مواصفات المعجون الفاعل
تكون جميع معاجين الأسنان جيدة لأنها مضطرة لاحترام المعايير التي تحدّ من مفعولها الكاشط. يجب أن يبقى مؤشر كشط الأسنان أقل من 250 ويتراوح المستوى المثالي بين 80 و250 لكن لا تذكره المنتجات على مغلفاتها. تساهم المعاجين كلها في تفتيح الأسنان بدرجة معينة وتشمل منتجات كثيرة عنصر السيليكا الرطب. في أي معجون تقليدي، يُطحَن ذلك العنصر إلى أن يبلغ قطر الحبوب 8 ميكرون. لكن في التركيبات المُبيِّضة، يبلغ قطر الحبوب 10 ميكرون لزيادة المفعول الكاشط.أبرز المكوّنات
تتعدد مكوّنات معجون الأسنان، منها العناصر الكاشطة (سيليكا، كربونات الكالسيوم...)، والمنتجات التي تسهّل إزالة البقع بطريقة ميكانيكية أو كيماوية (بيكربونات الصوديوم...)، والعناصر الملمّعة (بيرلايت)، وسداسي الميتا فوسفات لمنع تراكم الجير، وثاني أكسيد التيتانيوم لزيادة سماكة التركيبة. تحتوي بعض الأصناف على جرعة صغيرة من بيروكسيد الهيدروجين لتفتيح الأسنان وعناصر أخرى لزيادة لمعانها.هل يمكن استعمال المعجون يومياً؟
بعد فرض معايير السلامة {أيزو} في عام 1998، يمكن استعمال معجون الأسنان يومياً من دون مواجهة أي مخاطر. لكن لا بد من احترام بعض الشروط مثل فرك الأسنان بطريقة مناسبة (بحركات هادئة)، واستعمال فرشاة أسنان ناعمة وتجنّب الوبر القاسي. عند استعمال معجون تبييض الأسنان بانتظام، تتراجع البقع المحتملة ويزيد بياض الأسنان.يكون أثر التبييض فورياً مع معجون التبييض البصري. لكن يجب انتظار 15 يوماً قبل بلوغ النتيجة المنشودة عند استعمال المنتجات الكاشطة.ماذا عن البودرة المبيّضة؟
من الأفضل تجنب هذه المنتجات لأنها قد تكون عدائية جداً وتزيد حساسية الأسنان. ويجب استعمال بيكربونات الصوديوم الذي يباع في الصيدليات بحذر أيضاً. لا تستعمل فرشاة الأسنان لدهنه بل وزّعه على إصبعك ثم دلّك الأسنان به بنعومة أو استعمل جهازاً لتحفيز اللثة له طرف من السيليكون. يمكنك أن تزيل البقع أيضاً من دون إضعاف مينا الأسنان. على صعيد آخر، تجنّب المنتجات التي تكون منزلية الصنع وتحتوي على الفحم أو الطين. ولا تفرك أسنانك بعصير الليمون! يكون الأثر الكاشط في هذه المنتجات قوياً ويسهل أن تضعف الأسنان بسببه.تقنيات التبييض تزيل البقع!
