رحل خان {فارس المدينة {التي أبدع في رصد ملامحها ومجمل تفاصيلها عبر معشوقته السينما، رحل من صنع مع رفاق جيله مزيجاً مصرياً من الواقعية الجديدة وكسر النمط الهوليودي فعرفت السينما أبطالاً خاصمتهم طويلاً.

من دارسة الهندسة في لندن إلى الإخراج السينمائي هكذا تحوّلت حياة المخرج الراحل محمد خان بسبب عشقه للسينما التي نشأ عليها وكانت قريبة من منزله، فالرجل الذي سافر مع عائلته إلى عاصمة الضباب في نهاية الخمسينيات كان يضع عينه على السينما وظل مهتماً بها لفترات طويلة فتحوّلت متابعته من السينما المصرية التي اعتاد التردّد عليها أسبوعياً لمشاهدة أحدث ما تقدمه السينما الإنكليزية بينما بقي على تواصل مع عدد من أصدقائه المصريين المتهمين بالسينما.

Ad

عندما عاد خان إلى مصر للعمل بالسينما في منتصف الستينيات عمل في المؤسسة المصرية العامة للسينمائية حيث كان يراجع السيناريوهات التي ستقوم الشركة بإنتاجها وهو ما أفاده كثيراً في بداية مشواره حيث عمل لاحقاً كمساعد مخرج في لبنان، بالإضافة إلى عدد من التجارب الروائية القصيرة وسافر إلى لندن فترة، حتى تعاون مع الفنان نور الشريف في أول أفلامه كمخرج {ضربة شمس} الذي حقق نجاحا كبيرا بالصالات ونال جوائز عدة في الإخراج والتمثيل والتصوير.

يقول خان إنه لم يكن يعمل من أجل التواجد لكن يهمه مضمون العمل الذي يقدمه على الشاشة وهو ما يستغرق وقتاً بالتحضير والتصوير وتفرغ من الممثل، ومن ثم كان يشترط على نجومه التفرّغ الكامل لتقديم أفضل ما لديهم .

الشوارع حواديت

انتمى المُخرج الكبير محمد خان لجيل السبعينيات الذي ضم عدداً كبيراً من أهم مخرجي السينما في الأربعة عقود الأخيرة ذلك الجيل الذي أحدث انقلابا في السينما المصرية من خلال أفلامه التي غيرت كثيراً في شكلها ومضمونها وهو ما أطلق عليه نقاد ومؤرّخو السينما وقتها «حركة السينما الجديدة».

أعمال المخرج خان يمكن تلمسها من خلال كادراته الخاصة وأفكاره التي تنبع من شوارع وحارات وأزقة مصر، حيث ابتعد بعيدًا عن ظلمة البلاتوهات والأستوديوهات المغلقة، وانطلق بخياله وكاميراته إلى الشارع، واهتم خان بالصورة على حساب الموضوعات وظهر ذلك في الكثير من أعماله.

لعل أبرز فيلم {ضربة شمس} أول أفلامه مع الرحل نور الشريف حيث تميز الفيلم بأن مشاهده الخارجية هي المسيطرة على الشارع، ثم خطوة فيلمه الحريف عام ١٩٨٣ والذي كان علامةً فارقة في مشواره مع المدرسة الواقعية، حيث ارتكز الفيلم على حياة الموهوبين كروياً في الشوارع والساحات والمراهنات ، وقرّر خان خلال هذا الفيلم عدم الاستعانة بمهندس ديكور لأنه صوّر بمنطقة {بولاق أبو العلا} غرب القاهرة حتى تخرج المشاهد بدون اختلاف عن الواقع وعبر الفيلم حيث خطف خان أعين المشاهد وهو يتجول بكاميراته في شوارع القاهرة والنظر على المحال التجارية والشوارع، وحصل خان على عدة جوائز من خلال الفيلم. كذلك أخرج فيلم مستر كاراتيه وسوبر ماركت وكليفتي وغيرها من الافلام.

