بداية، قال أستاذ علم النفس بجامعة الكويت د. خضر البارون، مرشح مجلس الأمة، "ينبغي أن يكون المرشح فاهما للقوانين المختلفة ودستور الكويت والتشريعات التي أصدرتها المجالس السابقة، ملما بالمعلومات، يسعى إلى مصلحة البلد وتغليب مصلحتها على المصلحة الشخصية، بعيدا عن الفئوية والعصبية، ويدعو إلى لحمة المجتمع، ويسعى دائما إلى إصدار قوانين تخدم وطنه ومجتمعه".

وأضاف د. البارون: "الآن أغلب المرشحين إما يتبع قبيلة أو أسرة، ويتم اختياره بناء على جماعته، وقد يكون تابعا لأجهزة خارجية"، لافتا إلى أن الواقع في تلك الحالات يكون معروفا بسعي المرشح بعد اختياره نائبا لإرضاء تياره السياسي أو تياره الديني أو الاجتماعي.

Ad

واردف: "إذا تم الاختيار بشكل قبلي أو فئوي فإن نتيجة الانتخابات تكون كما هي لا تتغير، فيكون النائب المنتخب ابن عم أو ابن قبيلة أو من الجماعة، ويظل الواقع كما هو، لا تغيير ولا تنمية حقيقية".

بدوره، ذكر استاذ علم النفس بجامعة الكويت د. عدنان الشطي: "يتم اختيار المرشح حاليا وفق خمسة معايير المعيار، الأول هو درجة القرابة أو الدرجة العائلية أو القبيلة، والثاني هو الدافع المالي، فعندما يدفع المرشح للناخب يتم اختياره في سباق الترشح بناء على ما قام بدفعه من أموال".

وقال د. الشطي: "المعيار الثالث هو معيار الزمالة والصداقة، فكثير من الناس يعطي للمرشح صوته لأنه صديقه أو زميله، المعيار الرابع هو تشجيع الربع للمرشح، فالمرشح يكون من أبناء الربع، لذلك يتم اختياره".

ولفت إلى أن المعيار الخامس، وهو أهم معيار لاختيار المرشح، هو الكفاءة، ومع الأسف وعلى الرغم من أنه أهم معيار فإنه أتى في المرتبة الخامسة في ذيل معايير اختيار المرشح من قبل الناخبين".

وزاد: "بناء على هذه المعايير سيأتي مجلس الأمة القادم كما هو، ولن يتغير كثيرا، لأن معايير الاختيار لم تتغير، وإن كانت هناك معارضة فستكون شكلية وستتغير بعض الأسماء فقط، وإن تغير الشكل نسبيا فلن يتغير الاتجاه، لأن الهدف من مجلس الأمة هو ضرب الطبقة الوسطى والفقيرة في المجتمع لتبقى طبقة الأغنياء كما هي".

واضاف ان التوجه للمجلس القادم أن يزيد الأغنياء غناء، ويتم التخلص من حقوق المواطن، من خلال زيادة واجباته، لذلك أطلقت على المجلس مسمى "مجلس ممثلي مسرح الأمة".

الاختيار قديماً

من جهته، أفاد أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت د. خالد الشلال بأن "معايير الاختيار لا تزال كما هي، ففي الماضي إذا قال كبار السن اعطوا لفلان أصواتكم ينجح هذا الشخص، وعلى الرغم من أن الزمن تغير نسبيا فإن 90 في المئة من الناخبين يختارون مرشحهم لأنه ابن قبيلتهم أو أسرتهم أو من ربعهم، و10 في المئة فقط من الناخبين يبحثون في المرشح عن الكفاءة".

من جانبه، أكد المحامي مشاري الصواغ أن المرحلة المقبلة تتضمن احتياجات خاصة، "لذلك أدعو الناخبين إلى اختيار مرشح يكون بالكفاءة اللازمة لذلك"، لافتا إلى أن بعض القوانين التي صدرت خلال المجلس الماضي ينبغي إعادة النظر فيها مرة أخرى، ومنها قانون البصمة الوراثية.

وأضاف الصواغ ان المرحلة المقبلة يجب ألا تقتصر على اختيار ابن القبيلة أو الطائفة بل ان يتم اختيار من يستحق أن يكون رقيبا على الأداء الحكومي، لافتا إلى أن الديمقراطية بالكويت مع الأسف لم تكتمل، فحتى الآن ثقافة الناخبين تتمثل في اختيار ابن الطائفة أو القبيلة، لذلك ندعو إلى اختيار من هم أهل لتمثيل الأمة.

القوي الأمين

وشدد رئيس جمعية المهندسين المهندس سعد المحيلبي على ان الواقع حاليا أن اختيار المرشح يتم عن طريق القبيلة، وهو خطأ، فمن المفترض أن يتم اختيار "القوي الأمين" صاحب الكفاءة والتخصص الأمين بأخلاقه، ومن لديه معرفة بالقوانين المختلفة التي صدرت.

وقال المحيلبي: "مع الأسف الاختيار حاليا يتم وفقا للحزب أو العائلة أو القبيلة أو المذهب ومن قبل السواد الأعظم من المواطنين، وهو خطأ يحدث على الرغم من أن اختيار بعض القبائل يكون جيدا"، مؤكدا أهمية أن يتم تغيير ثقافة الاختيار لدى المجتمع ليتم تفضيل المصلحة العامة على الخاصة.

قالوا

• البارون: أغلب المرشحين إما يتبع قبيلة أو أسرة وأحياناً أجهزة خارجية

• الشطي: القرابة والعائلة والقبيلة هي المعيار الأول في الاختيار ثم المال السياسي

• الصواغ: المرحلة المقبلة تتطلب اختيار من يستحق أن يكون رقيباً على أداء الحكومة

• المحيلبي: يجب اختيار القوي الأمين صاحب الكفاءة والتخصص