في لقاءٍ عقدته في «حي دبي للتصميم D3» حول Project Runway ME، عرضت مجموعة MBC فيلماً عن أبرز ما يتضمّنه الموسم الأول من البرنامج، تلته إطلالة لعفاف جنيفان تحدّثت خلالها عن دورها في البرنامج، مشيرةً إلى أن أكثر ما دفعها إلى المشاركة في عضوية لجنة تحكيمه توجّهه إلى العالم العربي، فضلاً عن تصويره في لبنان. أما أكثر ما أخافها من المشاركة فهو كون البرنامج باللغة العربية فيما تتحدّث هي بالإيطالية منذ فترة طويلة لدرجةٍ باتت معها لغتها العربية ضعيفة نسبياً، على حد قولها. وأشارت جنيفان إلى أنها فوجئت بالاحتراف العالي في الإنتاج، إلى جانب القدرات العالمية لدى طاقم العمل العربي، موضحةً أنها نقلت تلك التجربة التي خاضتها مع البرنامج بفخر إلى إيطاليا. وحول انطباعها عن المصمّمين الهواة المشاركين، أوضحت أن الموهبة الكبيرة موجودة لديهم حتماً، إلاً أن ثمّة نقاطاً تحتاج إلى مزيدٍ من التركيز والتطوير والتمكين، فضلاً عن ضرورة تقليل الاهتمام بماكياج العارضات على حساب الأزياء، كما في العروض الأوروبية والعالمية عموماً التي تميل إلى البساطة والأناقة والطبيعية.
إيلي صعب
أعقب اللقاء حوار مع إيلي صعب أداره المتحدّث الرسمي باسم مجموعة MBC مـازن حـايك، مشيراً إلى أن المصمم العالمي يُعتبر المُلهِم الملايين من متابعي الموضة حول العالم، وأن البرنامج يشكّل امتداداً لنجاح برامج المواهب التي تقدّمها MBC.في معرض إجابته عن الأسئلة، تطرّق إيلي صعب إلى سبب مشاركته في البرنامج، وقال: «إذا لم أنفذ البرنامج مع MBC فمع من سأنفّذه؟!»، موضحاً أن «طاقم العمل كان سبب مشاركته الثاني، لا سيما بعد تعرّفه إلى قدرته الاحترافية التي ترقى إلى العالمية». أما السبب الرئيس فرغبته في نقل تجربته العالمية إلى العالم العربي وصقل المواهب العربية الشابة.نقد وتحوّل
حول مستوى المصمّمين المشاركين، أشار إلى أن «توجيه النقد القاسي ليس من سماته إطلاقاً»، بل يسعى إلى إعطاء رأيه بتجرّد، مؤكداً أن «البرنامج ليس مطلوباً منه إيصال المشتركين إلى العالمية، غير أن الجمهور هو من سيصل إلى العالمية عبر البرنامج، إذا جاز التعبير». ونصح المشاركين قائلاً إن شخصيتي المُصمّم ومُنتَجه هما أبرز عناصر النجاح، وإن الغرور هو سبب الفشل.» أما أسباب نجاحه فهي: «الإيمان بما أقوم به، والأمل بالغد. لا يمكن التوقف عند لحظة نجاح في هذه المهنة، لا سيّما أن ثمة عروضاً ومجموعات جديدة كل شهرين تقريباً، لذا فإن «النوم على الأمجاد» أمر غير وارد في مهنة تتطلب العمل المتواصل والديناميكية».وحول نقطة التحول في مسيرته، وارتداء أكبر النجمات أزياءه، أوضح أن «النجاح ليس وليد تجربة أو فرصة، بل هو تراكم تجارب وإنجازات»، وأضاف: «لعلّ النقد الذاتي أحد أبرز عناصر الاستمرار في النجاح».وتعليقاً على «رضاه عن النجاح الذي بلغه اليوم، قال صعب: «أنا راضٍ، ولكن رضايَ ليس تاماً، فلدي دائماً اعتقاد بأنني قد تأخرت قليلاً، وأن النجاح الذي وصلتُ إليه اليوم كان ينبغي أن أبلغه قبل سنوات خلت».