تجربتك في «تحت السيطرة» مختلفة عن أعمالك الدرامية السابقة، ألم تشعري بالقلق منها؟

Ad

يكمن جزء من الاستمتاع بالنجاح في المغامرة التي تخوضها، وكل عمل قدمته حمل مغامرة مختلفة، بالنسبة إلي لم أشعر بصعوبة في سيناريو {تحت السيطرة} بل تحمست له بسبب أحداثه الشيقة، واخترته بين أعمال درامية عرضت علي، لأن شخصياته من لحم ودم ويمكن أن تراها بالفعل.

ما سبب حماستك للمسلسل من دون باقي الأعمال الدرامية التي  عرضت عليك؟

لأنه مشروع درامي يتم العمل عليه منذ أكثر من خمس سنوات بين المخرج تامر محسن والسيناريست مريم نعوم، وألمَّ فريق العمل  بتفاصيله وحدد ما يرغب في تقديمه، خصوصاً أن السيناريو ليس مكتوباً للعرض الرمضاني فحسب، بالنسبة إلي أفضل الأعمال التي يكون فيها مجهود في التحضير لأنها تخرج بصورة أفضل للجمهور.

لكنه أول تعاون بينك وبين المخرج تامر محسن.

أثق في موهبة تامر محسن الإخراجية وشاهدت  تجربته الأولى في «بدون ذكر أسماء» وسعدت بها، وعندما تناقشنا زاد اقتناعي به، لديه رؤية إخراجية مميزة وملم بتفاصيل خاصة بالعمل، ويبذل أقصى ما لديه لإخراج المسلسل بصورة جيدة.

ماذا عن تعاونك مع المنتج جمال العدل؟

أتعاون معه للمرة الثالثة بعد مسلسلي «حديث الصباح والمساء» و»سجن النسا»، وهو منتج متميز وواعٍ ويسعى إلى تقديم أعمال درامية جيدة، أعتقد أن تعاوننا سيستمر، خصوصاً أن ثمة نقاط اتفاق بيننا، ويسعى كل منا لتقديم أفضل ما لديه.

هل وضعتك نجاحاتك السابقة تحت ضغط الاختيار؟

لا أقيس الأمور بهذه الطريقة، أبحث عن عمل أجد فيه مساحة تمثيل أمام الكاميرا، ويتناول نماذج بشرية تنبض بالمشاعر والأحاسيس، وليس عن أدوار بعيدة عن الواقع، وأقترب من الشخصيات الحقيقية لإيصال إحساسها وانفعالاتها بشكل واقعي وحقيقي وصادق.

عادة تكون مشاهد الإدمان الأصعب في التصوير، فكيف تحضرت لها؟

قبل بدء التصوير عقدت جلسات عمل مع السيناريست مريم نعوم والمخرج تامر محسن، وقابلت مدمنين متعافين واستفدت منهم في تفاصيل الشخصية وحرصت على الاستماع إليهم والاستفادة منهم.

وجهت انتقادات إلى المسلسل بسبب ما اعتبره البعض دفاعاً عن المدمنين ما ردك؟

لا يجب التعامل مع الراغبين في التعافي من الإدمان باعتبارهم مجرمين من تجدر محاسبتهم أو النظر إليهم بطريقة دونية، بل مساعدتهم وتشجيعهم. ثم ليس من السهل اتخاذ قرار العلاج من الإدمان، فقد قابلت  بعضاً منهم  أقلعوا  عن الإدمان بعدما شاهدوا أصدقاء لهم يموتون أمامهم، بسبب جرعات زائدة أو لفشلهم في العيش حياة مستقرة .

لكن الانتقادات طالت مشاهد الأدمان التي عرضت على الشاشة أيضاً.

هذه الانتقادات ليست في محلها، لأن أي شخص يمكنه مشاهدة ما هو أكثر من ذلك عبر «يوتيوب» والإنترنت، واستغربت هذه الانتقادات رغم أن المشاهد جاءت موظفة درامياً وبعيدة عن الابتذال،  ووجودها ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها.

ألم تخشي أن تفقد مريم تعاطف الجمهور بسبب سلوكياتها تجاه زوجها وإدمانها؟

مريم حالة إنسانية من لحم ودم يمكن أن تخطئ ويمكن أن تكون على صواب، وعندما قرأت السيناريو وجدت الأحداث منطقية، فهي تعاني من الماضي الذي عاشته وفي الوقت نفسه تحب زوجها وتحاول إسعاده، لكنها  تعاني صراعاً نفسياً معقداً، لذا تعايش الجمهور معها، وكان  الحب بينها وبين زوجها سبب استمرارهما  رغم الصعوبات.

تميّز الممثلون  بأدوارهم لدرجة أن البعض وصف أداءهم بالمتفوق على البطلة، ألم يزعجك ذلك؟

لا يوجد ممثل يقوم بعمل بمفرده، ونجاح أي شخص في المسلسل هو نجاح لنا جميعاً، على العكس كنت سأشعر بالحزن في حال لم يكن  ثمة ممثلون متميزون، لأن نجاحهم هو نجاح للعمل أيضاً. أعجبتني جميلة عوض للغاية  في دور هانيا، فهي ممثلة واعدة وسيكون لها مستقبل كبير.

ماذا عن «واحة الغروب»؟

مشروع درامي لرمضان 2016 مع المخرجة كاملة أبو ذكري والسيناريست مريم نعوم، لكن  ما زال الوقت مبكرا للحديث عن تفاصيله، خصوصاً  أن السيناريو الخاص به لم يكتمل لغاية الآن.

والسينما؟

أنتظر استكمال دوري في فيلم «يوم للستات» خلال الأيام المقبلة، وسأقرأ سيناريوهات عدة  للاختيار بينها.