يطلق وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء «الحوار الاستراتيجي والتجاري» بين الولايات المتحدة والهند، بعدما وقعت أكبر ديموقراطيتين في العالم اتفاقاً لتعزيز العلاقات في مجال الدفاع في واشنطن.

Ad

ووصل كيري مساء أمس الأثنين إلى نيودلهي التي شلت الحركة فيها بسبب الازدحام الذي خلفه سقوط أمطار غزيرة، للمشاركة في الدورة الثانية من هذا المنتدى الأمني والتجاري الذي أنشىء عام 2015 بحسب النموذج الذي تعتمده واشنطن مع الصين.

وسيجتمع مع رئيس الوزراء نارندرا مودي الذي قام بزيارة رسمية إلى واشنطن في يونيو كما دعا إلى المزيد من التعاون الاقتصادي والعسكري بين البلدين على أمل رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 500 مليار دولار سنوياً.

وفي مجال الدفاع، وقع وزيرا الدفاع الأميركي اشتون كارتر والهندي مانوهار باريكار الأثنين في واشنطن اتفاقاً للتعاون في جهود لتعزيز العلاقات الدفاعية يتيح استخدام كل طرف القواعد العسكرية للجانب الآخر من أجل أعمال الصيانة والامدادات بحسب بيان صادر عن الحكومتين.

وقال كارتر أن الاتفاق سيجعل العمليات المشتركة بين الجيشين أسهل لوجستياً وأكثر فاعلية.

وقد تقاربت واشنطن ونيودلهي بشكل كبير اعتباراً من العام 2000، إثر إعادة توجيه السياسة الأميركية إلى آسيا بهدف التصدي لنفوذ الصين.

وأشاد كارتر بهذه «الشراكة» بين العملاقين اللذين شهدا علاقات صعبة خلال الحرب الباردة حين تقاربت الهند ورغم أنها كانت من دول عدم الانحياز، من الاتحاد السوفياتي السابق.

وكيري الذي يقوم بزيارته الرابعة إلى الهند بدأ لقاءاته مع وزراء وكبار المسؤولين، في محادثات يرتقب أن تشمل الوضع في أفغانستان والتوتر مع باكستان المجاورة.

واعتبر وزير التجارة الأميركي بيني بريتزكر الذي سيشارك في المحادثات أن فكرة زيادة حجم التبادل التجاري من مئة مليار دولار إلى 500 مليار، واعدة.

واعتبر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قبل وصول كيري إلى نيودلهي أنه على الهند أن تجري اصلاحات اقتصادية أوسع، إذا أراد البلدان تحقيق هدفهما.