بينما أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ضرورة الالتزام بالأعراف والمواثيق الدولية، انتقد سموه قانون «جاستا» الذي أقرته الولايات المتحدة أخيراً، مشدداً على أنه «يشكل خرقاً للمواثيق التي تحكم العالم وإخلالاً بقواعدها وإضراراً بمصالحنا جميعاً».

وقال سموه، في كلمته أمام القمة الثانية لمنتدى حوار التعاون الآسيوي بتايلند أمس، إن دول القارة مطالبة باحترام مواثيقها ومعاهداتها والعمل على حلّ خلافاتها بالطرق السلمية، «لنقدم للعالم نموذجاً راقياً في تعاملنا الدولي بما يحفظ سلامة أوطاننا ورقي مجتمعاتنا».

وأضاف أن «قارتنا تواجه تحديات جسيمة وأخطاراً محدقة، حيث عانينا جميعاً حروباً مدمرة كان ضحيتها العديد من أبنائها»، وهو ما أنهك اقتصاداتها وعرقل قدرتها على تحقيق معدلات التنمية المطلوبة، مشيراً إلى أن «مجتمعاتنا تعاني اليوم تحديات متزايدة، كالفقر وتدني مستوى الرعاية الصحية والأمية والمشاكل البيئية والنمو السكاني المتسارع».

Ad

وأوضح أنه «على الرغم من إدراكنا جميعاً أهمية العمل الجماعي لمواجهة تلك التحديات، فإن عملنا الآسيوي المشترك مازال دون مستوى آمالنا وتطلعاتنا، بما لا يعكس أهمية محيطنا الآسيوي بحدوده المترامية وحجمه البشري».

وأكد سموه أن «الخطوات المحدودة التي أنجزت منذ القمة الأولى بالكويت في مجال إنشاء هيئة للتعاون الأكاديمي وأخرى لرجال الأعمال والقطاع الخاص لا تعد كافية»، لافتاً إلى أن «ما نملكه من مقومات مشتركة وإمكانات متنوعة ومتعددة يشكل أرضية صلبة يمكن البناء عليها لتحقيق آمال وتطلعات شعوبنا وأمن واستقرار أوطاننا في المجالات كافة».