قال رئيس مجلس الإدارة في «كويت إنرجي» منصور بوخمسين إن الشركة ركزت خططها التنموية في عام 2015 على الإنتاج السريع من بئر فيحاء-1 في العراق، من حقل الرقعة 9، الذي تحقق في أكتوبر بمعدل إجمالي يزيد على 5000 برميل نفط يومياً.

وأضاف بوخمسين، في حوار مع «الجريدة»، أنه بحلول نهاية عام 2015 تم تسليم 200 ألف برميل من حصة الشركة من إنتاج النفط، لافتا إلى ان الشركة بدأت بالإنتاج من بئر فيحاء-2 بمعدل يومي يفوق الـ 5 آلاف برميل منذ بداية أكتوبر الجاري.

Ad

وشدد على أن العراق هو مستقبل الشركة، فهو بلد غني بالنفط وبه كميات هائلة من الاحتياطيات غير المستغلة.

وأوضح أن «مصر لها أهمية بالنسبة للشركة فنحو 65 في المئة من الإنتاج الحالي للشركة يصب من حقولنا في مصر»، لافتا إلى أن «مشروع الشركة في مصر هو الأساس لمعظم السيولة المالية. لأن علاقتنا خاصة جدا مع الهيئة المصرية العامة للبترول، كما هي مع باقي حكومات الدول التشغيلية».

وأكد أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، حصلت «كويت إنرجي» على معظم ايراداتها من الهيئة المصرية العامة للبترول، وهو ما لا يتماشى مع معايير الصناعة.

وحول استراتيجية الشركة، قال بوخمسين إن الشركة تواصل التركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال وجودها في العراق ومصر واليمن وسلطنة عمان، لتحقيق الهدف من الإنتاج في هذه الأصول، إضافة إلى مواصلة عمليات الشركة التشغيلية، مع مراقبة تحركات أسعار النفط وتعديل خطط العمل والنفقات الرأسمالية وفقاً لذلك... وإليكم تفاصيل الحوار:

• كيف تقيم أداء الشركة في العام الماضي؟

- في عام 2015، حققت كويت إنرجي عددا من الانجازات التجارية والتشغيلية الرئيسية، فمن الناحية التشغيلية، بدأنا إنتاج النفط في العراق بالرقعة 9، تحديدا في أكتوبر من عام 2015. والشركة فخورة ببدء الانتاج في غضون سنة من عملية الاسكتشاف التي تمت في ديسمبر 2014.

كما وجهت كويت إنرجي اهتماماتها أيضا لحفر المزيد من الآبار في مصر، مما أدى إلى زيادة إنتاج مصر بنسبة 20 في المئة مقارنة مع عام 2014. وهذه الزيادة، إلى جانب انتاج الرقعة 9 الذي بدأ في أكتوبر 2015 ساعدت في التقليل من انخفاض الإنتاج إلى 1 في المئة فقط من الإنتاج المجمل لعام 2014.

وركزت الشركة خططها التنموية في عام 2015 على الإنتاج السريع من بئر فيحاء-1 من حقل الرقعة 9 الذي تحقق في أكتوبر بمعدل اجمالي يزيد على 5000 برميل نفط يوميا. وبحلول نهاية عام 2015 تم تسليم 200 ألف برميل من حصة الشركة من إنتاج النفط، إضافة إلى أن الشركة بدأت بالإنتاج من بئر فيحاء-2 بمعدل يومي يفوق الـ 5000 برميل منذ بداية شهر أكتوبر 2016.

وتعتبر سنة 2015 محطة ثابتة لشركتنا، فقد استطاعت تحقيق معظم أهدافها المخططة لهذه السنة. إلا أن صناعة النفط بشكل عام تحت ضغط هائل، وتشهد الشركة تحديات كثيرة مع عدم استقرار أسعار النفط، وهو ما يتطلب قدرا كبيرا من الانضباط المالي.

أهمية خاصة

• هل لمصر أهمية خاصة للشركة؟ وماذا عن ديون الشركة مع الحكومة المصرية؟ وما حجم عمل الشركة في مصر؟

- مصر لها أهمية بالنسبة للشركة ونحو 65 في المئة من الإنتاج الحالي للشركة يصب من حقولنا في مصر، ومشروع الشركة في مصر هو الأساس لمعظم السيولة المالية، إذ إن علاقتنا خاصة جدا مع الهيئة المصرية العامة للبترول، كما هي مع باقي حكومات الدول التشغيلية.

