تلقى أحمد وفيق ردود فعل طيبة  على دوره في {تحت السيطرة} الذي يخوض به السباق الرمضاني.  حول المسلسل وكواليسه والتحضير له وقضايا فنية كان الحوار التالي معه.

Ad

ما سبب موافقتك على هذا المسلسل؟

توافر عناصر النجاح فيه، فمريم ناعوم كاتبة متميزة وأفضل الأعمال في السنوات الأخيرة كانت من تأليفها، نيللي كريم صاحبة نجاحات لا سيما في الفترة الأخيرة، كذلك المخرج تامر محسن وشركة العدل، ويشارك في بطولته:  ظافر عابدين، محمد فراج ، جيهان فاضل، نسرين أمين، هاني عادل وهاني خليفة.

ماذا عن الشخصية التي تجسدها؟

عندما عُرض عليّ المسلسل كانت أمامي ثلاث شخصيات اخترت منها شخصية {طارق} لأنها مستفزة فنياً ولم يسبق أن قدمتها. يستعرض المسلسل خطراً يهدد المجتمع المصري، أو قضية أمن قومي من خلال رؤية إنسانية لم تتطرق إليها الأعمال التي تناولت هذه القضية، من هنا كانت موافقتي لشعوري بأننا نقدم رسالة للمجتمع، على قدر من الأهمية، وهذا الإحساس لم أشعر به في أعمال سابقة.

كيف كان التحضير لهذه الشخصية؟

قرأت  عن هذه الحالات وقابلت نماذج مماثلة وطالعت تاريخها المرضي، كذلك اجتمعت مع أطباء نفسيين ومتخصصين في هذا المجال، ثم جاء بعد ذلك دوري في المعايشة الجيدة والبحث عن مفتاح للشخصية.

كيف تقيّم العمل مع تامر محسن وهو مخرج شاب؟

تامر أحد أفضل مخرجي السينما والدراما، عملت مع مخرجين كثر لم أطمئن أو أترك نفسي لهم مثلما فعلت مع تامر، وجدت مخرجاً مهتماً بكل التفاصيل، لا يترك شيئاً من دون اهتمام، لذا سعدت بالعمل معه وأتمنى أن تتكرر التجربة.

كيف كانت ردود الفعل حول المسلسل ودورك؟

طيبة وجيدة، تلقيت اتصالات من حالات مرضية تم شفاؤها، ومن أطباء متخصصين رأوا أن ما قمنا به عمل جيد على المستوى الفني لما يحتويه من معلومات صحيحة ورسالة مهمة للمجتمع، كذلك وصلتني رسائل على حسابي على مواقع التواصل الاجتماعي فيها إشادة بالمسلسل وبدوري فيه.

حلّ اسمك في التتر بعد فنانين أقل تاريخاً منك، ما ردك؟

لا تعليق، مكانة الفنان في الأعمال التي يقدمها ولدى الجمهور وليس في تتر مسلسل، ولا أفضل الحديث في مثل هذه الأمور.

تشارك في عمل واحد  على شاشة رمضان، فهل كان قرارك أم عدم وجود نص جيد؟

عُرض علي أكثر من عمل هذا الموسم، لكن قررت التفرغ والتركيز في {تحت السيطرة} لأن المسلسل والشخصية يحتاجان دراسة وتركيزاً ومعايشة لتظهر بشكل يرضيني أولا،  ثم يرضى عنه الجمهور والحمد لله كان قراري صحيحاً ونال العمل إعجاب الجميع.

مع انتشار القنوات الفضائية، هل اكتسبت الدراما أهمية مقارنة بالسينما؟

بالتأكيد، جمهور السينما، مهما زاد عدده لن يتجاوز 10% من جمهور التلفزيون، أيضا مع زيادة عدد القنوات زادت شعبية المسلسل وزادت فرص عرضه في دول كثيرة قد لا يصل إليها الفيلم السينمائي، الأزمة في كم الأعمال التي قد تُؤدي إلى عدم حصول أحدها على فرصته في العرض.

بعد نجاح {ألوان الطيف}، هل يختلف العرض خارج رمضان؟

بالتأكيد، العرض داخل الموسم الرمضاني مختلف وله أهمية، شئنا أم أبينا، فكثافة المشاهدة في رمضان مختلفة عن باقي فترات العام، بالتالي يهتم المنتجون بالعرض في ظل هذه الكثافة، وبالتبعية تهتم الشركات المُعلنة بهذا الموسم، أما خارج رمضان فالنجاح مختلف، لأننا عرضنا في توقيت {ميت} كما يُقال، ولم تحقق الأعمال كافة نجاحاً، حتى النقاد والصحافيون يهتمون بأعمال رمضان وبالحديث عنها، ومن أجاد ومن أخفق، أكثر من الأعمال الأخرى المعروضة خارجه.

ما رأيك ببيان نقابة المهن التمثيلية؟

مجرد بيان أو تصريح صحافي لا تأثير له، من حق النقابة منع أي فنان مخالف للائحة النقابة أو اتهم بقضايا تمس الشرف، أما دون ذلك فمجرد كلمات لا قوة لها، تقييم الفن من منظور أخلاقي خطأ كبير وقد يؤدي بنا إلى كارثة تهدد الصناعة بالكامل.

ما رأيك في دعوى وقف المسلسل بحجة الدعوة إلى الرذيلة؟

أية رذيلة؟ هل مناقشة قضية تمس المجتمع وإظهار نماذج سلبية دعوة للرذيلة؟! تظهر هذه الدعوات مع كل موسم درامي، وبعد أيام تنتهي إلى لا شيء، كل ما يهمني رأي الجمهور الذي نقدم له أعمالنا، وتؤكد المتابعات على {يوتيوب}  أن المسلسل أحد أكثر الأعمال التي تحظى بمشاهدة عالية أما دون ذلك فلا نهتم.

هل ثمة شخصية تتمنى تقديمها؟

أتمنى تقديم شخصية عبد الناصر، لكن بعيداً عن الشكل الذي قدمت فيه في دراما السيرة الذاتية وحول حياته، مثلا أتمنى تقديمه وقت حصار الفالوجا 1948 وما بعدها حتى قيام الثورة، أنتهز أي فرصة لتقديم عمل قومي يمس هذه القضايا، كذلك أتمنى تقديم شخصية الحسين بن الصباح، في عمل منفرد، لأنها إحدى أصعب الشخصيات التي جسدتها، وكان ذلك في مسلسل {الإمام الغزالي}.

ماذا عن السينما؟

لا جديد، أنتظر عرض فيلم {الليلة الكبيرة} من تأليف أحمد عبد الله، إخراج سامح عـبد الـعـزيز، إنتاج أحمد السبكي، بطولة: صفية العمري، سميحة أيوب، محمود الجندي، أحمد بدير، نيللي كريم، زينة، أحمد وفيق، ياسر جلال، أحمد رزق، آيتن عامر، صبري فواز عمرو عبد الجليل، وائل نور، أحمد صيام، سيد رجب، سامي مغاوري، سوسن بدر، سليمان عيد، سلوى محمد علي، علاء مرسي، محمود الليثي، ومن المنتظر أن يُعرض خلال موسم عيد الفطر.