كيف جاء ترشيحك لدور عمر في مسلسل {فوق مستوى الشبهات}؟

Ad

ترشحت للمسلسل من خلال شركة «العدل غروب» ومخرج المسلسل هاني خليفة، وكان ذلك بعد فيلم «الهرم الرابع».

يشكّل المسلسل تعاونك الثالث مع النجمة يسرا، فهل هي المصادفة؟

أحبّ الفنانه يسرا جداً وأعي جيداً قيمتها الفنية، لذا أتمنى التعاون معها في أي عمل، أو أن أكون إضافة في أي جديد لها، فهي نجمة معطاءة تمنح العاملين معها طاقة جبارة. باختصار، التعاون معها مسألة محسومة تماماً ولا تقبل الجدل أو النقاش.

ولكنك ظهرت معها في دور صغير رغم تصديك لبطولة فيلم {الهرم الرابع}، ألم يزعجك هذا الأمر؟

لكل شخص تفكيره الخاص في اختياراته. شخصياً، لا أقيس الأمور بهذا الشكل، وليست لدي أية مشكلة في قبول دور ليس البطولة الأولى، بل المهم أن تناسبني الشخصية وأشعر بالحماسة لها.

يعيد المخرج هاني خليفة تصوير المشهد مراراً للخروج بالصورة المطلوبة، وثمة من يعتبر هذا الأداء أمراً جيداً لتجويد العمل فيما يراه مجهداً لطاقم العمل. ماذا عنك؟

أقدّر وأحترم موهبة المخرج هاني خليفة وعمله. في تجربتي الصغيرة معه، استمتعت كثيراً، فهو يدقق في مجمل التفاصيل، ولا يترك أي شيء للمصادفة، ومهووس بالعلاقات الشخصية في الدراما وبظهور الممثل في صورة مميزة.

أعقبت دورك ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي. كيف تابعت ردود الفعل؟

تابعت آراء الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، وسعدت بها جداً بالتأكيد. بصدق، أعترف لك أنني لم أتوقع للدور هذا النجاح كله، لأنه في النهاية قصة مكررة من قصص الخيانة الزوجية. ولكني فوجئت برد فعل الناس بداية من الحلقة الرابعة. إلا أنني أدرك أن حرص هاني خليفة على التفاصيل هو ما صنع الفرق وجعل الشخصية تبدو مختلفة والأهم حقيقية، فشعر المشاهد بأن علاقة الزوجة بزوجها والشاب غريبة، كذلك علاقة الزوج بالشاب، فضلاً عن طريقة السرد اللافتة، والأداء السليم...

زواج وانتقام

كيف ترى نهاية الزوجة والشاب وانتقام الزوج، وهل هو أمر منطقي؟

تتصرّف كل شخصية وفقاً لتربيتها وأفكارها وعاداتها وموروثها. من ثم، ما فعله الزوج في هذا العمل يتوافق وشخصيته. على سبيل المثال، تركيبة «أحمد» (مراد مكرم) وسماته تختلف عن أي أحد غيره، بالتالي ردود فعله ستكون مغايرة مثلاً لـ{سيد رجب» في المسلسل، الذي كان ليقتل زوجته إن خانته، ولو أن «عمر» وضع في الموقف نفسه كان ليعتدي عليها بالضرب. لذا أرى أنها النهاية المناسبة والمتوافقة تماماً وطبيعة الشخصية.

كان سيناريو المسلسل غير مكتمل. كيف جاء العمل في هذه الأجواء، وهل سببت لك ضغوطاً؟

فعلاً، ليس أمراً جيداً العمل فيما السيناريو غير مكتمل، وهي طريقة لست معتاداً عليها. ولكن الجزء الكبير في نجاح التجربة يعود إلى ارتباطها بمخرج مثل هاني خليفة يجيد العمل على الهواء، ومن خلال المناقشات معه توصلنا إلى إضافات على الشخصية حتى لو لم أكن جاهزًا للمشهد أو مستعداً له. لكنني أرى عموماً، أن التجربة مع مخرج آخر ستكون غير مناسبة ولا أفضلها.

رمضان... والإعلام

هل تعتبر أن موسم رمضان الفائت كان مثمراً بالنسبة إليك؟

على المستوى الشخصي، تعاونت مع الشركة التي أقدرها «العدل غروب»، ومع الفنانة التي أحبها يسرا، ومع المبدع هاني خليفة. مهنياً، استفدت من حضوري في رمضان، ما يعني أنني خرجت من الموسم رابحاً ولم تنتقص من بطولتي شيئاً مشاركتي في دور ثانوي، بل على العكس كانت الشخصية إضافة إليّ واستفدت منها وتعلمت أموراً كثيرة.

هل تابعت أي أعمال في رمضان الماضي؟

تابعت «غراند أوتيل»، ولم أكمل «أفراح القبة» لأن المجهود المبذول فيه أتعبني إذ يحتاج إلى تركيز. ولكن قررت أن أشاهده بعد رمضان، لا سيما أن دور أياد نصار أعجبني، ولو قدر لي أن أختاره لفعلت.

هل من الوارد أن تعود أنت وعمرو عابد وكريم قاسم من خلال عمل جديد؟

الأمر وارد جداً، ونتحدث غالباً في هذا الموضوع، ومن المؤكد أن مشروعاً يجمعنا سيكتمل يوماً ما.

أنت خريج كلية الإعلام، هل تفكر في الانغماس في العمل الإعلامي؟

ربما أدخل هذا المجال من خلال الإعلام التلفزيوني، ولكن بشرط وجود أفكار وليس لمجرد اقتحام المجال. ولكن لا أفكر راهناً في تقديم أفكار لجهات تنتجها، وربما يتحقق ذلك في الخطط المستقبلية.

جديد ومعايير
حول أعماله الجديدة يقول أحمد حاتم إنه في صدد المشاركة في دور شرفي في فيلم «يوم من الأيام» مع كل من الفنان محمود حميدة وهبة مجدي والمنتج حسين القلا، ذلك بدور «هاني» الجالس في حافلة، موضحاً أن رسالة الدور ليست في حجمه بل في أهميته.

أما سبب مشاركاته القليلة والمعايير التي يعتمدها للموافقة على الدور أو رفضه، فيوضح أنه يقرأ النص جيداً ويهتم للمخرج والأبطال والمنتجين، مشيراً إلى أن ثمة تجارب تحتمل المخاطرة وتجارب أخرى لا، وأن لكل امرء فطرة داخلية تحركه في اختياراته.