في خطوة تهدف إلى كسر العزلة الإقليمية والدولية، والبحث عن شرعية لمجلس شكّله بمشاركة حليفه المخلوع علي صالح لإدارة شؤون البلاد، بدأ وفد من جماعة الحوثي زيارة إلى بغداد هي الأولى من نوعها، يزور بعدها العاصمة اللبنانية بيروت، ويختتمها في طهران، حليفة المتمردين الوحيدة في المنطقة.

والتقى وفد الحوثي برئاسة الناطق باسم الجماعة، محمد عبدالسلام، أمس، وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، في مستهل الزيارة التي تستغرق عدة أيام، وتشمل لقاءات مع رؤساء الكتل الرئيسة في البرلمان وعدد من المسؤولين.

Ad

وقبل لقاء الجعفري، صرح عبدالسلام، وهو رئيس الوفد المشترك بمشاورات السلام اليمنية التي عقدت أخيراً في الكويت، بأن الزيارة تتم بناء على ما سماه بـ «التنسيق مع القيادة العراقية»، موضحاً أن هدفها «حشد الدعم للمجلس السياسي»، والضغط لوقف الحرب الدائرة في البلاد.

وبيّن أن الوفد يضم نائب رئيس الوفد المفاوض بمشاورات الكويت، مهدي المشاط، وهو مدير مكتب زعيم الجماعة المتمردة عبدالملك الحوثي، إضافة إلى النائب يحيى بدرالدين الحوثي شقيق زعيم الجماعة.

وفي وقت سابق، أعلن «المجلس السياسي»، عقب اجتماع له بصنعاء، أمس الأول، استعداده لاستئناف مشاورات السلام مع الحكومة اليمنية، شريطة أن يتوقف التحالف الذي تقوده السعودية عن مهاجمة المناطق التي يسيطر عليها، ويرفع عنها الحصار.

إلى ذلك، لقي 71 من راغبي الالتحاق بالجيش اليمني مصرعهم أمس، في هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري فجّر نفسه داخل مقر تابع للجيش في عدن أمس. وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم الذي أسفر عن إصابة 60 ويعد الأسوأ منذ استعادة القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي سيطرتها على العاصمة المؤقتة لليمن صيف 2015.