طالب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير ونظيره الفرنسي برنار كازنوف، أمس من باريس، بإلزام شركات الاتصالات وخدمات الرسائل النصية القصيرة مثل «تيليغرام» وغيرها بالتعاون مع السلطات القضائية في أوروبا حتى إذا لم يكن لها مقار هناك.

ويأتي هذا المقترح كجزء من مذكرة مشتركة تضم مقترحات بشأن السياسة الأمنية، والتي يعتزم الوزيران طرحها على شركائهما في الاتحاد الأوروبي.

Ad

وقال دي ميزير «بسبب التطور التقني يصبح الجناة أحيانا أكثر تقدما من السلطات الأمنية من الناحية التكنولوجية عبر استخدام الإنترنت على وجه الخصوص».

تجدر الإشارة إلى أن الإرهابيين كثيرا ما يستخدمون خدمات الرسائل النصية القصيرة المشفرة خلال اتصالاتهم. وبحسب تقارير إعلامية، استخدم الإرهابيون قتلة القس الفرنسي في مدينة نورماندي الفرنسي تطبيق «تيليغرام» خلال اتصالاتهم.

وفي فرنسا، أعلن كازنوف، أمس، توقيف سبعة أشخاص على علاقة بشبكات إرهابية في فرنسا في أغسطس بينهم ثلاثة على الأقل خططوا لهجمات.

وأوضح الوزير الفرنسي أن «عدد الأفراد على صلة بشبكات إرهابية الذين أوقفوا في الأشهر الستة الأولى من العام في فرنسا يوازي العدد الاجمالي لعام 2015».

من جهتها، أعلنت القيادة العامة لقوات الدرك الفرنسية، أمس الأول، اعتقال المغربي رشيد رافع في جزيرة المارتينيك الفرنسية يشتبه في ارتباطه بمسؤولين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي، كانت قوات الامن تبحث عنه منذ اكثر من سنة بسبب انتهاكه قرارا بالاقامة الجبرية صادرا بحقه.

كما نقلت السلطات الفرنسية، أمس الأول، عشرات المساجين المتطرفين من سجن فلوري ميروغيس في الضاحية الجنوبية للعاصمة باريس، وتم توزيعهم على سجون أخرى، بعدما قاموا بإنشاء شبكة لإثارة الشغب.

ونقل عن حراس داخل السجن، الذي يضم أكثر من 4500 سجين في منشأة مصممة لاستيعاب 3000 سجين فقط، إنهم قاموا بإحباط خطط لهجوم إرهابي، وضعته مجموعة من المساجين المتطرفين.