يبني نحل العسل الآسيوي العملاق أعشاشه الكبيرة ذات قرص العسل الواحد في الهواء الطلق، ما قد يُعرّضه لدرجات حرارة قياسية يمكن أن تهدد حياته. من المعروف أن المستعمرات تنشئ {ستاراً عازلاً للنحل} يتألف من خمس إلى سبع طبقات لتغطية قرص العسل المركزي. سبق وراقب الباحثون أيضاً {مناطق العش الباردة}، أي تلك المناطق الصغيرة التي تقع على سطح العش وتكون أبرد من المناطق المجاورة وتظهر لفترة وجيزة على ستار النحل. لدراسة آليات التبريد في المستعمرة، راقب الباحثون التغيرات الحاصلة في حرارة السطح وعمدوا إلى إبطاء الحركات الأفقية لستار النحل على مر اليوم عبر استعمال كاميرا بالأشعة تحت الحمراء وجهاز لقياس الاهتزاز في عدد من أعشاش النحل في النيبال.

لاحظ الباحثون أن عدداً من النحل في الستار يؤدي دور {المروحة} في أسخن جزء من اليوم، فيصطف على ما يبدو لتوجيه الهواء نحو مناطق العش الباردة. بحسب رأيهم، ربما يتحرك النحل على الستار بشكل متناسق أيضاً لتهوية العش عبر آلية تشبه مسار الاستنشاق لدى الثدييات.

افترض الباحثون أن النحل الداخلي يمدّ أطرافه مقابل قرص العسل ويوسّع الجهة الداخلية من العش، فيتراجع الضغط الداخلي لسحب الهواء البارد والمنعش عبر المداخل من الجو. حين يسترخي النحل على الستار، ينقبض الجزء الداخلي من العش بفعل الجاذبية، فيضغط الهواء الدافئ والقديم في الوسط ويخرجه عبر شبكة ستار النحل وتنتهي بذلك دورة التهوية. لم يشاهد الباحثون الآلية الداخلية الناشطة مباشرةً، لكن قد تعكس هذه العملية حركة تنفسية جماعية كانت مجهولة سابقاً لتبريد الأعشاش داخل مستعمرات نحل العسل العملاق.

Ad