أكد رئيس مجلس إدارة جمعية القلب الكويتية فيصل المطوع أن أمراض القلب هي السبب الرئيسي الأول للوفيات، سواء على مستوى العالم أو على مستوى الكويت، وأن الوقاية والتصدي لها تعتبر أحد التحديات التي تواجه تنمية المجتمع كله، وتعرقل مسيرة النمو الاقتصادي.

وقال المطوع، في كلمة له أمس بمناسبة يوم القلب العالمي، الذي يصادف 29 سبتمبر من كل عام، إن التقارير والدراسات العلمية تشير إلى أن ارتفاع معدلات انتشار أمراض القلب والأمراض المزمنة يكبد اقتصادات العالم خسائر كبيرة، ويمكن تلافيها من خلال تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الوقائية لنشر الرسائل الصحية لتشجيع ممارسة الرياضة بانتظام وخفض الملح والسكر والدهون في الوجبات الغذائية، والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه يومياً.

Ad

«اشحن حياتك»

وأشار المطوع الى أن الجمعية تشارك اتحاد القلب العالمي الاحتفال بهذه المناسبة، تحت شعار "اشحن حياتك"، بهدف التوعية بعوامل الخطورة ذات العلاقة بأمراض القلب وبوسائل الوقاية.

واضاف ان الجمعية ومن خلال الوحدة المتنقلة لها ستقوم وكعادتها سنويا بحملات التوعية والفحص، للاكتشاف المبكر لارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسكر في الدم، من خلال الزيارات الميدانية التي ستغطي المحافظات، داعيا المواطنين والمقيمين الى الاستفادة من خدمات "الوحدة" على مدار العام.

وأكد حرص الجمعية على دعم البحوث والدراسات وتشجيع الباحثين في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، لتحديث المؤشرات الصحية المتعلقة بمعدلات انتشار تلك الأمراض بين الفئات السكانية المختلفة للمجتمع وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها.

ورحب بمبادرة القلب العالمية التي أطلقت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في 22 الجاري، وأعلنتها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وأشارت إلى أن أكثر من 17 مليون شخص يتوفون سنويا بسبب أمراض القلب في العالم.

وذكر المطوع ان المبادرة لفتت الى أن معظم تلك الوفيات ترتبط بعوامل خطورة يمكن الوقاية منها، وفي مقدمتها التغذية غير الصحية والتدخين وتناول الوجبات ذات المحتوى العالي من الملح والسكر والدهون، إضافة إلى الخمول البدني، والتي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الدهون والكوليسترول في الدم، ما يترتب عليه الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

كما ترتكز المبادرة على الالتزام بتطبيق الاتفاقية الإطارية العالمية لمكافحة التبغ، من خلال منع التدخين في الأماكن العامة وحماية حقوق غير المدخنين وتطبيق الضوابط على تسويق منتجات التبغ والترويج لها، ومنع رعاية شركات التبغ لأي أنشطة اجتماعية وزيادة الضرائب والرسوم على منتجات التبغ ومساعدة المدخنين على علاج إدمان النيكوتين.

من جانبها، أكدت عضوة مجلس إدارة جمعية القلب د. هند الشومر أن الاحتفال بيوم القلب العالمي يأتي استمرارا للدور التنموي لها، وفي مقدمة جمعيات النفع العام العريقة في الكويت.

وأشارت الشومر إلى أن دور الجمعية لا يقتصر على التوعية والاحتفالات، ولكن الوحدة المتنقلة التابعة للجمعية تقوم بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للمواطنين والمقيمين وتقديم المشورة.

وأضافت أن الجمعية تعتبر داعما وراعيا للبحوث والباحثين وللمؤتمرات الطبية على الصعيدين المحلي والعالمي، وفي قلب هذا النشاط المتميز للجمعية وفي مقدمتها مبادراتها الدائمة.