يأتي تنفيذ البرامج العلاجية الشاملة وأحدث الطرق الشفائية في ألمانيا اعتماداً على أحدث ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث العلمية. كذلك تتميز المستشفيات في هذا البلد بتواجدها ضمن شبكة طبية رائدة يميزها التعاون الوثيق بين مختلف التخصصات. ويتسم طيف الخدمات التي تقدمها المستشفيات والعيادات الألمانية بالتنوع، حيث تمتد من طب الأورام والإنجاب حتى الأمراض القلبية والوعائية. كذلك تراعي المرافق الطبية مختلف احتياجات المرضى وتوفر خدمات تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

Ad

وبينما يتواجد الكثير من المراكز العلاجية الألمانية المتخصصة ضمن المراكز الطبية الرائدة على مستوى العالم، فإن الكثير من الأطباء الألمان يتمتعون بشهرة عالمية، وذلك بفضل أبحاثهم العلمية والسريرية المهمة.

وثمة كثير من المدن الألمانية التي تمثل وجهات سياحية جذابة، كذلك مراكز طبية شهيرة، بحيث تمنح الضيوف المرضى ومرافقيهم فرصاً وخيارات عدة. فمن جهة تُعنى العيادات والأطباء الألمان في مختلف التخصصات بتوفير الرعاية الشاملة والفائقة للمريض، بدءاً من الفحوص التشخيصية والعلاج ووصولاً إلى الرعاية اللاحقة وإعادة التأهيل، ومن جهة أخرى، يتم تقديم خدمة فردية متخصصة، تجعل المرضى وأقرباءهم يشعرون في ألمانيا وكأنهم في أوطانهم، سواء من ناحية الحفاوة والسكن والأجواء المفعمة بالراحة أو من ناحية تلبية المتطلبات الثقافية بالنسبة إليهم أو حتى من ناحية التمتع بإقامتهم في المدينة التي يتواجدون فيها.

وعي صحي

وفعلاً، يمثل كثير من المدن الألمانية وجهات مثالية للرعاية الصحية الشاملة. فالعاصمة الألمانية برلين ليست فقط مدينة تحولت خلال 25 عاماً منذ سقوط جدار برلين إلى مدينة عصرية ومنفتحة ومدينة للحرية، بل أيضاً مركز من الدرجة الأولى في مجال الرعاية الصحية. ويمكن للزوار الجمع بين الوعي الصحي وبين الثقافة وأسلوب الحياة بشكل مثالي للغاية، حيث يُثمنون الثقافة النابضة بالحياة ومعالم المدينة السياحية وأماكن التسوق الجذابة. ويتزايد عدد السياح القادمين بشكل خاص من البلدان العربية إلى العاصمة الألمانية، حيث يستثمرون بشكل متزايد في الصحة خلال قضائهم عطلاتهم الترفيهية.

وتوفر برلين خبراء طبيين من جميع التخصصات، كذلك مستشفيات شهيرة دولياً مثل مركز القلب الألماني «دويتشه هيرتس تسينتروم»، المستشفى الجامعي شاريتيه، مستشفى الطوارئ في برلين «أونفال كرانكينهاوس برلين» أو مجموعة مستشفيات فيفانتس المملوكة للولاية. وثمة الكثير من المستشفيات الأخرى مثل مستشفى دومينيكوس «دومينيكوس كرانكينهاوس» التي لديها مرافق دولية للتزويد بالطعام، خصوصاً للمرضى القادمين من الخارج وتقديم علاج طبي من الدرجة الأولى في برلين. وبالإضافة إلى الجودة الطبية الممتازة، يتمتع المرضى الأجانب بخيار فريد من التدريب الصحي، عروض الاسترخاء، منتجعات المدينة وعلاجات التجميل.

مستشفى دوسلدورف

عند توجهك أيضاً إلى دوسلدورف للاطمئنان على صحتك وتلقي العلاج، ستحظى بكل تأكيد برعاية طبية على أعلى مستوى في مراكز وعيادات متخصصة، لا سيما مستشفى دوسلدورف الجامعي الذي يعتبر واحداً من أهم المراكز الطبية في المنطقة وأكبر مزود للمرضى الداخليين وخدمات العيادات الخارجية، مع طيف متكامل من الاختصاصات الطبية، فهو يتألف من 30 عيادة وأكثر من 30 معهداً، ويعمل لديه ما يقرب من 6000 موظف.

يعكس مستشفى دوسلدورف الجامعي التميز الدولي في مجالات الرعاية الطبية للمرضى والبحوث والتعليم. ويقوم فريق وطني ودولي من الخبراء المشهورين بضمان طب حديث على أعلى مستوى علمي. ويتم في المستشفى سنوياً علاج أكثر من 47 ألف مريض داخلياً وأكثر من 160 ألف مريض خارجياً. 

