وسط أجواء إيمانية إحياء لليلة الـ27 من رمضان، أعلن وكيل "الأوقاف" د. عادل الفلاح أن "استراتيجية الوزارة تهيئ الصورة الذهنية لدى عامة الناس، وتشبع الحاجة الدينية لديهم، وإلا فإننا سنجد الإرهابيين هم الذين يستغلون الناس لإشباع تلك الحاجات لديهم".

Ad

اكتظت مساجد الكويت بمئات آلاف المصلين، الذين أحيوا ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان بأجواء إيمانية وروحانيات خاصة تحرى فيها المؤمنون ليلة القدر.

وسجل توافد أكثر من أربعين ألف مصل لأداء القيام في المسجد الكبير، وسط تدابير واجراءات امنية مشددة، كما شهدت المراكز الرمضانية في المحافظات حشودا مماثلة من المصلين.

وتزامنا مع إحياء ليلة السابع والعشرين أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح أن استراتيجية الوزارة وضعت منذ ما يقارب العشر سنوات، والآن تعكف على إعداد الاستراتيجية الثالثة التي تعتمد على الشراكة مع الآخر والمشاركة المجتمعية.

وقال الفلاح، خلال حديثه في استديو الليالي العشر، إن "الاستراتيجية انطلقت لتهيئة الصورة الذهنية لدى عامة الناس، واشباع الحاجة الدينية لدى الجميع، وإلا فإننا سنجد الارهابيين هم الذين يستغلون الناس لإشباع تلك الحاجات لديهم".

وأكد أن "هناك مجموعة قيم في الاستراتيجية التي رفعت شعار الأمة الوسط والشراكة المجتمعية، واعتمدت مشاركة الوزارات والمؤسسات الحكومية مع عمل وزارة الأوقاف لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية كوزارات الداخلية والتربية والإعلام والشؤون الاجتماعية والعمل والأمانة العامة للأوقاف، فهذه هي الشراكة التي كنا نرمي إليها، وهي أن نشرك الآخرين معنا في عملنا، أو أن نشترك مع الآخرين في عملهم، لتحقيق الفائدة المرجوة لعموم أبناء المجتمع".

وأشار إلى أن "الشراكة مع الآخر حققت اهدافها خاصة هذه الليالي المباركة التي أثبتت هذا النجاح، فها هم رجال وزارة الداخلية يساهمون في حفظ الأمن وتنظيم حركة المرور، ورجال وزارة الإعلام والصحة وجميع المشاركين مع الأوقاف يقومون بدورهم المطلوب لإنجاح العمل المشترك".

خاطرة دينية

من جانبه، ذكر الداعية الإسلامي الشيخ أحمد القطان أن الناس في السابق كانوا يعيشون على البساطة فيساعدون بعضهم بعضا دون انقطاع، وكان الناس يتشاركون في الافراح والاحزان.

وأضاف القطان في الخاطرة الدينية خلال الصلاة "اننا نعيش في سفينة واحدة اسمها الكويت، وعلينا جميعا أن نوصل هذه السفينة إلى بر الأمان، وهنا نسأل الله عز وجل أن يحفظ الكويت ويديم الأمن والأمان علينا".

وضمن فعاليات المسجد الكبير في ليلة السابع والعشرين في الخيمة النسائية ألقت خولة التوحيد محاضرة بعنوان "وديعة الأمنيات"، تحدثت فيها عن تسمية ليلة القدر وفضائلها.

مساجد حولي

واحيت المراكز الرمضانية في حولي ليلة الـ27 بأجواء إيمانية، واعرب رئيس المراكز الثلاثة مدير ادارة مساجد حولي خالد الحيص عن رضاه التام لمرور تلك الليلة بسلام وامان في ظل وفود آلاف المصلين الى المساجد الثلاثة.

واكتسى مسجد جابر العلي أبهى حلله امس الاول لتلبية حاجات المصلين بدءا من وزارة الداخلية والجهد الجبار الذي تبذله لتأمين المصلين، مرورا بوزارة الصحة وطوارئها الطبية التي تتدخل بكوادرها الطبية المتميزة، فضلا عن كوكبة اخرى من الجهات والشراكات التي بتكاتفها خرجت ليلة الـ27 بحلتها المثالية.

وقد ام المصلين في صلاة القيام القارئ الشيخ خير الله العنزي والشيخ صادق النظام والشيخ عبدالعزيز الزهراني والشيخ عمر الدمخي.

كما استضاف مسجد بلال بن رباح في ضاحية الصديق آلاف المصلين الذين امهم الشيخ جميل الظني والشيخ قتيبة الزويد والشيح ياسر الفيلكاوي، بينما ام المصلين في مسجد المزيني القارئ الشيخ هاني عبدالمعطي.

الفروانية

وأحيت إدارة مساجد محافظة الفروانية صلاة القيام في المركز الرمضاني بمسجد زبن الزبن بضاحية عبدالله المبارك ليلة 27 من شهر رمضان بأجواء إيمانية وروحانيات خاصة، حيث توافد المئات من المصلين على المركز الرمضاني في مصلى الرجال والنساء في منظر مهيب في هذه الليلة المباركة، فقد أم المصلين القارئ محمد الحلو، والقارئ عثمان الشعلان.

وألقى د. محمد الطبطبائي خاطرة ايمانية ضمن برنامج شد المئزر بعنوان "مقاصد الصيام"، مبيناً ان الغاية من الصوم التقوى.

من جانبه، اشاد مدير ادارة مساجد الفروانية مرضي العنزي بجهود الجميع دون استثناء وبشراكات متميزة هذا العام مع وزارة الداخلية والإدارة العامة للإطفاء وإدارة الطوارئ الطبية والجمعيات التعاونية ووسائل الإعلام، وكلها تنصب في تعزيز صدارة مساجد الفروانية وريادتها في خدمة بيوت الله وجمهور المصلين.