عندما ولد الأمير الياباني هيساهيتو في 2006 بعد 41 عاماً لم تشهد سوى ولادة الإناث فقط في العائلة الإمبراطورية، رفضت حكومة اليابان بكل سرور اقتراحات بأن تتولى النساء عرش أقدم إمبراطورية في العالم. وبعد عقد من الزمان لايزال الأمير الصغير آخر أمل أمام عرش الأقحوان.وعادت القضية إلى دائرة الضوء، بعدما ألمح الإمبراطور أكيهيتو (82 عاماً) قبل شهرين إلى التنازل عن العرش تاركاً 5 ورثة فقط في تسلسل الخلافة بينهم هيساهيتو حفيده الوحيد.والورثة الأربعة الآخرون هم عم أكيهيتو، الذي تجاوز المئة من العمر، وشقيق للإمبراطور يبلغ من العمر 80 عاماً، وابنان في منتصف العمر تجاوزت زوجتاهما سن الخمسين. وستبدأ لجنة شكلها رئيس الوزراء شينزو آبي الأسبوع المقبل في بحث مسألة التخلي عن العرش. وفي 2005 ومع تضاؤل الآمال في إنجاب ناروهيتو أو شقيقه الأصغر الأمير أكيشينو وزوجتيهما لذكر، استعد رئيس الوزراء حينئذ جونيتشيرو كويزومي لتحدي هذا التقليد.وأوصت لجنة خبراء بأن يتولى أول طفل ملكي الخلافة بغض النظر عن جنسه. ووعد كويزومي بتقديم تشريع بذلك.لكن ولادة الأمير هيساهيتو للأمير أكيشينو والأميرة كيكو نسفت الخطة، وإن لم تقض على المشكلة تماماً.وشقيقتا هيساهيتو في العشرينيات من العمر، كما أن ابنة ناروهيتو وطفلته الوحيدة أيكو ستبلغ 15 عاماً هذا العام، لذا فإن الأمير هيساهيتو الصغير قد يصبح في نهاية الأمر، ليس فقط آخر وريث للإمبراطورية، بل أيضاً آخر فرد في العائلة المالكة التي يصبح نساؤها من عامة الشعب عند الزواج بموجب القانون الحالي.
أخر كلام
آخر الأباطرة... هيساهيتو!
15-10-2016