في وقت تسابق وزارة الصحة الزمن لتطبيق قانون التأمين الصحي على المتقاعدين، منتصف أكتوبر الجاري، فجّرت مصادر مطلعة مفاجأة مدوية، مؤكدة أن 45 مرضاً لا تشملها وثيقة التأمين الخاصة بالمتقاعدين.

وأوضحت المصادر أن أكثر من 80 في المئة من هذه الأمراض يعانيها المتقاعد بحكم كبر السن، بينما المفارقة أن وثيقة التأمين (عافية) تجاهلت هذه الأمراض.

Ad

وبينت أن من أبرز الأمراض التي استثنتها الوثيقة ويجب أن توفر للمتقاعد: أمراض السرطان، وﺟﺮاحات الدماغ والقلب والرئة والأعصاب وغسل اﻟﻜﻠﻰ وﻋﻼج الأمراض المصاحبة للشيخوخة مثل اﻟﺘﻐﻴﺮات الفسيولوجية اﻟﺘﻲ تحدث نتيجة التقدم في اﻟﺴﻦ كمرض اﻟﺰﻫﺎيمر وسلس البول والوقوع والخرف، ومضاعفات السمع والبصر وفقدان اﻟﺒﺼﺮ الوراثي أو الخلقي، واﻟﻌﻨﺎية التلطيفية وتقويم الأسنان، إضافة إلى الاضطرابات اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ مثل اﻟﻘﻠﻖ واﻻكتئاب والوسواس اﻟﻘﻬﺮي.

وأوضحت أن من ضمن الأمراض التي استثنتها الوثيقة أيضاً المعدات والأجهزة الطبية والأطراف اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ؛ مثل الكراسي والعكازات وسماعات الأذن وأجهزة تقوية السمع وأطقم الأسنان اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ الثابتة.

وتابعت المصادر أن الوثيقة تستثني كذلك أﺟﻮر الطبيب الزائر وأي نفقات طبية ناتجة بصورة مباشرة أو ﻏﻴﺮ مباشرة ﻋﻦ مضاعفات أو تعقيدات، ﺟﺮاء خضوع المؤمن ﻋﻠﻴﻪ ﻷي ﻋﻼج طبي أو ﻋﻤﻠﻴﺔ جراحية ﻏﻴﺮ مشمولة بالتغطية التأمينية.

وبينت أن الوثيقة تغطي نفقات الإقامة داﺧﻞ المستشفى ﻟﻠﻐﺮﻓﺔ العادية، «وإذا رغب المريض في اﻟﺘﻤﺘﻊ بخدمات اﻟﻐﺮف اﻷﻋﻠﻰ درجة فإنه يتحمل ﻓﺮق اﻟﺴﻌﺮ بين الغرفتين».

700 دينار... لماذا؟

استغربت مصادر صحية مطلعة ارتفاع قيمة التأمين الصحي للمتقاعدين إلى 700 دينار للشخص الواحد، مقابل 400 دينار كمتوسط تأمين لدى معظم الشركات التي لا يتجاوز موظفوها العشرات أو المئات.

وأوضحت المصادر أن «قاعدة التأمين تقضي بأنه كلما ارتفع عدد المؤمن عليهم تدنت قيمة التأمين، وبالتالي كان من المفترض مع وصول أعداد المتقاعدين المشمولين بالتأمين إلى 117 ألفاً و615 متقاعداً أن تقل القيمة إلى 300 دينار بحد أقصى، بدلاً من 700».

وتابعت أن قائمة الأمراض المستثناة من «عافية» تحتم أن تكون قيمة التأمين متدنية جداً، لأنها لا تغطي غير عدد من الأمراض البسيطة التي لا تحتاج إلى تكاليف علاجية مرتفعة.