بشكل عام، يدخل داء الزرق في خانة الأمراض العصبية التنكسية. عند الإصابة به، يمتدّ تدهور الخلايا العصبية في شبكية العين إلى القشرة البصرية مروراً بالنواة الركبية الجانبية المسؤولة عن إقامة تواصل بين العصب البصري والقشرة البصرية.يتم رصد تغيّر في الدوائر الدماغية التي تسمح بتنسيق إيقاعات الجسم، ما يفسر شيوع اضطرابات النوم لدى المصابين بداء الزرق. على صعيد آخر، طرحت دراسة حديثة فرضية عن وجود رابط بين داء الزرق وسكري الدماغ. معلومات إضافيةيتراوح ضغط العين الطبيعي بين 8 و21 ملم زئبق ويبلغ معدله 16. يصبح الوضع مقلقاً حين يتجاوز هذا المعدل عتبة الـ21. ويُعتبر ضغط العين مرتفعاً جداً حين يتجاوز الثلاثين ملم زئبق.لمعالجة داء الزرق الذي يترافق مع ارتفاع ضغط العين، يصف الأطباء بعض القطرات في المرحلة الأولى. تساهم قطرات العين من نوع حاصرات البيتا في تراجع إفراز الخلط المائي، بينما تعزز القطرات المصنوعة من البروستاغلاندين عملية التخلص من الخلط المائي. بعد بدء هذا العلاج الموضعي، يجب متابعته حتى النهاية. ثمة آثار جانبية طبعاً وقد تكون حادة عند استعمال القطرات المصنوعة من حاصرات البيتا.يجب استشارة الطبيب بشكل عاجل عند الشعور بألم قوي في العين وعندما تصبح الرؤية مبهمة لأن هذه الأعراض تسبب حالة حادة من داء الزرق متضيق الزاوية.عوامل الخطر• تاريخ عائلي بالمرض (نحو 30% من حالات الزرق المزمن لها طابع وراثي).• قصر نظر بدرجة قوية.• عمل مكثف أمام الشاشات يمهد للإصابة بمشكلة قصر النظر.• الإصابة بالنوع الثاني من السكري (تؤدي مقاومة الأنسولين إلى زيادة ضغط العين).• سكري الدماغ أو النوع الثالث من السكري (مثل مرض الزهايمر، قد يكون داء الزرق المزمن من {المضاعفات} لسكري الدماغ).• انخفاض ضغط الشرايين.• أخذ الستيرويدات القشرية على شكل قطرات للعين أو أقراص.• التدخين وشرب الكحول.مكملات نباتية لمكافحتهفي إطار الوقاية من داء الزرق المزمن، ما هي أهم المغذيات الدقيقة والعناصر {الخضراء} التي يمكن الاستفادة منها؟ لتحديد هذه الأصناف، يكفي مراجعة الجدول التالي الذي يفصّل مزايا العناصر المفيدة مع تحديد الجرعة اليومية التي يجب أخذها على أمل الاستفادة من أثرها العلاجي.الفيتامين C• يستطيع هذا الفيتامين تخفيض ضغط العين بنسبة مهمة شرط أخذه بانتظام.• يساعد على تقليص إنتاج الخلط المائي وتحسين درجة سيلانه في العين.• يساهم في تحسين صحة الأوعية الدموية.• الجرعة الموصى بها: حتى غرام أو غرامين في اليوم عند الحاجة.• من الأفضل اختيار الفيتامين C الطبيعي لأن المواد الفلافونية الموجودة فيه (منها الروتين) تحميه من الأكسدة وتجعله أكثر فاعلية.الروتين• تنتمي هذه المادة الفلافونية إلى فئة الفيتامينات C2 الموجودة بنسبة كبيرة في ثمر العليق والفاكهة الحمراء والبنفسجية.• هي مفيدة جداً في حال الإصابة باضطرابات في مجال الرؤية إذا كانت ترتبط بقصور الأوعية الدموية في شبكية العين.• الجرعة الموصى بها: 500 ملغ في اليوم.• يمكن اللجوء أيضاً إلى مركّب الفيتامين C2 الموجود في مجموعة من الفاكهة مثل العنبية وعنب الثعلب والتوت البري.الديهيدروكرستين• تكافح هذه المادة الفلافونية الأكسدة أكثر من مادة الروتين.• ترسّخ مفعول الفيتامين C.• تساهم في تقوية تدفق الدم في شبكية العين.• فقد رجل عمره 87 عاماً بصره بعد إصابته بداء الزرق ثم بدأ يستعيد البصر بعد بضعة أسابيع على أخذ علاج مبني على مادة الديهيدروكرستين.• الجرعة الموصى بها: حتى 60 ملغ في اليوم.حمض الألفا ليبويك• إنه مضاد أكسدة «عالمي».• يعيد تدوير الفيتامين C.• يستطيع تحسين الوظيفة البصرية للمرضى المصابين بداء الزرق المزمن.• الجرعة الموصى بها: بين 150 و400 ملغ في اليوم.الفورسكولين• إنه نوع من التربين المستخلص من نبتة كانت تُستعمل تقليدياً في طب الأيورفيدا.• هو يُستعمل كعلاج موضعي على العين ويسمح بتخفيض ضغط العين من خلال تنشيط عملية إنتاج أحادي فوسفات الأدينوزين الحلقي.• إنه مكمل غذائي شائع في إيطاليا وهو يحتوي على الفوركسولين والروتين ويسمح بتخفيض ضغط العين لدى المرضى الذين يتلقون علاجاً بقطرات العين. كذلك أثبت فاعليته مع المرضى الذين ينتظرون الخضوع لجراحة بسبب إصابتهم بداء الزرق المقاوم للعلاجات الموضعية.• الجرعة الموصى بها: 200 ملغ في اليوم على الأقل.جنكو بيلوبا• يحتوي هذا العنصر على مواد فلافونية متعددة.• يحسّن دورة الدم باتجاه العصب البصري.• يحسّن الاضطرابات في مجال الرؤية.• الجرعة الموصى بها: 160 ملغ على الأقل من الخلاصة النموذجية في اليوم.المغنيسيوم• يمكن استعماله إلى جانب الجنكو بيلوبا في حال الإصابة بأي قصور في الدورة الدموية (قد ترتبط هذه المشكلة بتشنجات وعائية عابرة).• الجرعة الموصى بها: بين 300 و600 ملغ في اليوم.الأوميغا 3• من خلال مراقبة أكثر من 110 آلاف شخص لفترة طويلة، تبين أن استهلاك كمية مفرطة من الأوميغا 6 مقابل كمية قليلة من الأوميغا 3 يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بداء الزرق المزمن الذي يترافق مع ارتفاع ضغط العين. تشمل المصادر الغذائية للأوميغا 3: الأسماك الدهنية (ساردين، ماكريل، رنكة، تونة، سلمون بري...)، جوز، بذر الكتان، زيوت الكولزا والكتان...• عند الحاجة، يمكن أخذ مكمل غذائي بالأوميغا 3.• في الوقت نفسه، يجب الحرص على تقليص استهلاك الزيوت النباتية الغنية بالأوميغا 6: دوار الشمس، الذرة، الصويا، بذور العنب...الأنزيم المساعد «كيو 10»• يخفّض بنسبة كبيرة الآثار غير المرغوب فيها لقطرات حاصرات البيتا التي تُستعمل تقليدياً لتخفيض ضغط العين.• الجرعة الموصى بها: 100 ملغ في اليوم.
توابل - Fitness
المكملات لمكافحة داء الزرق المزمن
07-09-2015