أعرب رئيس الاتحادين الكويتي والعربي، المهندس دعيج العتيبي، عن بالغ أسفه لعدم السماح للرياضيين الكويتيين المتأهلين لأولمبياد البرازيل 2016، ومن ضمنهم أبطال الرماية الكويتية، من المشاركة تحت علم الكويت.

واستغرب العتيبي، في تصريح صحافي تعقيباً على ما ذكره حسين المسلم لوكالة الأنباء الفرنسية، زج البعض للشباب الرياضي الكويتي في صراعات فاشلة لحماية مصالح بعض المسؤولين في اللجنة الأولمبية وإحراج الكويت خارجيا، واستخدام سياسة الضغط عبر اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية لفصل الكويت، وحرمان الرياضيين الكويتيين من المشاركة تحت علم بلدهم، أسوة بزملائهم من الدول الأخرى.

Ad

وأضاف: مع الأسف الشديد، في الوقت الذي طالبنا فيه كممثلين للرماية الكويتية أمام هيئة التحكيم الرياضي (كاس) في سويسرا، وهي هيئة فنية أسستها المنظمات الرياضية الأولمبية بضرورة عدم إيقاف اللجنة الأولمبية الكويتية، وعدم منع الرماة والرياضيين الكويتيين من المشاركة تحت علم الكويت، كان ممثل اللجنة الأولمبية حسين المسلم يطالب بالإبقاء على إيقاف النشاط ورفض مشاركة الرياضيين الكويتيين تحت علم بلادهم، بحجة أن ما يقوم به من أجل المحافظة على استقلالية الحركة الرياضية التي تتعرض لإجراءات ظالمة من حكومة الكويت، وفق زعمه، مما جعل القضاة والمحامين يتساءلون باستغراب: كيف يدافع اتحاد الرماية الكويتي عن اللجنة الأولمبية الكويتية، في حين أن الجهة الموقوفة، وهي اللجنة الأولمبية الكويتية، تؤكد صوابية الإيقاف عبر ممثلها القانوني؟!

سحب الشكاوى

وتساءل العتيبي: "لماذا لا يبادر المسلم بكل بساطة إلى سحب الشكاوى الخارجية ضد قوانين دولته، لكي يتم رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية فوراً، بدلا من أن يدعو للتفاوض بغية فرض شروط اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية على حكومة الكويت"؟!

وأضاف: "لن أقبل أن يتم التعرض والإساءة لاسم وسمعة بلدي في المحافل الدولية، فعندما لم نتمكن كوفد للرماية من حشد الأصوات الكافية في الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للرماية التي اقيمت أخيراً في موسكو لإلغاء قراره بتعليق عضوية الاتحاد الكويتي للرماية، وحرمان رماتنا من المشاركة تحت علم بلدهم، تقدمت باستقالتي غير آسف عليها، فمن لا يحترم الكويت لا أتشرف بأن أكون معه في مجلس الإدارة، رغم فوزي بالعضوية خلال انتخابات الجمعية العمومية الأخيرة، ولا يستطيع أي كان أن يسحب نتيجتي أو يقيلني، حتى وإن تم تعليق الاتحاد الكويتي للرماية".

وطالب العتيبي حسين المسلم وبقية زملائه الكويتيين ممن يشغلون مناصب دولية بتقديم استقالاتهم إن كانت مصلحة الكويت وشبابها تهمهم فعلا، قائلا: "نحن في نهاية المطاف ولاؤنا للبلد وقيادتنا الرشيدة، لا لباخ أو غيره".