أصبح ممكناً اليوم أن نتخلص من البقع الراسخة على الجهتين الداخلية والخارجية من السن. تُستعمل بشكل أساسي ماء الأكسجين الموجودة في حزمة الإسعافات المنزلية وفي معدات طبيب الأسنان.تستهدف عمليات إزالة الترسبات ومعاجين تبييض الأسنان البقع الخارجية التي تقع على سطح الأسنان، أي تلك التي ترتبط بالتبغ أو عدم نظافة الأسنان بدرجة كافية أو استهلاك مواد غذائية ملوّنة (شاي، قهوة، كاري، زعفران...). لكن لا تنجح هذه الطرق حين تكون البقع داخلية. تبقى الأسنان الصفراء أو الرمادية داكنة حتى لو خصصنا ساعات لتنظيفها: يكون العاج داخل مينا الأسنان مسؤولاً عن تلوّن الأسنان. قد تكون هذه المشكلة فطرية أو يمكن أن تتطور على مر السنين.• الأسنان الرمادية: تكون معالجتها صعبة وتنجم عموماً عن أخذ علاجات بالأدوية خلال الطفولة (بعض المضادات الحيوية).• الأسنان الصفراء: ترتبط هذه المشكلة بمسار الشيخوخة الطبيعية ووصول المواد الملوّنة إلى عمق الأسنان (تبغ، مشروبات غازية، قهوة، شاي، مأكولات...). لتفتيح هذه الأسنان، يجب استعمال منتج يخترق المينا. يقضي مبدأ التفتيح بأكسدة الجزيئات الداكنة. تطلق جميع المنتجات إذاً الأكسجين.هل تصبح الأسنان مسامية؟
لا تصبح الأسنان مسامية بسبب تلك الإجراءات لكن يجفّ السن في الساعات التي تلي العلاج. لذا يجب أن يمتنع المريض عن الأكل والشرب خلال هذه الفترة لأن السن سيمتص كل ما يتلقاه! تبقى العملية في عيادة الطبيب حميدة لكن يكون حمض الستريك الموجود في عصير الليمون أو المشروبات الغازية وحمض الفوسفوريك عدائيَّين جداً بالنسبة إلى مينا الأسنان.لماذا تراجعت جلسات التبييض لدى طبيب الأسنان؟
أصبحت هذه الخطوة شائعة حين استطاع أطباء الأسنان استعمال جرعات إضافية. لكن منذ يوليو 2013، بدأ العلاج يُستعمل في المنزل. إذا كان المريض مستعجلاً، يمكن أن يخضع لأول جلسة في عيادة الطبيب لكن لا تتجاوز جرعة مواد التبييض في هذه الحالة عتبة الستة في المئة.هل يستهدف العلاج جميع أنواع البقع؟
لا تزول جميع أنواع البقع، إذ تكون تلك التي ترتبط بتسمم الأسنان بالفلور مقاومة جداً للعلاج. لكن يمكن تحسين وضعها من دون أن تختفي بالكامل. ولا تزول البقع المرتبطة بحشوة الأسنان مطلقاً. لا يكون العلاج فاعلاً مع التيجان الخزفية. يقضي الحل الوحيد في هذه الحالة بتغيير الأسنان الاصطناعية.تفتيح الأسنان تحت إشراف الطبيب
تَعِد التقنية التي يستعملها الطبيب باسترجاع أسنان فاتحة جداً خلال فترة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع. تشمل العملية فحصاً مسبقاً للأسنان واللثة وتصوير الأسنان بالأشعة أو تحضير قالبين بلاستيكيين ناعمين على قياس الأسنان.عملياً، تظهر النتيجة النهائية بوتيرة تدريجية وتستمر خلال الأيام التي تلي نهاية العلاج. لكن إذا كانت الأسنان داكنة جداً، يسمح التبييض باستعادة لون أسنان طبيعي. يدوم الأثر طوال سنة أو سنتين شرط الاعتناء بالأسنان في الحياة اليومية (وقف استهلاك المشروبات الغازية وصلصة الصويا، شرب القهوة مع الحليب أو غسل الفم بعد تناولها، استعمال مكشطة اللسان، مضغ علكة بلا سكر بعد وجبات الطعام، تناول الشاي الأخضر بدل الأسود...). يمكن الاستفادة حينها من عملية التبييض. من الناحية الإيجابية، يمكن استعمال قوالب الأسنان في مناسبات متكررة ويكفي حينها شراء الهلام الذي لا يكون مكلفاً. في نهاية العلاج، يمكن تثبيت النتيجة عبر أخذ دواء بالفلور. لكن لا يكون بيروكسيد الهيدروجين فاعلاً جداً على الأسنان السوداء الميتة.تقنيات لابتسامة مشرقة
