يستعد نحو مليوني حاج إلى بيت الله الحرام للتوجه اليوم إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، استعداداً للوقوف يوم غد على صعيد عرفات الطاهر.واحتشد آلاف الحجاج أمس في مكة المكرمة لأداء صلاة الجمعة، في حين اتخذت السلطات السعودية إجراءات جديدة لتأمين الحجاج، منها تعزيز الانتشار الأمني. وعند أوان كل صلاة من الصلوات الخمس اليومية يحرك جنود يعتمرون قبعة حمراء حواجز من البلاستيك لتوجيه الحشود المتدفقة، وإذا ما حاول حاج الالتفاف على المسار المحدد يتم صده على الفور. ولتفادي التأخير في العناية بالحجاج المرضى أو من يفقدون الوعي أو يجرفهم التدافع، بدأ السعوديون تزويد الحجاج بأساور إلكترونية تعرف بهم.وتحتوي هذه الأساور، المزودة برمز إلكتروني ويمكن قراءتها بهاتف ذكي، على كل المعلومات وأرقام الاتصال الضرورية «للتعرف على الحاج، خصوصاً من يتحدثون لغات نادرة، أو المرضى أو كبار السن أو العاجزين عن الكلام».وقال وكيل وزير الحج السعودي عيسى الرواس: «زودنا كل الحجاج القادمين من خارج السعودية (1.4 مليون) بسوار إلكتروني»، لكنه لم يوضح عدد الأساور التي وزعت حتى الآن.وأمر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس الأول، بالاستفادة من المواقع الجاهزة في مشروع التوسعة بالحرم المكي خلال أداء مناسك الحج. وسيتم، بموجب التوجيهات، استخدام مبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية، إضافة إلى أجزاء من الساحات الشرقية بمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها.إلى ذلك، لا يزال التصعيد الإيراني ضد السعودية طاغياً، بسبب غياب الحجاج الإيرانيين عن الحج هذا العام، لعدم التزام طهران بالقواعد المتبعة. ونظمت السلطات الإيرانية أمس تظاهرات عقب صلاة الجمعة ضد السعودية بالعاصمة طهران وبعض المدن، كما واصل المسؤولون الإيرانيون استفزازاتهم للرياض، في حين غصت خطب الجمعة في طهران بالشتائم للمملكة. ووصف خطيب جمعة طهران، أمين مجلس صيانة الدستور، أحمد جنتي، المسؤولين السعوديين بأنهم «أحفاد أبوسفيان وأبوجهل وأبولهب» و«أعداء الإسلام».في المقابل، دان السودان أمس تصريحات خامنئي، ووصفها بالتحريضية والعدائية، مستنكراً دعوة المرشد لتدويل إدارة الحرمين الشريفين.وأمس الأول، دان مجلس وزراء الخارجية العرب التصريحات التي أدلى بها خامنئي. وفي العراق، دعا ممثل المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، أمس، إلى «تجنب الصراعات» بين المسلمين. وقال الشيخ عبدالمهدي الكربلائي في خطبة الجمعة في كربلاء: «إننا، المسلمين، بحاجة اليوم إلى احترام الآخر، ونبذ التعصب وتجنب الصراعات غير المبررة لا شرعاً ولا عقلاً ولا أخلاقاً»، مؤكداً ضرورة «قبول كل منا بالآخر، والعمل معاً حيث المشتركات كثيرة، وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا».
أخبار الأولى
مليونا حاج يقضون يوم التروية
شرطي سعودي على مدخل المسجد الحرام يرش الماء على الحجاج لتخفيف الحرارة أمس (واس)
10-09-2016