دعا الهاشل إلى الاعتراف بالدور المهم لشركات التقنيات في التمويل، وبالأثر الكبير للابتكارات التقنية على النظم والمعاملات المالية. افتراضيا، ومما لا شك فيه أن التكنولوجيا حولت كل شيء في التمويل من تطبيقات المتاجرة إلى شبكات المدفوعات، كما أصبحت معاملات التداول مع الثورة التكنولوجية في أسواق الأسهم خلال العقود الأخيرة أسرع وأكثر فاعلية، حيث يتم إجراء ملايين من معاملات التداول الإلكترونية يوميا عبر شاشات الكمبيوتر من قبل المشترين والبائعين في مختلف أرجاء العالم.وأضاف: ليس خافيا على أحد الدور الذي لعبته التكنولوجيا في تحقيق الشمول المالي للدول النامية، وذلك على نطاق لم يكن متوقعا من قبل؛ فقد ساعد الانتشار العالمي الواسع لأجهزة الهاتف النقال في ظل توسعات محدودة للخدمات المصرفية على تقديم مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات المالية للفقراء الذين لا يتمتعون بالخدمات المصرفية أو غير قادرين على الحصول عليها. وتابع: إذا كان الأثر التحويلي لنظم المدفوعات والمقاصة الحديثة وأهميته خارج أي جدال، فإن مهمة المحافظة على أمن واستقرار هذه النظم عسيرة، بل إن الأهم من ذلك هو تشغيلها والتأكد من فاعليتها. ولعلكم تتذكرون ما حدث في يوم 8 يوليو من هذا العام عندما توقفت نظم الكمبيوتر في بورصة نيويورك عن العمل لقرابة الـ4 ساعات في منتصف اليوم، مما أدى إلى توقف قلب الأسواق المالية الأميركية. ولم يكن هذا الحدث هو الأول من نوعه الذي أدى إلى توقف الأسواق عن العمل، ففي أبريل من العام الفائت 2014، توقف العمل لفترة وجيزة في بورصة شيكاغو التجارية، وهي أكبر بورصة على مستوى العالم للعمليات المستقبلية.
اقتصاد
شركات التقنيات والنظم والعمليات المبتكرة
20-09-2015