تستمر معاناة طلبة جامعة الكويت، وخاصة الذين يقطنون مساكن أعضاء هيئة التدريس بمنطقة الشويخ، فيما يخص مساكنهم، التي يرون أنها غير قابلة للسكن، حيث لم تطورها الإدارة الجامعية منذ زمن بعيد، كما تفتقد جميع الخدمات، من حيث الهواتف وإيصال الكهرباء، والانقطاع الدائم للتيار في المصاعد، «التي تعد أسهل وسيلة للتنقل من دور لآخر، بالنسبة لساكني تلك المباني».

وللوقوف على ما يحمله طلبة الجامعة من هموم عديدة، التقت «الجريدة» عددا ممن يسكنون في هذه المباني السكنية التي توفرها الجامعة، حيث أوضحوا أن مساكنهم تحمل العديد من القصور، وفيما يلي التفاصيل:

Ad

في البداية، أعرب الطالب محمد إسماعيل عن استغرابه، لسكوت إدارة الجامعة تجاه هذا الشأن الذي يخص الطلبة الساكنين في مباني الدارسين، من عدم توفير سبل «أمن وسلامة»، وهي المرشات المائية الصغيرة التي تعلق في أسقف كل شقة، أو توفير مطفآت حريق لكل سكن طلابي.

وأضاف: حدث العام الماضي حريق في مساكن الطلبة، ولم تتم السيطرة عليه إلا بواسطة الإطفائيين، ولم تكن هناك سبل سلامة

لمنع انتشاره، حيث كاد يودي بحياة العديد من الطلبة الساكنين في إحدى البنايات الخاصة بهم.

تعطل المصاعد

من جهته، قال الطالب كريم محمد إن مشاكل الطلبة الساكنين لتلك المباني عديدة، منها تعطل المصاعد، وقد «خاطبنا الشركة التي تشرف على تلك المصاعد وتعمل على صيانتها، فأجابوا بأنهم لم يصلهم أي إخطار من الإدارة المختصة في هذا الشان بجامعة الكويت».

وتابع: استغربنا رد الإدارة الجامعية في هذا الشأن، حيث إننا نواجه صعوبة في النزول والصعود للأدوار المتعددة بالجامعة.

تكدس طلابي

بدوره، قال الطالب محمد الكيلاني إن الإدارة التابعة لمساكن الطلبة في الجامعة قامت منذ فترة وجيزة بإخلاء إحدى البنايات، وتم نقل ساكنيها إلى مبنى آخر يضم العديد من الطلبة، الأمر الذي أدى إلى تكدس أعداد كبيرة داخل المباني المخصصة للسكن.

وأشار إلى أنه «من المفترض على الإدارة أن تجد حلا بديلا عند إخلاء المساكن، بتوفير سكن آخر لا يوجد به طلبة، حتى لا يتكدس عددهم، وعليه يحدث ازدحام شديد».

انقطاع الهواتف

من ناحيته، لفت الطالب إبراهيم خالد، إلى أن القصور واضح من الإدارة الجامعية في خدمة الطلبة المغتربين والدارسين في جامعة الكويت، التي تعد إحدى أكبر المؤسسات التعليمية في البلاد.

وأضاف: مثل هذه هذه الأمور بدأت تؤثر على الطلبة وأعضاء هيئة التدريس ممن يقطنون تلك المساكن الخاصة بهم في منطقة الشويخ، حيث تفتقد العديد من الخدمات، على رأسها خدمة الهواتف الأرضية، التي تعد وسيلة اتصال مهمة بالنسبة لساكني تلك المباني، والتي مضى على انقطاعها قرابة 8 شهور متتالية، ووصلت تكاليف التراسل التي يتحملها سكان البنايات إلى 50 دينارا في الشهر.

غير مؤهلة للسكن

فيما قال الطالب علاء رضا: من خلال دراستي في أول عام دراسي، وجدت أن السكن الخاص بالطلبة غير مؤهل للإقامة، كونه قديما جدا، فلا اهتمام بالصيانة والتيار الكهربائي انقطاعه متواصل.

وذكر أن «السقف الخاص بصالات السكن به تشققات تنزل من خلالها المياه التي لا نعرف مصدرها، ما يؤدي إلى غرقها».