تستعد لإصدار ألبوم هو الأول لك منذ فترة طويلة. هل أقنعتك زوجتك والموسيقي بول مكارتني بتسجيله؟

لطالما قدّم لنا بول الدعم. مثل زوجتي، قال لي بكل بساطة: «ما الذي ستفعله في حياتك إذا أوقفتَ هذا العمل؟». أرفض أن أختفي وأن ينساني الناس.

Ad

صدر آخر ألبوم لفرقة «بي جيز» في عام 2001. توفي موريس في عام 2004 وروبين في عام 2012. هل أثّر بك شقيقاك؟

سجّلنا ذلك الألبوم بشكل منفصل. لذا لم تكن التجربة مختلفة جداً من دونهما. لطالما كنت الأخ الأكبر الذي يهتم بأشقائه الصغار. كانت علاقتنا معقدة، إذ أراد كل واحد منا أن يصبح نجماً وحده من دون الفرقة. ومعروف أن المشاكل تبدأ في هذه المرحلة دوماً.

عشتَ طفولة فقيرة جداً في شمال إنكلترا. كيف أخرجتك الموسيقى من البؤس؟

عشنا الفقر بمعنى الكلمة. انحرفنا في شبابنا وكنا نتجوّل في الشوارع ونسرق المتاجر الكبرى، لكننا لم نصبح جزءاً من عصابات! كنا نكره المدرسة ونحب الموسيقى. قررتُ أن أصبح نجماً في موسيقى البوب وسألني شقيقاي إذا كانا يستطيعان أن يصبحا مثلي. وهكذا قررنا أن نصبح نجوم بوب.

هل كان النجاح حلماً بالنسبة إليكم أم أنكم كنتم لتتابعوا العزف في الحانات؟

أردتُ أن أصبح مشهوراً، ولكن يصعب أن نكسب التقدير أحياناً. ما كنت أستطيع مثلاً أن أصبح مثل مايكل جاكسون أو إلفيس أو أعضاء فرقة «البيتلز».

صعود وإخفاق

بلغتَ مكانة مشابهة تقريباً في عام 1978، في ذروة نجاح أغنية Saturday Night Fever...

نعم، لكننا أردنا في المرحلة اللاحقة أن نهرب! أمضيتُ بعض الوقت مع مايكل جاكسون. كان يأتي إلى منزله كي يختبئ من العالم، وعشنا معاً لبضعة أسابيع. كنا نتكلم عن الأغاني والحياة. حصل ذلك قبل محاكمته الأولى في كاليفورنيا، ثم شاهدتُه ينهار، فهو لم يعد يتحمّل المجد.

خاضت فرقة «بي جيز» تغيرات عدة. في المرحلة الأولى، شكّلتم فرقة بوب كلاسيكية ثم أصبحتم ملوك الديسكو. كيف حصل هذا التحوّل؟

في عام 1975، كنا نواجه وضعاً شائكاً. طوال خمس سنوات، لم تبثّ الإذاعات أياً من أغانينا. في فلوريدا، أصدرنا ألبومين وكان الألبوم الثاني كفيلاً بإعادة إطلاقنا وأعدتُ اكتشاف طبقة صوتي العليا. لم نشكّ لحظة بأن هذا الصوت الحاد سيغيّر مصيرنا.

إلى أيّ حد كنت تتفق مع شقيقَيك؟

كانت علاقتنا متقلّبة. كنت أتفق مع موريس كثيراً. كنا نغني طوال الليل. لكني لم أتفق مع روبين يوماً. كان صوته رائعاً، ولكنه بدا جامحاً وراح يدمّر نفسه. كان النفور سائداً بيننا.

هل أصبحتَ مغروراً بعد نجاح جميع أغانيك؟

نعم، ولكني كنت أعود إلى أرض الواقع سريعاً حين نفشل. تلقّيتُ أقسى ضربة حين احتلّت أغنية شقيقي أندي المراتب الأولى في عام 1978 وأزاحتنا عن عرش الصدارة. كنت أظنّ أنني ملك العالم طوال خمس سنوات، وكان أندي يبلغ 30 عاماً فقط عند وفاته.

«منعت العمل من إفساد أولوياتي»

هل شعر بإحباط بعد انتهاء عصر الديسكو وانهيار فرقة «بي جيز»؟ يقول الفنان في هذا الشأن: «ليس بالضرورة. تابعنا تأليف الموسيقى للآخرين»، مؤكداً أن الشهرة لم تبعده يوماً عن الواقع: «كنت زوجاً وأباً مستقراً: لدي خمسة أولاد وثمانية أحفاد وأتشارك الحياة مع ليندا منذ 43 سنة. لم أسمح يوماً للعمل بإفساد أولوياتي».