أحرزت القوات اليمنية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي تقدماً ميدانياً أمس في عدن على حساب الميليشيات الحوثية، التي انهارت بشكل كبير في ثاني أيام انطلاق العملية العسكرية الواسعة المسماة «السهم الذهبي لتحرير عدن»، بدعم من طائرات وبوارج تحالف إعادة الشرعية وبمشاركة قوات يمنية برية تدربت في السعودية.

في غضون ذلك، أعلن هادي - الموجود في الرياض - عزمه أداء صلاة العيد في المدينة التي تعد كبرى مدن جنوب اليمن.

Ad

 ونقلت تقارير عن وزير الخارجية رياض ياسين قوله إن عدداً من المسؤولين الحكوميين سيصاحبون هادي، وسيبقون في اليمن بعد العيد، بينما سيعود الرئيس وآخرون إلى السعودية، حتى تتم تهيئة المكان المناسب لإقامتهم في عدن.

وأكد الناطق باسم مجلس قيادة المقاومة الجنوبية علي الأحمدي أن «المقاومة تمكنت من إحكام السيطرة على غالبية أحياء وشوارع منطقة خور مكسر التي تمثل قلب عدن، وتطهيرها من الحوثيين وقوات صالح، بعد معارك دامت ساعات»،

وتحدث الأحمدي عن «انهيار في صفوف الحوثيين وحلفائهم، بعد استعادة خور مكسر»، مبيناً أن «المقاومة أعيد تشكيلها بالتنسيق مع وحدات من الجيش، وطائرات التحالف تتحرك لرفع الحصار عن منطقة كريتر والمعلا والتواهي واقتحامها والسيطرة عليها».

وشدد على أن تطهير هذه المناطق لن يستغرق سوى بضع ساعات لتصبح بعدها عدن محررة بشكل كامل من الميليشيات الحوثية التي زحفت عليها قبل ثلاثة أشهر.

وذكرت مصادر عسكرية متطابقة أن القوات الموالية لهادي انتزعت من المتمردين وحلفائهم الميناء البحري، في حين قصفت بوارج حربية تابعة للتحالف زورقين بحريين على متنهما عشرات الحوثيين أثناء محاولتهم الهروب عبر الميناء.

(الرياض، عدن ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ)