في خطوة يبدو أنها محاولة لـ«التشويش» على المفاوضات الأميركية- الروسية للتوصل إلى هدنة في حلب، وفي ردٍّ على «التناغم» السعودي- التركي، الذي ظهر في الأيام الأخيرة، أعلنت ميليشيا «النجباء» الشيعية العراقية، التي تأتمر بأوامر إيران، إرسال أكثر من ألف مقاتل إضافي إلى تخوم الأحياء الشرقية لحلب المحاصرة من قوات الرئيس بشار الأسد.وتزامن هذا الإعلان، غير المسبوق، مع تفقد قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري قاسم سليماني منطقة الكليات العسكرية جنوب حلب، حيث يتركز وجود الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية والأفغانية الشيعية المقاتلة في سورية. وجاءت هذه التحركات الإيرانية بعد حديث تركي عن موافقة مبدئية على وقف إطلاق النار في حلب خلال عطلة عيد الأضحى، تبدأ بهدنة 48 ساعة مع أول أيام العيد مع إمكانية تمديدها، وجاءت أيضاً بعد ساعات من تصريح شديد التفاؤل لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالتوصل إلى اتفاق هدنة. من جهة أخرى، بدأت القوات التركية مرحلة جديدة من عملية «درع الفرات» تهدف إلى طرد «داعش» من مدينة الباب آخر معاقله في ريف حلب، بينما حذرت موسكو أنقرة من توسيع العملية دون التنسيق مع دمشق. إلى ذلك، بدأت السلطات السورية بالإفراج عن 169 معتقلاً في إطار اتفاق مع فصائل مقاتلة لتسليم جثث خمسة جنود روس قتلوا بداية أغسطس الماضي، وفق ما أفاد المحامي الحقوقي ميشال شماس المتابع لملفات بعض المعتقلين السياسيين.
أخبار الأولى
«تشويش» على «هدنة حلب» ومرحلة جديدة من «درع الفرات»
08-09-2016