لفت الصراف إلى أن الإصابات التي اتفق على إرسالها للعلاج في الخارج تتمثل في العمود الفقري، وإصابات شديدة في الأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى إصابات بحروق شديدة.

Ad

قالت مديرة مستشفى الأميري د. أفراح الصراف، إن «وزارة الصحة سترسل 5 من مصابي التفجير في مسجد الإمام الصادق إلى الخارج للعلاج»، موضحة أن هذه الخطوة جاءت بالتنسيق مع الفريق الطبي الألماني الذي يزور البلاد حالياً.

وأضافت د. الصراف في مؤتمر صحافي أمس في المستشفى، أن «الاتفاق مع الفريق الألماني تم إثر جولة قام بها أعضاؤه على عدد من الحالات المصابة في التفجير الذي وقع يوم الجمعة الماضية، وأدى إلى إصابات بليغة مختلفة»، لافتة إلى أن الإصابات التي اتفق على إرسالها للعلاج في الخارج تتمثل في العمود الفقري، وإصابات شديدة بالأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى إصابات بحروق شديدة.

 وقالت إن «الفريق أجرى أمس عمليات جراحية داخل المستشفى لأحد المصابين بتهتك شديد في القولون».

مبادرة إنسانية

وذكرت أن «الحكومة الألمانية، كانت لها مبادرة إنسانية من خلال تعاونها مع الحكومة الكويتية ممثلة بوزارة الصحة»، مشيدة «بدور رئيس المكتب الصحي في ألمانيا د. سليمان الحربش، الذي كان له دور في ترتيب هذه الزيارة»، مبينة أن «مهمة الأطباء هي معاينة جميع المصابين من جراء هذا الحادث الغادر، فضلاً عن إجراء التقارير الطبية اللازمة لهم، إذ تتواجد أغلب الحالات في مستشفيات الأميري، ومبارك الكبير، والفروانية، والرازي، والسيف».

معاينة الجرحى

وبينت د. الصراف أن «الفريق الطبي الألماني يضم أطباء من أقسام العظام والجراحة والأنف والأذن والحنجرة، لاسيما أن هذه التخصصات تمثل معظم الإصابات التي تعرض لها الجرحى في الحادث»، مضيفة أنه «تمت معاينة ١١ جريحاً في المستشفى الأميري، لا يزالون تحت العلاج، بالإضافة إلى شخصين موجودين في العناية المركزة».

وقالت إن «الفريق الطبي الألماني بعد جولة قام بها على المصابين والجرحى أشاد بجهود الأطباء في المستشفى، وأثنوا على أدائهم وتعاملهم مع الحدث بالشكل الصحيح، وعلاج عدد كبير من الجرحى في الوقت نفسه».

عمل جيد

من جانبه، قال رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية في مستشفى فيفانتيس البروفيسور كروغا: «قمنا بزيارة الجرحى، وهناك حالتان سنجري لهما عمليات جراحية في الأوعية الدموية، وهناك حالات أخرى مشابهة في العظام وكذلك السمع»، مشيراً إلى أنه «مع العدد الكبير من الجرحى والمصابين نتيجة هذا العمل الإرهابي، فإن الأطباء أدوا عملاً رائعاً جداً في إدارة الحالة الطارئة التي عاشتها الكويت، خصوصاً في الأوقات الأولى للحادث».

وأضاف كروغا أن «الأطباء الكويتيين قاموا بعمل جيد، إذ بادروا في البداية بتمييز الحالات الخطيرة والعادية، وكذلك معرفة الحالات التي تتطلب الدخول إلى غرفة العمليات»، مضيفا: «خلال جولة على عدد من المستشفيات سنقرر مع زملائنا الأطباء الكويتيين إذا ما سيتم إجراء العمليات هنا في الكويت أو إرسالها إلى ألمانيا».

وأشار إلى «وجود حالات خطيرة في المستشفى موجودة في العناية المركزة، وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لكل حالة بعد الاتفاق مع الأطباء الكويتيين».