حدثنا عن «بس يا بحر».

Ad

 

أول فيلم كويتي روائي طويل، أُنتج عام 1972، يتناول حياة الكويتيين في مرحلة ما قبل النفط، أي في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي عندما كانوا يعتمدون، بشكل كبير، على الغوص في البحر  بحثاً عن اللؤلؤ ، وشاركت في كتابة السيناريو وأديت  دوراً رئيساً فيه من خلال شخصية «أبو مساعد». 

 

كيف كانت أجواء العمل؟ 

 

سيطرت روح الأسرة الواحدة على الأجواء، وبمنتهى الإخلاص والصدق والتفاني، كنا أحمد الصالح، حياة الفهد، عبدالعزيز المسعود، حمد ناصر، محمد المنصور، علي المفيدي ومحمد المنيع  وأنا، في سن الشباب تجمعنا المحبة، يخشى كل واحد منا  على الآخر، ويريده أن  يقدم أفضل أداء، ما انعكس إيجاباً على الفيلم  الذي حصل على جوائز عالمية.

 

ما أبرز هذه  الجوائز؟

 

الجائزة الأولى في «مهرجان دمشق السينمائي»، جائزة الشرف في «مهرجان طهران الدولي»، جائزة النقاد الدوليين، جائزة الاختيار «الأسد الفضي» في مهرجان البندقية الدولي – إيطاليا»،  جائزة في «مهرجان سان أنطونيو» تكساس، «هوغو الفضي» في «مهرجان شيكاغو العالمي»، جائزة في «مهرجان قرطاج»، جائزة في «مهرجان قرطاجنة»- إسبانيا.

 

أين كان افتتاح الفيلم؟

 

في سينما الأندلس برعاية سمو ولي العهد آنذاك الشيخ جابر الأحمد، وأناب عنه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد. عرض في سينما الحمراء حوالى شهر، ونال شهرة محلية وعربية وعالمية.

 

لماذا لم تتقاض أجرك؟

 

من يعشق هذا المجال، لا  يخطر بباله الأجر المادي، وعندما يرغب الممثل في إيصال رسالة ويؤدي دوره ويحب فنه، فلن يفكر في الأمور المادية، ولست الوحيد بل اتخذ الفنانون وفريق العمل الموقف نفسه، ذلك أن ردود الفعل الإيجابية حوله لا يعادلها أي ثمن.

 

ماذا عن مكافآت وزارة الإعلام؟

 

رغم كونه إنتاجاَ خاصاً لشركة أفلام الصقر، قدمت وزراة الإعلام بعد عامين مكافآت مادية رمزية. فتقاضيت عن كتابة السيناريو والتمثيل مكافأة قدرها 400 دينار.

 

من شارك معك في كتابة السيناريو؟

 

عبدالرحمن الصالح وخالد الصديق وولاء صلاح الدين.

 

ما المشروع السينمائي الذي لم ير النور؟

 

كتبت في سبعينيات القرن المنصرم، قصة فيلم «رجال وأقدار» باللغة العربية، ترجمه إلى الإنكليزية صديق من الولايات المتحدة الأميركية تحت عنوان Men And Destiny، فعُرض على منتج سينمائي في نيويورك الذي قدمه بدوره إلى كاتب سيناريو عالمي صاحب فيلم "الخرطوم”، فأبدى إعجابه بالملخص وعلق "كأنه قصص ألف ليلة وليلة”، ووافق على كتابته، وطلب أن أكون معه  على مدى ستة أشهر من الكويت إلى سواحل عُمان ليعايش بيئة الأحداث، لكنني كنت في السنة النهائية من الدراسة لنيل شهادة البكالوريوس، ولم أستطع التفرغ. 

 

وما كان مصيره؟

 

لدى عودتي إلى الكويت، قدمت القصة إلى المخرج نور الدمرداش ليحولها إلى تمثيلية من انتاج قسم الدراما بالتلفزيون، لكنه فضل أن يخرجها كمسلسل، ولم يكتب له نصيب.