وتكمن قوة شركتنا في كونها محلية، وكونها شركة نفط مستقلة في الدول التي نمتلك أصولا فيها. ولا تعتبر شركة كويت إنرجي الهيئة المصرية العامة للبترول من عملائها فقط، بل هم أيضا شركاء في الرقعة 9، إذ كانت لنا مساهمة في دخولهم أول مشروع خارجي في العراق.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، حصلت كويت إنرجي على معظم إيراداتها من الهيئة المصرية العامة للبترول، وهو ما لا يتماشى مع معايير الصناعة.

ونظراً لحجم الشركة والطريقة التي ندير بها أعمالنا، لم تكن هذه مشكلة لدينا حتى الآن.

وفي الآونة الأخيرة شهدت الشركة اكتشاف منطقة امتياز أبو سنان، وبدأنا الإنتاج منها قبل شهرين، وتأمل الشركة أن ترفع من احتياطياتها على المدى القريب، واستطاعت الشركة زيادة إنتاجها اليومي في حقل أبو سنان بشكل أكبر بعد الانتهاء من عمليات الحفر المائل من البئر المنتج ASH-1X.

إنتاج الشركة الحالي من مصر يقدر بنحو 18000 برميل مكافئ، والاحتياطي النفطي يقدر بـ 32 مليون برميل نفط مكافئ.

«العراق هو المستقبل»

• ماذا عن عمليات الشركة في العراق؟

- العراق هو مستقبل هذه الشركة، وهو بلد غني بالنفط وبه كميات هائلة من الاحتياطيات غير المستغلة.

وفي عام 2015، حققت كويت إنرجي عددا من الانجازات التجارية والتشغيلية الرئيسية؛ فمن الناحية التشغيلية، بدأنا إنتاج النفط في الرقعة 9، وتحديدا في أكتوبر من عام 2015، والشركة فخورة ببدء الانتاج في غضون سنة من عملية الاسكتشاف التي تمت في ديسمبر 2014. ولم يكن من الممكن تحقيق هذا الانجاز من دون الدعم الكامل من وزارة النفط العراقي وشركائنا، وأبرزها شركة نفط الجنوب.

وفي الفترة الثانية من العام الحالي حققت الشركة انتاجاً ثابتاً بمعدل يفوق الـ 3.240 براميل نفط من بئر الفيحاء-1 في الرقعه 9، وبدأت عمليات حفر بئر الفيحاء-2 في الرقعة 9 في 3 يناير 2016 وانتهت في 25 مايو 2016 بعد الوصول إلى العمق المطلوب، وتم اجراء اختبار شامل للبئر فيحاء-2 والحصول على النتائج المرجوة في اغسطس 2016. وكما ذكرت، بدأنا الإنتاج من بئر الفيحاء-2 بمعدل يفوق الـ 3300 برميل نفط، وسوف تتسلم الشركة أول شحنة نفطية من الحكومة العراقية في نهاية أكتوبر 2016 والتي ستغطي جزءا من إنتاج الشركة من الرقعة 9 للفترة من أكتوبر 2015 إلى يونيو 2016.

يذكر ان احتياطيات الشركة في الرقعة 9 تبلغ 671 مليون برميل نفط مكافئ.

أما ما يتعلق بحقل سيبا، وهو أقرب حقل غازي إلى الكويت، وكويت انرجي هي الشركة المشغلة للحقل، فمن المتوقع أن تبدأ أول إنتاج للغاز بحلول نهاية العام، ولكن نظرا للأوضاع الخارجة عن إرادة الشركة فمن المحتمل أن يتم تأجيل الإنتاج الى عام 2017.

وحول حقل المنصورية، فإن التنفيذ متوقف حتى الانتهاء من المفاوضات الجارية مع الحكومة العراقية للموافقة على شروط العقد.

• ما أكثر المناطق ربحية للشركة؟

- شركة كويت انرجي بنت علاقة عالية الجودة ومحفظة متنوعة من أصول النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط عبر العراق ومصر واليمن وسلطنة عمان.

وتتكون محفظة كويت انرجي من على 10 أصول تنقيبية وتطويرية واستكشافية، وتشغل كويت إنرجي 7 من هذه الأصول.

