إيران تقدم حلولاً وتؤكد إنجاز الاتفاق النووي وملاحقه

بعد 12 يوماً من المحادثات الماراثونية الشاقة، قدمت إيران أمس للدول الست الكبرى مقترحات اعتبرتها «حلولاً بناءة» لحل قضايا «بالغة الصعوبة» تحول دون إبرام الاتفاق التاريخي حول البرنامج النووي.

وبينما أوضح دبلوماسي إيراني كبير أن الحلول هدفها التغلب على الخلافات المتبقية دون المساس بالخطوط الحمر، التي وضعها المرشد علي خامنئي، أكد كبير المفاوضين عباس عراقجي «إنجاز نص الاتفاق وملاحقه الخمسة في شكل شبه تام»، مبيناً أن «الخلافات الرئيسة انحسرت إلى نقطتين أو ثلاث».

ووسط أجواء متوترة، عمل المفاوضون على صياغة مسودة قرار تتطرق إلى الحظر المتصل بالقدرة النووية والأسلحة والصواريخ الباليستية.

وشدد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية على أن المحادثات، التي مددت للمرة الخامسة منذ 2013، والثانية خلال الجولة الجديدة، لن تستمر «إلى ما لا نهاية»، مؤكداً أن هذه المهلة هي «الأخيرة، فإما تنجح الأمور في الساعات الـ48 المقبلة أو لا».

وبقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في فيينا لمواصلة المحادثات، بينما غادر نظراؤهما الروسي والصيني والفرنسي والبريطاني والألماني للتشاور، وفي حال الفشل في التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية اليوم الخميس، فسيكون لدى المشرعين الأميركيين 60 يوماً بدلاً من 30 لمراجعة أي اتفاق، ما من شأنه أن يصعب تنفيذه.

(فيينا، طهران - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

«الاتفاق النووي» اكتمل... وقضايا «بالغة الصعوبة» تعرقل إعلانه