نفى نائب المدير العام لهيئة الرياضة د. حمود فليطح أن يكون المقترح الذي تقدمت به الهيئة لدراسته مع الأندية الرياضية الشاملة في ما يتعلق بتقليص عدد الألعاب في الأندية أن يكون ردة فعل لقرار تعليق النشاط الرياضي، فالأمر أكبر من ذلك بكثير.

وأضاف فليطح، خلال حديثه للبرنامج الرياضي الإذاعي "عالمكشوف": نحن مؤمنون بأن الألعاب الفردية هي مستقبل الكويت، وهي التي ستحقق لنا الميداليات الأولمبية لا الجماعية، وإن كان ذلك فرصة لنا لإعادة تكوين رياضتنا ووضع الأمور في نصابها الصحيح، وأصبح علينا بعد مرور 50 عاما على التوجه الحكومي لإنشاء الأندية أن نغير نظام الرياضة السابق، فليست هناك دولة في العالم تستمر على نظام واحد مدى الحياة، وستكون لنا وقفة، نناقش فيها كيفية تطوير رياضتنا، بعد أن لاحظنا أن معظم الأندية لديها ترهل في الألعاب وصل الى 16 لا يتم الاهتمام بها.

Ad

وقال إنه يتم التركيز على ألعاب محددة، مع معاناة ومصاريف مالية كبيرة، فناد مثل القادسية والكويت المراحل السنية التي يملكها كل ناد في جميع الألعاب يصل الى 77 مرحلة، كل ذلك يحتاج الى شغل وكوادر إدارية وفنية وإشرافية ووسيلة مواصلات.

وأكد فليطح أن الألعاب الفردية لن تسقط من الأندية، بل ستتحول الى أندية متخصصة ستصرف عليها مئات الآلاف من الدنانير تعامل معاملة الاتحادات تدار من أشخاص متخصصين لرفع مستوياتها، وجلب أفضل المدربين، فلاعب جودو على سبيل المثال في النادى ربما يصرف عليه 100 دينار طوال الموسم، ولكن عندما يكون تحت إشراف ناد متخصص يصرف عليه ألفي دينار، ويوفر له أفضل مدرب، ويعسكر في أفضل مكان.

وذكر أن هناك أندية تسرعت في إبداء وجهات نظرها، وانتقدت المقترح ولم تفهم الفكرة "عدل" قبل مناقشتها ومعرفة الهدف والتفاصيل وعندما تعرف التفاصيل في اللقاء المشترك معها، ونسمع آراءها سوف تتضح الصورة لها.

وقال فليطح: ما يهمنا أيضا أن تذهب أموال الدولة الى مكانها الصحيح، مشيرا إلى أن الهيئة ليست في عجلة من أمرها، وليس هدفنا إلغاء ألعاب، وهدفنا القادم إنشاء ألعاب أولمبية جديدة.

واعتبر أن الخصخصة هي طوق النجاة في النهائي، لتنقلنا إلى العالمية، بدليل الدول المتقدمة الأخرى التي لم تتطور بأشخاص، بل تطورت بنظام رياضي.

وشدد فليطح على أن مصلحة البلد يجب ألا تختزل في مصالح شخصية أو ناد معين، بل هي مصلحة للجميع.