تباينت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية بشكل ملحوظ مع نهاية تعاملات أمس، حيث طرح السعري نسبة 0.41 في المئة تساوي 22.3 نقطة من قيمته برجوعه إلى مستوى 5.461.9 نقطة، فيما انخفض الوزني بمقدار أقل نسبياً كان فقط 0.03 في المئة بواقع 0.11 نقطة عبر استقرار عند مستوى 351.5 نقطة، في حين تأثر مؤشر "كويت 15" بأداء بعض الأسهم القيادية، مثل "بيتك" ليرتفع بنسبة قاربت عُشري نقطة مئوية هي مقدار 1.56 نقطة مقفلاً عند مستوى 815.21 نقطة.

وساهمت بعض الأسهم القيادية في رفع تداولات السوق أيضاً، حيث نمت السيولة بمقدار أعلى نسبياً من النشاط، مقارنة مع جلسة أمس الأول، بتداول 7.6 ملايين د.ك، من خلال تعاملات الأمس، التي توزعت على عدد 68.9 مليون سهم بعد عقد 1.904 صفقة خلال الجلسة.

Ad

ارتفاع النشاط والسيولة الى معدلاتهما السابقة

زادت حدة التذبذب في جلسات سوق الكويت للأوراق المالية خلال فترة ما بعد تداولات شهر رمضان، وبات النشاط والسيولة يتضاعفان بين جلسة وأخرى، وتتراجع بنسب كبيرة كذلك دون تحديد مستويات لها، فقفزت خلال الأسبوع الماضي إلى 150 مليون سهم، بينما تدنت هذا الأسبوع إلى مستوى 50 مليون سهم، كذلك السيولة، ولم يعد هناك استقرار حول معدلات الأسبوع أو الشهر، وسادت حالة من عدم اليقين في استمرارية النشاط، وارتفاع تدريجي للسيولة كما كان سابقاً، وجاءت تعاملات جلسة الأمس وسطاً وحول المعدلات، لكنه لا يعول عليها كثيراً في ضبط الأداء، وقد تكون فقط جلسة منفردة ارتفعت خلالها سيولة الأسهم القيادية، خصوصاً سهم بيتك مستفيداً من إعلانه لبيانات الربع الثاني، التي أظهر خلالها نمواً جيداً بنسبة فاقت 13.5 في المئة، ليتحرك السهم إيجاباً، كذلك برزت بعض الأسهم الصغيرة والجديدة على لائحة الأسهم الخمس الأكثر نشاطاً، وقد يكون نشاطها موسمياً أو متفق عليه مسبقاً، خصوصاً سهم عقار، حيث لم يعتد السهم أن يرى بمثل هذه الكميات سواء عروض أو طلبات شراء.

وسارت الجلسة إلى الاستقرار عدا حركة بعض الأسهم محدودة الدوران، التي اقتطعت نسبة 0.4 في المئة من المؤشر السعري، وكأنها ضريبة مكاسب أمس الأول، بينما استفاد "كويت 15" من نشاط الأسهم القيادية، وإعلانات بياناتها للربع الثاني، وأقفل على اللون الأخضر.

واستمر التباين في أداء مؤشرات أسواق مجلس التعاون، التي استمر ضعف سيولتها خصوصاً السعودي، الذي واصل التراجع للجلسة السابعة على التوالي، مرافقاً انحدار أسعار النفط، التي لامست أدنى مستوياتها خلال أربعة أشهر، وتراجعت الأسواق الرئيسية كذلك في دبي والدوحة، وكان اللون الأخضر حليفاً لمسقط وأبوظبي الأسواق الأصغر خليجياً، بعد سوق البحرين المالي.

أداء القطاعات

غلب النهج السلبي على أداء مؤشرات القطاعات، فحققت ثمانية منها خسائر بلغت أعلاها 34.09 و 10.52 نقاط على مستوى كل من النفط والغاز (761.49) وتكنولوجيا (995.41)، فيما استطاعت قطاعات رعاية صحية (1.140.73) وبنوك (788.97) وخدمات مالية (567.59) الخروج ببعض المكاسب، التي بلغت 5.75 و 0.8 و0.1 نقطة على التوالي، أما القطاع الثاني عشر مواد أساسية (962.77) فبقي ثابتاً على إقفاله السابق دون تغير.

وشهدت قائمة الأسهم النشطة بروز سهم عقار على رأسها مع تجاوز تداولاته ضعف أقرانه التي وصلت إلى 8 ملايين سهم، تبعه كل من بيتك وصكوك والمعدات وزين بمعدل 3.3 ملايين سهم متداول، وشكل مجموع التداولات على الأسهم السابقة 31 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة حصل وطنية د.ق (58 فلساً) على الصدارة بارتفاعه بنسبة (+9.4 في المئة)، تبعه خليج زجاج (325 فلساً) الذي ضم ما يعادل (+8.3 في المئة) إلى قيمته، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب إنجازات (72 فلساً) مع صعوده بنسبة (+5.9 في المئة)، وحل آبار (98 فلساً) في الرابعة بضمه ما نسبته (+5.4 في المئة) إلى قيمته، وجاء نور (44 فلساً) في الخامسة عبر ازدياد قيمته بنسبة (+4.8 في المئة).

في حين كان نابيسكو (730 فلساً) الأول في ترتيب قائمة الأسهم المنخفضة بعد خسارته ما يعادل (-12.1 في المئة) من قيمته، جاء بعده أموال (19 فلساً)، الذي تقلصت قيمته بنسبة (-9.5 في المئة)، وكان سينما (990 فلساً) صاحب المرتبة الثالثة بعد فقدانه ما نسبته (-8.3 في المئة) من قيمته، وتعاقب لوجستيك (69 فلساً) وأسيكو (280 فلساً) في الحلول ضمن المرتبتين الرابعة والخامسة بعد تراجعهما بمتوسط نسبة (-6.7 في المئة).