يحقق 3Weeks In Yerevan أكثر مما تحقّقه أفلام كثيرة في هوليوود. يحلّل الفيلم الذي يُعرَض باللغة الأرمنية مع ترجمة إلى الإنكليزية ما يحصل حين يسافر صانعا أفلام (المخرج فاهيه بربريان والمنتج فاهيك بيرهامزي) إلى أرمينيا لتصوير فيلم بسيط جداً عن العائلة والتبني وحب الوطن.

تشكّل المصاعب التي يواجهانها لإطلاق المشروع خليطاً من الكوميديا الخفيفة والأداء المرح، فيبدو واضحاً أنه يمكن أن يتفاعل جميع الناس مع محاولات تحقيق الأحلام رغم سعي المحيطين بهم إلى إيقاظهم من الحلم بواقع حياتهم.

Ad

ترفيه

العمل ترفيهي جداً لأن بربريان وبيرهامزي اللذين يُخرجانه أيضاً يحاولان أن يثبتا أنّ للإخفاقات التي يواجهها صانعو الأفلام طابعاً عالمياً. كتب وزير الثقافة مثلاً رواية كان واثقاً من أنها ستشكّل مادة عظيمة للسيناريو، ويظنّ رئيس سلك الشرطة أن الفيلم يحتاج إلى حبكة تشمل عملية خطف.

انتشرت دعابة عن إشاعة مزيّفة تتعلّق بمشاركة آل باتشينو في الفيلم لجذب الحشود إلى أول مؤتمر صحافي. وتبدو الصحافة الأرمنية سطحية بقدر الصحافة الأميركية، حتى أنها تذهب إلى حد طرح أسئلة عما يدفع شخصاً إلى تصفيف ضفيرتَي شعر بدل ضفيرة.

من خلال الكشف عن وجود الغرائب نفسها في عالم صناعة الأفلام في كل من أرمينيا والولايات المتحدة معاً، يمكن جذب رواد السينما الآن، وبدأ عرض الفيلم في الولايات المتحدة.

نظرة شاملة

يقدّم الفيلم أيضاً نظرة شاملة عن البلد، بدءاً من مناطق ريفية جميلة وصولاً إلى معالم المدينة المعاصرة. من الموضة إلى تصميم المدن، يسهل أن نظنّ أنّ أحداثه تدور في أي مدينة أميركية كبرى.

يُفترض أن تزيد تلك اللمحة الجميلة اهتمام الأشخاص الذين أرادوا زيارة أرمينيا لكنهم كانوا يشعرون بقلق مما سيجدونه هناك. يكشف فيلم 3Weeks in Yerevan عن جمال طبيعي خلاب في أرمينيا.

لكن تتعلّق أضعف حلقة بالتمثيل. كان يجب أن يركّز كل من بربريان وبيرهامزي على الإخراج لأنهما يثبتان مهارتهما في التعامل مع الكوميديا الخفيفة. لكن يبدو أداؤهما متصلباً بعض الشيء.

سيجذب الفيلم حتماً كل من يحمل إرثاً أرمنياً. لكن لا أهمية لهذا الجانب لأن 3Weeks in Yerevan يطرح قصة عالمية ويقدّمها بطريقة ترفيهية.

يحبّ رواد السينما في البلدان كافة هذه الأعمال ويستحقون مشاهدتها.