أحلام لم تتم

أخرج محمد خان أفلاما حفرت أسماءها في تاريخ السينما المصرية، رحل ولديه عدة مشاريع سينمائية مؤجلة كان يحلم بتنفيذها منها فيلم «المسطول والقنبلة» وكانت فكرة الفيلم قبيل ثورة يناير وتحمل أهدافاً سياسية هي السبب في تأجيلها والفيلم مأخوذ عن قصة لنجيب محفوظ وكتب له السيناريو مصطفى محرم.

أما الفيلم الثاني هو «بنات روزا» وهو المشروع المُؤجل منذ 4 سنوات وكان يحمل اسم «عزيزي أستاذ إحسان»، وبعد إعادة كتابته تم تغيير الاسم إلى «بنات روزا»، وكان يتعاون فيه مع الكاتبة وسام سليمان.

بطلات في حياته

لم يكن محمد خان مخرجاً عادياً، فالرجل الذي عاش في شوارع القاهرة وأزقتها اهتم بسينما المرأة بصورة لم يهتم بها أحد من مخرجي جيله، فتنقل بين قضايا الفتيات والمتزوجات وحتى المطلقات بطريقة عبّرت عن رؤيته الرافضة لحصر المرأة في نوعية محددة من الأدوار ورفضه تعرّضها لمضايقات اجتماعية بسبب ملابسها أو انفاصلها عن زوجها لأي سبب كما دافع عن حريتها في اختيار شريك حياتها دون ضغوط.

تصنيف محمد خان باعتباره أحد مخرجي الواقعية لم يمنعه من العمل في ظل ظروف سينمائية تغيرت كثيراً في العقدين الماضيين فهو كان حريصاً على أن يكون متواجداً بأعمال واقعية أيضاً تناقش قضايا المرأة فكانت تجربته في فيلم «بنات وسط البلد» مع منة شلبي وهند صبري.

في تجربته التالية بفيلم «في شقة مصر الجديدة» مع غادة عادل يتطرق خان إلى مشكلة الصعيد في علاقات الحب وكيف يمكن للحديث عن الحب أن ينقل مدرسة من مكان عملها ويتم تشويه سمعتها، كما يتطرق إلى طيبة البنت القادمة من الريف ومحاولاتها المستمرة للعثور على أستاذتها التي تدين لها بفضل كبير وكيف يمكن للحوار أن يؤثر في تعديل القناعات بأن الزواج يجب أن يكون عبر الحب.

وتعتبر تجربة «فتاة المصنع» الذروة الإبداعية للأفلام التي قدمها محمد خان ليس بسبب الجوائز الكثيرة والمهرجانات المتعددة التي شارك فيها خان فحسب، ولكن للإشادات المتعددة التي حصدها الفيلم والإيرادات الكبيرة التي حققها رغم طرحه بعدد محدود من النسخ في الصالات.

في تجربته الأخيرة ناقش خان بفيلم «قبل زحمة الصيف» قصة امرأة مطلقة تعاني من مشاكل عدة ما بين خلاف مع طليقها على الأولاد وقصة حب تواجه العقبات ونظرة صعبة من المجتمع لها، تفاصيل عدة تطرق لها بسهولة في إيقاع سريع لكن الفيلم لم يحقق الإيرادات المرجوة.

صانع ومُكتشف المواهب الجديدة

في كل أفلامه كان خان حريصاً على تقديم وجوه شابة للسينما المصرية وفي حواره مع «الجريدة» في آخر أفلامه «قبل زحمة الصيف» وعند سؤاله عن إصراره على تقديم وجوه جديدة في كل عمل أكد «أن ذلك يعطي ثراء للشاشة وللسينما بشكل عام لأنه ليس من المعقول أن تعتمد السينما على أسماء محددة في كل الأفلام ولابد من تقديم وجوه جديدة كلما أمكن ذلك وذلك دور المخرج.

والمتابع لـمسيرة خان السينمائية يجد أنه صاحب فضل كبير على معظم نجوم السينما المصرية من الثمانينيات حتى الآن.

في «الحريف» مثلاً أعاد اكتشاف عادل إمام الذي حل بديلا لأحمد زكي وشاركته البطولة فردوس عبد الحميد التي لم تكن بطلة سينمائية أصلا قبل هذا العمل ولكن خان منحها فرصة البطولة.