حين لا يكون التبييض كافياً أو تترافق مشاكل تلوّن الأسنان مع اختلالات أخرى على مستوى وضعية الأسنان وشكلها، يمكن تحقيق نتائج استثنائية عبر إعادة ترتيب الأسنان، لكن تكون هذه العملية مكلفة.ترتيب الأسنان الشائبة
حين تكون وضعية الأسنان شائبة، قد تعكس ظلّها على الأسنان الأخرى ويتغيّر لونها بشكل مزمن. يقضي الحل بإعادة ترتيب الأسنان. لا داعي لبدء علاج طويل يمتد على 18 شهراً، بل يمكن تحسين وضعية الأسنان الستة الأكثر ظهوراً في الفم خلال ثلاثة أو أربعة أشهر قبل وضع سلك لتثبيتها. يمكن تحسين اصطفاف الأسنان في أي عمر. قد يفضّل الراشدون الأدوات الخفية التي تُلصَق خلف الأسنان مع أن وضع أداة ظاهرة لتقويم الأسنان بات أكثر قبولاً من الناحية الاجتماعية. بعد إعادة ترتيب الأسنان، يمكن تنظيفها بسهولة واستعادة ابتسامة شابة وستدوم نتيجة التبييض حينها لفترة أطول.قشور الفينير لإعادة التناغم إلى الأسنان
في الماضي، كان إلصاق قشور جميلة على الأسنان يتطلب نزع قشور المينا وتغيير شكل السن. لكن بعد ظهور قشور لاصقة فائقة الفاعلية ومواد جديدة، يمكن إلصاق قشور رقيقة ومقاوِمة جداً من دون الحاجة إلى تعديل الأسنان مسبقاً. تسمح قشرة الفينير باختيار اللون المنشود وتكون النتيجة نهائية. أو يمكن تغيير شكل عدد من الأسنان. أخيراً، تساهم تلك القشور في تقوية الأسنان، وتحديداً مع الأشخاص الذين يشدّون على أسنانهم باستمرار ويمعنون في إضعافها بسبب هذه العادة. تسمح القشور بتغطية الجزء الخارجي ورفع مستواه وتعيد التوازن إلى الأسنان عند إغلاقها. تبقى كلفة هذا العلاج مرتفعة ويجب معالجة بين 6 و8 أسنان في كل مرة. ستكون النتيجة طبيعية لأن القشور لامعة وليست بيضاء.الجمع بين الطريقتين
نظراً إلى دقة قشور الفينير، يمكن الاستفادة من تبييض بعض الأسنان قبل إلصاقها.كذلك، يمكن تحسين النتيجة عبر إعادة ترتيب الأسنان قبل وضع القشور. كلما كانت وضعية الأسنان ثابتة ومناسبة، ستزداد فاعلية القشور. إذا واجه المريض مشكلة صريف الأسنان، قد تبرز الحاجة أحياناً إلى إعادة ترتيب الأجزاء الواقعة بين تاج الأسنان وجذورها قبل إلصاق القشور.موانع الاستعمال
لا مخاطر بارزة إذا كان الفم سليماً. لكن إذا كان شائباً (التهاب اللثة، طوق معدني متخلخل، حساسية مفرطة في الأسنان...)، يجب أن يعالج الطبيب المشاكل أولاً كي يتمكن من تفتيح الأسنان لاحقاً. لكن يجب الامتناع عن هذه الخطوة خلال الحمل لأن أسنان المرأة الحامل تكون أكثر حساسية من العادة ويسهل أن تلتهب لثتها. ولا يوصى بها أيضاً قبل عمر الثامنة عشرة. أخيراً، يرفض بعض الأطباء معالجة المدخنين... إلا إذا قرروا الإقلاع عن التدخين!