بالتزامن مع لقاء جمع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الأميركي جون كيري في كوالالمبور، شنت مقاتلة أميركية تنطلق للمرة الأولى من قاعدة انجرليك التركية أول ضربة أميركية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية.

وكان جاويش أوغلو أعلن، خلال لقائه كيري، أن بلاده تترقب وصول مقاتلات وطائرات أميركية بدون طيار إلى قواعد جوية تركية للبدء بـ«معركة شاملة ضد داعش».

Ad

في سياق آخر، شهدت طهران، أمس، اجتماعاً بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف تناول «المبادرة المعدلة» بشأن حل الأزمة السورية، والتي كشفت عنها طهران قبل أيام.  

وعلى عكس اجتماع الدوحة الثلاثي، الذي جمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية، وركز بشكل كبير على ملف الأزمة السورية، اكتفت موسكو بالمشاركة في اجتماعات طهران بنائب وزير خارجيتها، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، بينما أعلن الائتلاف السوري المعارض موافقته على زيارة العاصمة الروسية في إشارة جديدة إلى تبدل في الموقف الروسي.

وأفادت المصادر بأن اجتماعات المعلم في طهران بحثت المبادرة الإيرانية المعدلة ببنودها الأربعة المعلنة، إلى جانب ملحقاتها غير المعلنة، ومنها إجراء فرز طائفي ومذهبي في بعض المناطق السورية.  

في هذا السياق، أقرت حركة «أحرار الشام» المنضوية في «الجبهة الإسلامية» في بيان رسمي أمس، أنها أجرت مفاوضات مع طهران بشأن تسليم منطقة الزبداني الحدودية مع لبنان لنظام الرئيس بشار الأسد.

وأكدت الحركة معلومات صحافية بأن الإيرانيين عرضوا إخلاء قريتين شيعيتين في محافظة إدلب التي باتت خارج سيطرة نظام الأسد، مقابل أن تسلم المجموعات السورية المقاتلة منطقة الزبداني للنظام و»حزب الله»، اللذين يخوضان عمليات للسيطرة على المناطق السنية على الحدود اللبنانية - السورية، حتى لو تطلب ذلك طرد سكانها كما جرى نسبياً في القصير.

 وكانت مصادر إيرانية عدة أعلنت أن «المبادرة المعدلة» تنص على الوقف الفوري لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعديل الدستور بما يحفظ حقوق المجموعات العرقية والطائفية، وإجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين.

ميدانياً، تمكنت مجموعة من الفصائل الإسلامية والمقاتلة من بينها «جبهة النصرة» من التقدم أمس باتجاه قرية جورين في سهل الغاب، والتي تعد مركزاً حيوياً لقيادة عمليات قوات النظام في وسط البلاد.

(واشنطن، كوالالمبور، طهران - أ ف ب، رويترز، د ب أ، سي أن أن)