في «خرج ولم يعد» منح يحيى الفخراني فرصة ذهبية للعودة للسينما بعمل شديد التميز وكذلك الفنانة ليلى علوي التي كانت أيضا في بداية مشوارها الفني.

في عام 1985 قدم خان «مشوار عمر» من بطولة وإنتاج فاروق الفيشاوي وشاركته البطولة مديحة كامل وفي هذا العمل قدم خان ممدوح عبد العليم بطلا لأول مرة حيث كان في بداية مشواره الفني.

وفي نفس العام أيضا 1985 قدم خان فيلم «يوم حار جدا» من بطولة شريهان ومحمود حميدة ومحمد فؤاد وكانت فرصة جيدة لكل من حميدة وفؤاد أن يحصلا على بطولة سينمائية.

في عام 1986 قدم أحد أهم الأعمال السينمائية «عودة مواطن» من بطولة يحيى الفخراني ومرفت أمين، وأيضا منح خان الفرصة لعدد من الوجوه الشابة حيث شارك في البطولة كل من أحمد عبد العزيز وعبد الله محمود وشريف منير وكلهم كانوا في بداية مشوارهم الفني.

في عام 1991 قدم فيلم «فارس المدينة» أول بطولة مطلقة لـمحمود حميدة والذي تألق مع أحمد زكي في الإمبراطور والباشا، حيث قدمه خان بطلا في هذا العمل بعد انسحاب أحمد زكي وكانت بداية حميدة مع البطولة.

وفي نفس العام قدم خان فيلم «مستر كاراتيه» لـ أحمد زكي وشاركته البطولة نهلة سلامة في أول بطولة سينمائية لها وربما لم تتكرر البطولة من بعدها حتى الآن.

وفي عام 2007 منح فيلم «في شقة مصر الجديدة» فرصة كبيرة لـخالد أبو النجا أن يُصبح بطلا سينمائيا وظهر بشكل مختلف ونال أكثر من جائزة عن هذا العمل كما قدم مروة حسين بطلة ثانية في هذا الفيلم والذي يعد أهم أدوارها على الإطلاق حتى الآن.

في عام 2013 قدم من خلال فيلم «فتاة المصنع» كلا من ياسمين رئيس وهاني عادل وكلاهما لم يحصلا على أية بطولة قبل هذا العمل بل كانت مشاركتهما ضعيفة وقليلة في السينما ولكن خان راهن على الموهبة وملاءمة كل منهما للشخصية التي يجسدها وكانت النتيجة حصول ياسمين رئيس على جائزة أحسن ممثلة من مهرجان دبي في عام 2013، كما كانت هناك أكثر من موهبة جديدة شاركت بأدوار صغيرة هذا العمل مثل «ابتهال الصريطي، نادية فهمي، رغد سعيد.

في 2016 كان آخر أعماله «قبل زحمة الصيف» حيث قدم لنا أحمد داوود بطلا سينمائيا رغم أنه في بداية مشواره الفني ولم يشارك إلا في أدوار صغيرة سواء في السينما أو التليفزيون.

خان مؤلفا

صدر للمخرج الكبير محمد خان كتاب «مخرج على الطريق» في العام الماضي قام فيه بجمع عدد كبير من مقالاته المنشورة في عدد من الصحف المصرية والعربية.

الناقد السينمائي محمود عبدالشكور مؤلف كتاب «سينما محمد خان» ــ لم ير النور حتى الآن ــ وسيصدر أثناء تكريم محمد خان في مهرجان القاهرة لفت إلى أنه من الممكن أن يقوم بتغيير خط سير كتابه بعدما رحل المؤلف المخرج محمد خان فجأة حيث لم يسعفه القدر كي يرى هذا الكتاب.