ولاشك في أن تقلبات أسعار النفط أثرت على شركات النفط المستقلة وشركات النفط الوطنية بشكل واضح، وعلى أثر ذلك اتخذت كويت إنرجي التدابير اللازمة في وقت مبكر لضمان استمرارية العمل بشكل مربح، وذلك عن طريق تخفيض النفقات الرأسمالية، والنفقات التشغيلية، وتخفيض التكاليف الإدارية وعدد موظفيها. واستطاعت الشركة اليوم إبقاء أصولها التشغيلية مربحة.

دول التعاون

• هل هناك أي خطط للشركة للاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي؟

- وقعنا عقد خدمات استشارية مع شركة نفط الكويت لإجراء دراسات حول تحسين انتاج النفط مع شركة سورتك، وهو ما سيوضح قدرتها العالية في مشاريع التنمية ويساهم في فتح مجال للتعاون مع شركات أخرى في دول الخليج. والشركة تركز اهتمامها على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما يمكنها من التشغيل بشكل فعال، واستحضار الخبرات والتكنولوجيا.

• ما استراتيجية الشركة في الفترة المقبلة؟

- تواصل كويت إنرجي التركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال وجودها في العراق ومصر واليمن وسلطنة عمان لتحقيق الهدف من الانتاج في هذه الأصول، بالإضافة الى مواصلة عمليات الشركة التشغيلية مع مراقبة تحركات أسعار النفط وتعديل خطط عمل الشركة والنفقات الرأسمالية وفقا لذلك.

العراق:

- بدأت عمليات حفر بئر الفيحاء- 3في الرقعة 9 في 31 أغسطس 2016 ومن المتوقع أن تنتهي عمليات الحفر ويبدأ الإنتاج في الربع الأول من عام 2017.

- تم الانتهاء من إزالة الألغام من المنطقة المخصصة للرقعة 9 وبدأت العمليات الزلزالية ثنائية وثلاثية الأبعاد، باشراف وزارة نفط العراقي عن طريق شركة التنقيب عن النفط (OEC).

- شركة كويت إنرجي تواصل العمل بنشاط مع شركة نفط الجنوب.

مصر:

- تعمل الشركة على تطوير أصولها في مصر للمحافظة على مستوى الإنتاج في الفترة المقبلة.

اليمن:

- لا تزال الشركة تتناقش مع الجهات الحكومية المعنية، ومراقبة الوضع السياسي الجغرافي المعقد في البلاد، و"كويت إنرجي" على أتم الاستعداد للتشغيل واعادة الانتاج فور استقرار البلاد.

• كان لدى الشركة النية في تمويل الكويت بالغاز، هل هناك أي تعليق على هذه النقطة؟

- تهدف كويت انرجي لتكون لها القدرة على توفير الغاز عبر خط أنابيب الكويت، فهي تملك أقرب حقل إلى الكويت، وهدفنا هو توفير المتطلبات الضرورية لوضع خط أنابيب إلى الكويت.

الإدراج في البورصة

• لماذا كويت إنرجي غير مدرجة في السوق المحلي؟ كان هناك حديث عن دخول الشركة في بورصة لندن، وسوق الكويت للأوراق المالية، ما آخر التطورات في هذا الصدد؟

- كويت إنرجي حريصة على الإدراج، ونسعى دائما لانتهاز جميع الفرص المحتملة للإدراج، ونرتكز على احداث تغيرات كبيرة في السوق، كما أن لدى الشركة سجلا حافلا لأكثر من 10 أعوام، يعرض كفاءة الشركة الفريدة من نوعها وملتزمون بتحقيق القيمة المرجوة للمساهمين، حيث يعتبر تحقيق الأرباح للمساهمين هو هدف الشركة الأساسي.

• بالنظر إلى أن الشركة لديها عقود مرتبطة مع بلدان أخرى، هل هذا خلق تحديات معينة؟

- كويت انرجي أصبحت انجازاتها ممكنه بفضل موقفها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث علاقاتها المميزة مع الحكومات وثقتهم في الشركة، وقد فتحت هذه العلاقات الممتازة فرصا بالنسبة للشركة ومكنتها أيضا من استرداد مستحقاتها، حتى في هذه الأوقات الصعبة.