قال وزير الداخلية التركي إفكان ألا، أمس، إن السلطات التركية ألقت القبض على أكثر من 15 ألف شخص بينهم ما يزيد على عشرة آلاف جندي. وأضاف ألا " أنه تم اعتقال 8113 شخصا رسميا وينتظرون المحاكمة".

وكانت هيئة رئاسة الأركان التركية أعلنت، أمس، مشاركة 8651 عسكريا في المحاولة الانقلابية الفاشلة، وهو ما يعادل نسبة 1.5 في المئة من عدد القوات المسلحة في تركيا.

Ad

وقالت رئاسة الأركان، في بيان، إن "الانقلابيين استخدموا 35 مقاتلة تابعة للجيش التركي و37 طائرة مروحية و74 دبابة و239 عربة مصفحة وثلاث سفن و3922 قطعة سلاح خفيف".

وجدد البيان معارضة رئاسة الأركان لمثل هذا المحاولة الانقلابية، مؤكدا تمتعها بالقوة اللازمة للتصدي لتلك التهديدات في المستقبل.

واليوم، يعقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اجتماعا مع رئيس الوزراء بن علي يلدريم ورئيس أركان الجيش خلوصى أكار، قبيل اجتماع المجلس العسكري الأعلى، الهيئة العليا المسؤولة عن التعيينات والإقالات في صفوف القوات المسلحة.

وكان يلدريم أعلن في وقت سابق من الأسبوع الجاري أنه جرى اعتقال أكثر من 160 جنرالا وأدميرالا منذ محاولة الانقلاب، بما يعادل ثلث القيادات التي تحمل الرتبتين، إضافة إلى آلاف الضباط.

واستمرارا لحملة التطهير، أصدر القضاء التركي، أمس، مذكرات توقيف بحق 47 موظفاً سابقاً في صحيفة "زمان" الخاضعة لوصاية الحكومة منذ مارس الماضي، بسبب علاقتها بالداعية الإسلامي فتح الله غولن المتهم بالوقوف وراء الانقلاب.

وأعلن مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه أن المذكرات تستهدف مدراء وموظفين في "زمان" بينهم محررون صحافيون.

وبحسب المسؤول نفسه، فإن الموظفين السابقين ليسوا مستهدفين بسبب ما كتبوه سابقا، بل لأن بعضهم "كان على علم بشبكة غولن، وبالتالي قد يكون مفيدا للتحقيق".

ومن بين الأشخاص المشمولين بالمذكرات، رئيس التحرير السابق لـ "زمان" عبد الحميد بيليجي، بالإضافة إلى رئيسي تحرير سابقين للصحيفة سيفغي أكارشيشمي وبولنت كينيش.

على صعيد متصل منحت السلطات اليونانية، أمس، تمديدا لشهر واحد لثمانية جنود أتراك فروا اليها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة طالبين اللجوء السياسي.