مع حلول موسم السفر، واستعداد الطلبة المبتعثين لإتمام إجراءات الدراسة في الخارج، إلى جانب قرب موسم الحج، تشهد الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر زحاماً شديداً على استصدار وتجديد الجوازات، بسبب عدم وجود احتياطي كافٍ من الجوازات الخام لدى الإدارة، ما يدل على عدم جدية وزارة الداخلية في الاستعدادات لعطلة الصيف، رغم معرفتها بأعداد الجوازات التي تحتاج إليها في مثل هذه الأوقات لتلافي أي أزمة.

ومع أن البعض حاول تصوير الأزمة على انها زحام عادي يحدث كل صيف، فإن زيارة ميدانية لـ«الجريدة» إلى مبنى الإدارة أكدت أن الأمر غير طبيعي، خصوصاً أنه لم يتبق من المخزون سوى 3 آلاف جواز فقط، ما دفع مسؤولي الإدارة إلى تخصيصها للعلاج والطلبة والحالات الاضطرارية، مع انتظار المواطنين شهراً أو شهرين لتسلم جوازاتهم، ريثما يتم تزويد الإدارة بجوازات خام جديدة من الشركة المسؤولة.

Ad

وأرجع مصدر أمني في الإدارة أسباب تلك الأزمة، إلى تأخر تسلم جواز السفر الإلكتروني الجديد، الذي ربما يصدر في بداية أكتوبر، مشيراً إلى أن الإدارة لم تعزز مخزونها من الجوازات القديمة اعتقاداً أن الجواز الإلكتروني سيكون جاهزاً قبل الصيف، غير أن ذلك لم يحدث.

وأضاف المصدر لـ«الجريدة» أن وزارة «الداخلية» ولجنة المناقصات المركزية وعدتا بحل المشكلة عبر طلب 50 ألف نسخة من الشركة المنفذة لسد النقص، مبيناً أن من لديه دراسة أو علاج يتم إنهاء جوازه خلال يوم واحد، أما الحالات الضرورية التي تتطلب السفر الفوري فتنجز خلال ساعتين فقط، بعد موافقة مدير الإدارة بالإنابة العقيد خالد البحوة.