يقول عبدالشكور: «وفاة خان فاجأتنا جميعًا، والخبر موجع ومؤلم وأكثر ما يحزنني أنه لم يقرأ الكتاب، ولكن آخر حوار كان معه منذ حوالي أسبوع وكان عن الكتاب الذي كان سعيداً به للغاية»، مضيفاً: « تقربت منه كثيرًا في السنوات الخمس الأخيرة، وتعرفت إليه أكثر فهو شخص استثنائي وغير عادي، هو رجل عاشق للحياة وللفن والسينما. كان يشاهد فيلمين يومياً ولم ينقطع شغفه بها أبداً.

تكريمات لم يتسلمها

لم يكن تكريم مهرجان وهران السينمائي الدولي الاستثنائي للمخرج محمد خان في حفل ختامه مساء أمس الأول هو التكريم الوحيد الذي لم يتمكن خان من استلامه، فالمخرج الراحل كان على موعد خلال شهر نوفمبر المقبل لتسلم جائزة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الجديدة والذي استقرت إدارته على اختيار خان لمنحه الجائزة عن مجمل أعماله السينمائية.

أزمات في حياته

لم تكن أزمة حصوله على الجنسية المصرية التي لم يحصل عليها سوى بقرار رئاسي قبل 3 أعوام من رحيله هي الأزمة الوحيدة في حياة المخرج الراحل محمد خان، فبالرغم من تميزه إخراجياً والإشادة النقدية والجماهيرية بأعماله السينمائية إلا أن المخرج الكبير دخل في صدامات عدة وأزمات بحياته أثرت على علاقته بزملائه.

دخل خان في خلاف مع الفنان أحمد زكي خلال ترشيحه لفيلم «الحريف» بسبب رؤية خان بضرورة أن يطلق زكي شعره وهو ما رفضه النجم الأسمر، فأسند الفيلم للفنان عادل إمام الذي خاض معه تجربته الوحيدة بهذا العمل، ووقعت خلافات بينهما أيضاً دفعت عادل إمام للتصريح بأن «الحريف» هو الفيلم الذي يندم على الاشتراك فيه بمسيرته الفنية، بينما نجح خان في احتواء خلافه مع أحمد زكي بعد فترة بفضل الصداقة التي كانت تجمعهما.

وجه خان انتقادات حادة للفنانة روبي بعد ارتباطها بعمل آخر خلال فترة تحضيراتهما سوياً لفيلم «فتاة المصنع» معتبراً توقيعها على الاشتراك في عمل درامي خلال تحضيرهم الفيلم بمثابة انسحاب لها من العمل خاصة أنه اشترط عليها التفرغ الكامل، فاستبدلها بالفنانة ياسمين رئيس التي قدمت أول بطولة سينمائية لها وحصدت جائزة أفضل ممثلة من مهرجان دبي عن العمل.

من تصريحات خان المثيرة للجدل أن جوائز المهرجانات تحكمها أفكار سياسية وليس من معايير فنية واضحة فيها، كذلك هاجم الفنانة سهير رمزي في السنوات الأخيرة بسبب حديثها عن التمثيل بالحجاب ودعوتها لتقديم سينما نظيفة بعيدة عن الابتذال والعري.

آخر أزماته كانت مع مهرجان مسقط السينمائي الدولي حيث وجه انتقادات حادة لإدارة المهرجان بعدما أعلنت عدم قبول آخر أفلامه «قبل زحمة الصيف» في المسابقة الرسمية للمهرجان بدورته الماضية حيث أكد أن إدارة المهرجان هي التي طلبت الفيلم بعد مشاهدته في مهرجان دبي بعرضه الأول، منتقداً عدم الإعلان صراحة عن رفض الرقابة العمانية السماح بعرض الفيلم دون حذف في المهرجان.

ودخل خان في سجال كبير مع إدارة المهرجان حيث وجه الدعوة للسينمائيين المصريين لمقاطعة المهرجان الذي يقام كل عامين، فيما أعلن مقاطعة أية فاعليات مستقبلية له على خلفية موقفهم من فيلمه.

«خان» والنجوم

رحيل المُخرج الكبير محمد خان في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء إثر أزمة صحية، ترك حزناً شديداً في الأوساط الفنية خاصةً داخل الشارع المصري.