ويمثل مكتب التنسيق الخاص بالمرضى الدوليين النقطة المحورية بالنسبة إلى المرضى الدوليين القادمين إلى مستشفى دوسلدورف الجامعي من بلدان مختلفة في العالم. في هذا الإطار، يحوِّلك المكتب، بناءً على الوثائق الطبية الخاصة بك، إلى القسم المختص من المستشفى المعني بحالتك وضمان العلاج الطبي الأفضل. وينظِّم المكتب الأمور المتعلقة بإقامتك في المستشفى ومتابعة مواعيدك الطبية، لا سيما أن الفريق المسؤول يتحدَّث العربية، الروسية، الإنكليزية والفرنسية، ويمكن توفير مترجم عند الضرورة. في حالة كان ثمة توصية من الفريق المسؤول عن العلاج بلزوم الإقامة الداخلية في المستشفى، يضع المكتب عرضاً فردياً خاصاً بك. وهذا يشمل توفير التكاليف المتوقعة، كذلك تقدير مدة العلاج القصوى.

عروض هامبورغ

كذلك لا بد لكل من يخطط لتلقي العلاج الطبي في ألمانيا أن يطلع بدقة على العروض التي تقدمها هامبورغ في هذا المجال. فهذه المدينة الجميلة المضيافة، التي تشتهر بمينائها وممراتها المائية وحدائقها، تقدم عروضاً رائعة ليس فقط للباحثين عن الاسترخاء، بل أيضاً لكل من يرغب بإجراء تشخيص سريع ومختص وشامل أو من يبحث عن عناية طبية على أعلى مستوى علمي في العالم. ففي عاصمة نهر الإلبه هذه يجد الضيوف طيفاً من العروض الموثوقة.

واليوم، لدى هامبورغ نحو 5 آلاف طبيب و20 ألف عامل في المجال الطبي فضلاً عن أكثر من 50 مستشفى معتمد في مجالات تخصص مختلفة. ويشمل ذلك مستشفيات صغيرة كتلك التي تتمتع بسمعة جيدة جداً في مجال أمراض القلب والطب الباطني، والمراكز المتخصصة في علاج أمراض العظام والإصابات فضلاً عن مستشفى جامعي معروف عالمياً وهو مستشفى هامبورغ إبندورف الجامعي الذي يتميز بأعلى مستويات الرعاية، ويوفر العلاجات كافة بما في ذلك العمليات المعقدة والنادرة جداً.

إن عبارة {طب على أعلى مستوى} في هامبورغ تتجلى في الجهود الدائمة الساعية للتوصل إلى معارف ونتائج جديدة عبر الأبحاث في مجال الأدوية والتكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا الطبية وتوفيرها بأسرع وأبسط ما يمكن لخدمة المرضى. ويضع المرضى في ألمانيا وفي أنحاء العالم كافة ثقتهم في الجودة المعتمدة للعلاج الطبي في المستشفيات التي يختارونها، حيث يتم بانتظام نشر الإحصائيات المتعلقة بجودة المستشفيات الألمانية بما يضمن الشفافية والتوجه الواضح.

يُذكر أن مناخ ألمانيا الصحي وطبيعتها الخلابة وعروضها الثقافية المتنوعة وإمكانيات التسوق اللانهائية في مدنها تضمن بلا شك للمريض وأقاربه ومرافقيه متطلبات الشعور بالراحة. ومن يشعر بأنه على ما يرام، سيشعر أنه معافى صحياً.   

بالنسبة إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى تأشيرة دخول إلى ألمانيا لأغراض سياحية، فعليهم أن يقدموا طلباً لاستخراج تأشيرة علاجية في حالة الرغبة في العلاج في ألمانيا. يجب أن يتقدموا بطلب التأشيرة لدى ممثلية الخارجية في بلدهم ومعهم جميع المستندات المطلوبة.

مراكز استشفاء فائقة

تتميَّز حمامات الاستشفاء والمنتجعات الصحية الألمانية بريادتها في المنطقة الأوروبية كمراكز استشفاء فائقة، وذلك من واقع مزجها أسس فنون الطب التقليدي المتوارث مع قواعد الطب الحديث. وقد ساهم التنوع في السبل العلاجية الطبيعية في جعل ألمانيا مقصداً للرحلات العلاجية. ففي هذا البلد يوجد ما يزيد عن 300 من حمامات الاستشفاء بالمياه المعدنية، والمنتجعات الصحية فائقة الجودة، وكلها تتيح إمكانية الوقاية والاستشفاء والاستجمام والاسترخاء. علاوة على ذلك، فإن المصادر اللازمة لذلك منتشرة ومتوافرة في كل مكان: الينابيع المعدنية والحرارية، والأنواع الطينية ذات التأثير الإيجابي، والمناخ الملطف، ومجموعة المعارف المتعلقة بفنون الطب البديل متمثلة في الطرق العلاجية كنايب، وفيلكه، وشروت، والمياه البحرية الفوارة، وأنفاق الاستشفاء.