صعب أكّد أن «الهوت كوتور» هو القطاع الأكثر بروزاً وتطوّراً، لا سيما لدى السيدات الأنيقات والفتيات المهتمات بالأناقة الفاخرة والموضة بأدق تفاصيلها الراقية». وحول توجّهه إلى المنطقة العربية من خلال «مجموعة عطور» جديدة تحمل اسمه، كشف أنه «يُخاطب اليوم ثقافة العطور العربية ويتوّجه من خلالها إلى العالم». أما المقرّات الرئيسة الجديدة لـ «دار إيلي صعب»، فثمّة فرع جديد سيُطلق في جنيف، كما قال صعب. وفي معرض إجابته عن سؤال حول «إنشاء مدرسة عربية لتصميم الأزياء»، أوضح أنه يسعى دوماً إلى نقل تجربته التي أطلقها مع الجامعة اللبنانية- الأميركية LAU في بيروت، التي أسّس فيها مدرسة لتعليم تصميم الأزياء، محاولاً بذلك تعميم التجربة على أرجاء العالم العربي.أما حول إمكان ضمّه مستقبلاً أحد المُصمّمين المشاركين فيProject Runway ME إلى فريق عمله، فأشار إلى الباب مفتوح لهم في حال رغبوا بالعمل معه، ولكنه يحترم استقلالية المُصمّمين ورغبتهم بتأسيس أسماء لهم.صعب شدّد أيضاً على أن «المشاركين هواة وليسوا محترفين، لذا فإن الحكم عليهم لا يأتي من منظور احترافي بَحتْ، لا سيّما أن معظمهم يملك الموهبة ويفتقد إلى الحرفية والتجربة... وأضاف: «لعلّ جرأتهم في خوض التجربة بحدّ ذاتها نقطة إيجابية تُحسب لهم. «أما حول معاييره في تقييم أداء المشاركين فأشار إلى أن «طبيعة البرنامج تقتضي من كل مشترك تقديم نوع مختلف من التصميم في كل أسبوع، ما يحول دون ظهور هويته بشكل واضح»، وأضاف: «كان ذلك الشقّ الأصعب، فلو عكسنا التجربة مثلاً على عالم تصميم الأزياء الواقعي لَعَجِز كل مشارك عن الحصول «عميلات دائمات»، إذ من المعروف أن كل امرأة تنجذب إلى نوع تصميم معين مع كل مصمّم تحبّ أن ترتدي من أزيائه». أخيراً، أوضح إيلي صعب أن «حلم حياته تحويل العالم العربي إلى «عاصمة كبرى للموضة تُنافس عواصم الأزياء العالمية.»«حي دبي للتصميم D3»
قال الرئيس التنفيذي للعمليات في «حي دبي للتصميم D3» محمد سعيد الشحي: «نفخر بشراكتنا مع Project Runway، فنحن نحرص على دعم مبادرات تهدف إلى تمكين المواهب المحلية والإقليمية ومساعدتها على تحقيق إمكاناتها عالمياً. ومن خلال توفير وجهة متخصّصة لمجتمع التصميم والأزياء في المنطقة، نكون أسهمنا في تحقيق طموحات رؤية دبي الرامية إلى تعزيز القطاعات الإبداعية، من ثم تسليط الضوء على الإبداعات في المنطقة في قطاع التصميم، واستعراضها على الصعيد العالمي». يُذكر أن Project Runway، الذي تتمتّع شركة FREMANTLEMEDIA بحقوق ملكيته الفكرية عالمياً، هو أبرز برنامج للموضة والأزياء، ومتوافر في صيَغ محلية مختلفة ومتنوّعة، في الولايات المتحدة الأميركية، وغيرها من البلدان. ويُعرض بصيغته العربية على MBC4 وMBC مصر2» بدءاً من مساء السبت 17 سبتمبر، 9 مساءً بتوقيت السعودية، و6 بتوقيت.GMT