أسهم البورصة إلى شريحتين بعد الارتقاء إلى مصاف «الأسواق الناشئة»

تأكيداً لما انفردت بنشره «الجريدة» في عددها أمس الأول بشأن قرب انتقال البورصة إلى مصاف الأسواق الناشئة الثانوية، أعلنت هيئة أسواق المال، رسمياً، ترشيح سوق الكويت للأوراق المالية إلى عضوية مؤشر «فوتسي»، بعد استيفائه جميع المعايير اللازمة لهذه الترقية، لاسيما بعد نقل إدارته إلى شركة البورصة.

وقالت مصادر مطلعة، لـ«الجريدة»، إن العوامل الرئيسية التي تساهم في اختيار الأسهم تتمثل في سيولتها، ونسبة السماح للأجانب بالتملك، متوقعة أن تقسم الأسهم المدرجة في البورصة، بعد الترقية، إلى شريحتين، إحداهما تخص الشركات الكبيرة، والأخرى الشركات الصغيرة.

وأوضحت المصادر أنه لم يتبق للترقية إلا ملاحظات خاصة بمنظومة ما بعد التداول، حيث أنجزت هيئة أسواق المال هيكلة منظومة خاصة بتسويات المستثمرين المحليين والأجانب عبر دورة موحدة لها (t+3)، وستطبقها مطلع نوفمبر المقبل.

وأكدت أن البورصة تعد مستوفية للشروط المتبقية للتأهل، بعدما أصحبت الهيئة هي الجهة الرقابية المستقلة المسؤولة عن الإشراف عليها، وعقب العمل خلال الفترة الماضية لضمان حقوق الأقليات وصغار المساهمين، وتوفير النظم والمعايير العالمية الخاصة بعملية الإفصاح والشفافية، وفتح السوق أمام رؤوس الأموال الأجنبية بعد إلغاء الضرائب على أية عوائد محققة للأوراق المالية، وكذلك تحديث نظام التقاص وفق المعمول به في الأسواق العالمية.

وذكرت أن البورصة تتوفّر لديها العديد من المقوّمات التي تتفوّق بها على قطر والإمارات، من حيث نوعية الشركات القوية والكبيرة، أمثال «الوطني» و«زين» و«بيتك» و«أجيليتي» و«المشاريع»، لافتة إلى أنه في حال الموافقة على الترقية إلى مرتبة الأسواق الناشئة، سيكون سوق الكويت الثالث خليجياً بعد السوقين الإماراتي والقطري، وسيجلب إليه تدفقات استثمارية إضافية قد تصل إلى نحو مليار دولار.

ورغم أهمية خبر تلك الترقية وإيجابيته للسوق، فإن مؤشراته الثلاثة لم تتفاعل معه، إذ أغلقت على انخفاض بواقع 17.9 نقطة للسعري، ليصل إلى مستوى 5410 نقاط، و1.96 للوزني، و5.69 نقاط لـ«كويت 15»، في حين بلغت قيمة الأسهم المتداولة حتى ساعة الإغلاق 5.52 ملايين دينار، ووصلت كميتها إلى نحو 54.6 مليون سهم، تمت عبر 1366 صفقة.

ومن جانبه، ارتد مؤشر السوق السعودي بعد 5 جلسات متواصلة من الهبوط، منهياً التعاملات على مكاسب بنسبة 1.6 في المئة عند 6071 نقطة (+95 نقطة)، وسط تداولات بلغت قيمتها 2.5 مليار ريال سعودي، بعد تذكير أصدرته شركة «فتسي» للمؤشرات بشأن ترشيح السوق لنادي الأسواق الناشئة الثانوية في المراجعة الثانوية المزمع إجراؤها في 29 سبتمبر المقبل.

وكانت الشركة أعلنت في 15 الجاري ترقية السوق القطري من الأسواق الناشئة المبتدئة إلى الثانوية أيضاً.