشأن الحدود السورية العراقية.

Ad

وترى الأوساط السياسية السنية أن تلعفر «هي نقطة الانفجار الحقيقية لا الموصل»، وتتهم الحشد الشيعي بأنه يريد السيطرة عليها، متوقعة أن ينتج ذلك نزوحاً سنياً واسعاً من المدينة، وبالتالي فرض واقع سكاني جديد على المدينة، يختلف عن الوضع القائم.

ولدى السنة مخاوف من أن تشهد المدينة انتقاماً دموياً، كمقدمة لفصلها عن الموصل، وإعلانها محافظة ذات غالبية شيعية، تضم مناطق جنوب غرب الموصل الحالية، مما يعني مسافة تزيد على 140كم من الحدود مع سورية، ويقولون إن جزءاً أساسياً من الخلاف مع تركيا يتعلق بهذه المنطقة الحدودية ومعناها الاستراتيجي.

إلا أن الفصائل الشيعية ذكرت أمس أن الهدف هو منع «داعش» من التسلل إلى سورية.

في السياق، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس بدء الاستعداد لعزل مدينة الرقة، عاصمة تنظيم داعش بسورية، تزامناً مع هجوم الموصل.

وقال كارتر، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، أعقب اجتماعاً في باريس مع 13 وزير دفاع من التحالف الدولي، إن «قوات محلية» ستتولى استعادة هذه المدينة.