كبرت كرة الغضب النيابي من وزير الصحة د. علي العبيدي، بعد الضجة التي أحدثها ملف العلاج في الخارج باستنفاد الميزانية المخصصة له، وعودة المرضى إلى البلاد، إذ اعتبر عدد من النواب قرارات الوزير "متخبطة ولاإنسانية"

وأكد النائب فيصل الشايع أن الحكومة عجزت عن توجيه الدعم إلى مستحقيه في أكثر من جانب بدءاً من نظام التموين والمساعدات الاجتماعية ومساعدات ذوي الاحتياجات الخاصة، وصولاً إلى ملف العلاج بالخارج، حتى أصبح المستحقون لهذه المساعدات لا يحصلون عليها بسبب التلاعب والفساد الإداري.

Ad

وصرح الشايع أمس بأن الوضع "يتطلب حالياً إعادة النظر في آليات الدعم لضمان وصوله إلى مستحقيه، والأهم من ذلك محاسبة المتسببين في الفساد والتلاعب والتزوير بجميع الأجهزة الحكومية".

من جهته، استغرب النائب عسكر العنزي قيام وزير الصحة بحل مشكلة الهدر في إنفاق مصروفات وزارته على حساب المرضى الكويتيين الذين ابتعثوا للعلاج بالخارج، والذين قطعت رحلة علاجهم "في قرار تعسفي وغير إنساني من العبيدي، رغم أنهم يعانون أمراضاً خطيرة ومستعصية، ورحلة علاجهم تتطلب إجراء عمليات بالتتابع".

وقال عسكر، في تصريح أمس: "ليس من الحكمة ولا المنطق قطع علاج هؤلاء المرضى وإعادتهم للكويت وتعريض حياتهم للخطر بسبب التخبط في قرارات وزير الصحة، الذي نسي أو تناسى أنه طبيب قبل أن يكون وزيراً، وأقسم على علاج المريض وتقديم الخدمات الصحية له، وعدم التقصير في هذه المهمة الإنسانية مهما حدث".

بدوره، اعتبر النائب د. عودة الرويعي أن "تعرض المرضى لدى مراجعاتهم للمكاتب الصحية في دول العلاج للتسويف والتعطيل بأعذار واهية وحجج غير مقبولة، ودفعهم للعودة إلى الوطن دون استكمال علاجهم، أمر لا يمكن السكوت عنه".

ودعا الرويعي، في تصريح أمس، الوزير العبيدي إلى تزويده بكل التفاصيل الخاصة بملف العلاج في الخارج حتى يتسنى له معرفة مكامن الخلل به.