يواجه الفنان التونسي صابر الرباعي دعوات جماهيرية بمقاطعة حفلاته عبر صفحته على فيسبوك، بعدما نشر مسؤول أمني إسرائيلي على تويتر، مساء أمس الأول، صورة للفنان التونسي مع رائد في قوات جيش الاحتلال، خلال الزيارة التي قام بها صابر إلى رام الله لإحياء حفل غنائي هناك.

ويبدو أن الفنان التونسي لم يتوقع رد الفعل العنيف على زيارته ونشر الصورة التي اعتبرها كثيرون تطبيعاً بشكل مباشر مع العدو الإسرائيلي، إضافة لدخوله رام الله والتي لا تتم إلا عبر موافقة أمنية إسرائيلية لجميع الشخصيات العربية.

Ad

وسيطرت حالة من الارتباك على الرباعي وإدارة أعماله، فبعد تصريح مدير أعماله علي المولي بأن الصورة لبودي جارد مكلف من السلطة الوطنية ضمن مجموعة آخرين بتأمين الرباعي وفرقته في الحفل، صدر بيان عبر فيسبوك يعترف فيه الرباعي بأن الصورة كانت مع هادي، وهو شخص قدم نفسه باعتباره عربيا درزياً قبل أن تقوم الصفحة بحذف ديانته بعد نشوب معركة طائفية على الصفحة وسباب متبادل بين الدروز وأصحاب الديانات الأخرى.

ووزع الرباعي من خلال مكتبه الإعلامي فيديو لمناداته بتحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى، للتأكيد على رفضه اتهامات التخوين التي لاحقته، فيما أجرى مداخلة هاتفية على شاشة mbc أكد خلالها أنه طلب أن يكون جميع أفراد الأمن من ذوي الأصول العربية (عرب 48 الحاصلين على الجنسية الإسرائيلية)، معرباً عن حزنه من التشكيك في وطنيته ودفاعه عن القضية الفلسطينية.

المسؤول الإسرائيلي قام بحذف الصورة بعدما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أقل من ساعتين، وكانت سبباً في تضاعف أزمة الفنان التونسي، خاصة أنه واجه سباباً وهجوما كبيراً من جمهوره.

ودعا عدد من متابعي الرباعي إلى مقاطعة حفلاته في البلاد العربية على خلفية الصورة التي فسرها بأنها كانت تلبية لرغبة جمهوره في التصوير معه دون التدقيق في جنسياتهم، لكن كثيرون رأوها أنها تمثل محاولة للتطبيع مع إسرائيل رغم المقاطعة الفنية التي تفرضها جميع النقابات المهنية في العالم العربي على فنانيها.