ونعى الفنان الكبير عادل أمام المُخرج في تصريحات للصحافة المصرية، قائلاً إنه يشعر بحزن شديد لرحيله خصوصاً بعدما ربطتهما علاقة بعد التعاون في فيلم «الحريف» وعلّق قائلاً: «محمد خان مخرج لن يتم تعويضه، فهو صاحب مدرسة خاصة وعبقري، رحمه الله».

وكتبت الفنانة القديرة ليلى علوي، على صفحتها الرسمية في «فيسبوك»: «وداعاً أيها الصديق الفنان، مش عارفة أقول عنك إيه لأني لحد دلوقتي مصدومة ومش مصدقة، حقيقي كلنا راحلون ولكن أسوأ ما في الرحيل هو المفاجأة، وبغيابك سأفتقد الكثير وخسرت السينما المصرية مخرجاً كبيرا وموهوباً، الله يصبر أهلك ومحبينك ويصبرني على فراقك يا من تعلمت على يده وتشرفت بأنني كنت ومازلت تلميذة في مدرسته، عزائي لزوجته العزيزة وابنته الغالية ..البقاء لله.. وداعاً صديقي الغالي».

بدورها أكدت الفنانة ياسمين رئيس للـ»الجريدة»، «أن السينما المصرية فقدت المُبدع محمد خان الذي يبقى في ذاكرة الجميع تاركاً رصيداً عظيماً من الأعمال، والعمل معه كان شرفاً كبيرا لي لأنه من عظماء الإخراج في السينما المصرية وتعلمت منه الكثير».

وقال فيه الفنان الشاب أحمد داود «خان مخرج عبقري رحمه الله، وهو من رشحني لآخر أعماله «قبل زحمة الصيف»، وكان يترك للفنان مساحته في الإبداع بحدود الدور المُكلف به، وكان بسيطا في تعامله مع الجميع، مؤكداً أنه وإن رحل عن عالمنا لن يرحل عن ذاكرتنا أبداً».

وعبر صفحتها على «الفيس بوك» نعت الفنانة التونسية هند صبري خان برسالة شكر قائلةً: «شكراً لمشاركتنا إبداعك وهوسك بالسينما والحياة .. شكراً على فيلم لا ينسى كان لي شرف العمل فيه معك.. شكراً على صداقتك.. شكراً».

وتحدث الفنان الشاب وليد فواز عن خان في أحد المواقف عندما ذهب لكاستنج فيلم «بنات وسط البلد» في مكتب المنتج محمد زين الله يرحمه، لمجرد أن الفيلم إخراج/ محمد خان، وأخبر:» جلست أمام الأستاذ وعملت كاستنج على مشهد. ما بدا عليه الاقتناع بي، وعندما وصلت الى المنزل رحت أحلم بالعمل معه، حتى جاءت أسعد مكالمة لي عام 2009 للمشاركة في فيلم «القنبلة والمسطول» والذي تأجل أكثر من مرة ورحل «خان» دون تحقيق حلمي، خان هو صاحب الفضل الأول لحبي للشاشة الفضية ونجومها».

وقال الفنان خالد أبو النجا في تغريدة عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «سيعيش المخرج  محمد خان معنا دائماً، هو الذي فضل أن يصور لنا الحب مثلما شفناه أول مرة حبينا». وتابع: «سيبقى معنا دائماً الطفل محمد خان الذي فضل اللعب معنا في أفلامه مثلما كنا نحب اللعب كأطفال.. لأن البقاء لله.. لأن البقاء للحب».

وفي تصريحات للـ»الجريدة» عبرت الفنانة غادة عادل عن حزنها الشديد لرحيل خان، وعلقت: «رحلت عن السينما شخصية رائعة على المستوى الشخصي وعلى المستوى المهني والعبقرية في عمله. فخورة أني شاركت معه في «في شقة مصر الجديد» ، وحزنت لعدم حصولي على فرصة تانية للوقوف أمامه في فيلم «بنات روزا» وكنا نحضر له خلال الفترة الماضية ونتقابل بصفة مستمرة ولم أشعر أنه يتألم من شيء ما، لكنه رحل!».