 

هل تمنيت التمثيل فيه؟

 

أردت أداء دور سعد، وندمت لأنني لم استطع  تجسيد هذه الشخصية، فأنا كبرت في السن الآن، فيما تدور الأحداث  حول بحار ومزارع يواجهان أحداثاً عدة.

 

من ترشح للدور إذا كتب له النصيب؟

 

الفنان جمال الردهان، فهو الأنسب لإداء هذا الدور لأن كل المواصفات تنطبق  عليه.

 

لماذا رفضت أجرك في الفيلم القصير «السدرة»؟

 

فقدت اثنين من عائلتي أثناء الغزو الغاشم، ولم أكن أعلم شيئاً عن مصيرهما، لذلك لم يأت اختيار المخرج وليد العوضي لي من فراغ، فالدور الذي جسدته في «سدرة» (2001)، لم يكن تمثيلا بقدر ما كان تجسيداً لواقع عشته، وقد رفضت تقاضي أي  أجر من منطلق شعوري بأنني أشارك في عمل وطني لبلدي الكويت.

تورا  بورا

• كيف تقيّم تجربتك مع فيلم «تورا بورا»؟

 

رائعة ومتميزة مع المخرج وليد العوضي وطاقم العمل، رغم ما احتوت من تعب ومشقة إلا أن ردود  الفعل الطيبة أنستنا كل المتاعب، يقدم الفيلم رسالة هادفة للمشاهدين يدعو فيها إلى الوسطية ونبذ التطرف، من خلال قضية إنسانية  تتمحور حول أب وأم كويتيين  يقصدان جبال «تورا بورا» الأفغانية  بحثاً عن ابنهما المنخرط في صفوف أحد التنظيمات الإرهابية، في محاولة لإقناعه بالعدول عن طريق التطرف والإرهاب.

 

• أين عرض؟

 

عرض في مهرجانات عربية وعالمية من أبرزها: «مهرجان كان السينمائي الدولي» كتجربة أحدثت نقلة نوعية في السينما الكويتية عبر فيلم روائي طويل مدته 100 دقيقة، «مهرجان السينما الخليجية» الذي ينظمه معهد العالم العربي في باريس، وقد حصد جوائز على المستويين الخليجي والعربي.

 

• ما تلك الجوائز؟

 

نال جائزتين  في «مهرجان الخليج السينمائي الخامس» (2012) في دبي هما: جائزة لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، ونلت جائزة أفضل ممثل، كذلك  فزت بجائزة أفضل ممثل عربي في «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» في دورته الـ 35 في العام نفسه.

أيضاً حصد الفيلم أربع جوائز في المهرجان السينمائي لدول مجلس التعاون الخليجي المنعقد في الكويت في مايو 2013 وهي: جائزة أفضل فيلم روائي طويل، أفضل موسيقى تصويرية، أفضل تصوير وحصلت على جائزة  أفضل ممثل.

 

• ماذا عن المسلسل الذي يحمل الاسم نفسه؟

 

بعدما ظل حبيس الأدراج، أفرج عنه ويعرض راهناً في شهر رمضان حصرياً على شاشة تلفزيون الكويت.

 وهو عبارة عن محاكاة تلفزيونية لفيلم «تورا بورا»، يتكون من 30 حلقة، ومن إخراج وليد العوضي.

 

 

• ما أبرز محاوره؟

 

يطرح قضايا حساسة تتعلق بالوضع الحالي في عالمنا العربي، خصوصاً ما يتعلق منها بالشباب الذين تقوم فئات ضالة بغسل أدمغتهم وتغييبهم عن التصرف العقلاني، ومن ثم الزج بهم في المناطق الساخنة للقيام بأعمال إرهابية وتفجير أنفسهم.

 

• من يشاركك في التمثيل؟

 

أسمهان توفيق، خالد أمين، جاسم النبهان، فهد العبدالمحسن، منى شداد وعبدالله الطراروة، ومن المغرب: ياسين إحجام، العربي الساسي، عبداللطيف بنشقرة ومحمد متوكل، من فلسطين: قيس ناشف.