بعد يوم من إعلان وزارتي الخارجية والدفاع بإيران انتهاء استخدام روسيا لقاعدة "نوجة" العسكرية في همدان لضرب مواقع بسورية، دخل رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني على خط الأزمة التي تسببت بها الخطوة التي مثلت انتهاكا للدستور الإيراني الذي يحظر تمركز أي قوى أجنبية بالبلاد، مؤكداً أن موسكو لم توقف رحلاتها العسكرية من القاعدة الجوية لشن ضربات ضد المعارضة السورية.

وشدد رئيس البرلمان الإيراني، الذي كان يتحدث رداً على نائب معارض لمنح قاعدة همدان الجوية للروس، على أن بلاده تعمل مع روسيا، ولها تحالف معها وصفه بأنه لـ"صالح المسلمين في المنطقة".

Ad

وانتقد لاريجاني بشدة تصريحات وزير الدفاع حسين دهقان عن البرلمان الإيراني حول قرار بلاده منح قاعدة همدان للروس، وقال إن "على دهقان أن يراعي الأدب في الحديث عن وظائف البرلمان".

وكان دهقان صرح بأن قرار استخدام المقاتلات الروسية للقاعدة اتخذه النظام والمجلس الأعلى للأمن القومي، ولا علاقة للبرلمان به.

ومع استمر الخلاف في طهران حول منح القاعدة الإيرانية لروسيا، قال النائب محمود صادقي أمام البرلمان أمس إن "20 نائباً طالبوا بعقد جلسة مغلقة مع المسؤولين للتوضيح حول أسباب منح قاعدة همدان".

في موازاة ذلك، صرح الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني الأميرال والمكلف التنسيق بين بلاده وروسيا وسورية، علي شمخاني، للتلفزيون الرسمي الإيراني، بأن الطيران الروسي تدخل بطلب من مستشارين عسكريين إيرانيين يدعمون الجيش السوري في معارك حلب.

وقال إن بلاده "جذبت روسيا القوية إلى جانبها" لمواجهة الفصائل المعارضة في سورية.

في المقابل، نفى عضو مجلس خبراء القیادة وإمام جمعة طهران أحمد خاتمي، أن تكون بلاده منحت موسكو قاعدة عسكرية، وشدد في كلمة، أمس الأول، على أن الجمهورية الإسلامية لا تزال متمسكة بشعار "لا شرقية ولا غربية".

وانتقد وزير الدفاع الايراني، أمس الأول، روسيا لأنها كشفت عن استخدام القاعدة، ووصف ذلك بأنه فعل "استعراضي" وينم عن "عدم اكتراث".

في غضون ذلك، شككت وزارة الخارجية الأميركية بإعلان توقف استخدام القاعدة الإيرانية من قبل الطائرات الروسية، وقالت إنه "ليس واضحاً ما إذا كان الاستخدام الروسي للقاعدة توقف فعليا".