أكد الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج بوزارة التربية، د. سعود الحربي، أنه يتم العمل حاليا على تقييم البرامج والمناهج التعليمية لمدارس التربية الخاصة لوضع استراتيجية جديدة للنهوض بمناهج ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضاف الحربي، الذي يترأس لجنة تطوير المناهج، في تصريح صحافي، إن قطاع البحوث التربوية انتهى من الخطة العامة للعام الدراسي المقبل، وتجري مراجعتها لعرضها على وزير التربية وزير التعليم العالي، د. بدر العيسى.

Ad

وذكر أن القطاع يسعى الى اعتماد خطة إداراته الثلاث (المناهج والتقويم وضبط جودة التعليم والبحوث التربوية)، بعد إجراء المراجعة النهائية عليها.

وأشار إلى أن الخطة ترتكز على عدد من المحاور، أبرزها استكمال خطة تطوير المناهج الدراسية، بالتعاون مع البنك الدولي، وتذليل الصعاب التي قد تواجه تنفيذ الخطة، والاستعداد للبدء بالمرحلة الثانية التي تشمل تطوير مناهج صفوف الثالث والسابع والعاشر، والتي ستكون وفق نظام المعايير والكفايات.

وأضاف أن من ضمن المحاور أيضا إجراء العديد من البحوث ذات الصلة بالعملية التعليمية من أجل الوقوف على أهم المشكلات التي تواجه النظام التعليمي في البلاد، وتدعم إصلاحه وتطويره.

ولفت الى أن من بين تلك البحوث إعداد دراسة حول التعليم الفني والمهني في الكويت والاستعداد لعقد مؤتمر حول السياسة التعليمية، وصنع القرار ودورها في دعم النظام التعليمي. وأشار الى أن إدارة التقويم وضبط الجودة تعمل حاليا على وضع خطتها لتقويم المناهج الدراسية، وسيتم البدء بمنهج اللغة العربية للصف الأول الابتدائي، إضافة الى تقييم البرامج والمناهج التعليمية لمدارس التربية الخاصة.

معايير التطوير

وعن المعايير التي تم اعتمادها للتطوير، قال الحربي إن الوزارة فعلت معايير موجودة اساسا، إذ تمت "مراجعتها بما يتوافق والنظرة العالمية"، مشيرا الى أن تلك التصورات وضعت بالتعاون مع البنك الدولي ومركز تطوير التعليم.

ولفت الى أن عملية تقييم مناهج التربية الخاصة ستتم وفق معطيات وأسس عامة، منها أهداف التربية الخاصة وطبيعتها وملاءمتها لقدرات المتعلمين، انطلاقا من زاوية إنسانية وتربوية، على اعتبار أن تلك الفئة هم مواطنون لهم اهتمام خاص من قبل الدولة والنظر إليهم بصورة إيجابية كمواطنين فاعلين.

وأوضح أنه سيتم التركيز على جانب حقوق الإنسان، باعتباره حقا من حقوقهم وفقا لاتفاقية ذوي الإعاقة التي صادقت عليها دولة الكويت وقانون ذوي الإعاقة 8/ 2010 وتحديدا المواد التاسعة والعاشرة والحادية عشرة لارتباطها بالجانب التعليمي.

وقال إن عملية التقييم ستساهم في وضع استراتيجية جديدة للنهوض بمناهج ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا الى انها ستكون عملية شاملة تتناول المناهج والمعلم والمبنى وآليات وطرق التدريس والإدارة.

وأكد اهتمام التربية بالعملية التربوية لكل شرائح الطلبة، ومنهم ذوو الإعاقة، وهو ما يعكس التطور الذي تشهده العملية التعليمية في البلاد وتحولها الى المنظومة المؤسسية القائمة على أسس علمية حديثة، مشددا على أن التعليم ركيزة أساسية في مسيرة الدول المتحضرة والذي سنت له التشريعات والقوانين، على اعتبار أنه حق من الحقوق التي تكفلها الدول لكل افراد المجتمع.

من جانب آخر، أكد مدير إدارة الأنشطة المدرسية، رئيس اللجنة الفنية مساعد العقاب، سعي الإدارة إلى تكثيف تنظيم الفعاليات والأنشطة من خلال الأندية المدرسية المسائية، التي فتحت أبوابها لاستقبال الطلاب وأولياء أمورهم خلال العطلة الصيفية، لشغل أوقات فراغهم بما هو نافع ومفيد.

وقال العقاب في تصريح صحافي، خلال انطلاق فعالية شعارها صيفي متعة وفائدة نظمها نادي الجهراء المدرسي المسائي بثانوية يوسف العذبي الصباح، إن "هذا الأمر جاء بناء على توجيهات ودعم من وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى، ووكيل الوزارة د. هيثم الأثري، برعاية الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة والمدير العام للأندية المدرسية المسائية فيصل المقصيد".

وأوضح أنه تم استحداث العديد من الفعاليات والأنشطة هذا العام خلال العطلة الصيفية، لتكون الأندية مكانا محببا وجذابا.