قال الرئيس الغانم إنه سيدعو فور عودته للكويت إلى عقد جلسة طارئة سرية لمناقشة ما تشهده الساحة من مواقف متسارعة. دان رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم اقتحام سفارة الرياض في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد بإيران، مشددا على ان هذه الاعتداءات انتهاك صارخ لالتزام الدول بحماية البعثات الدبلوماسية وضمان سلامة موظفيها.ومن جنيف أكد الغانم، في بيان له أمس، التضامن الكامل مع المملكة الشقيقة والتأكيد الكامل على ما جاء في بيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وأعلن أنه سيدعو فور عودته للكويت إلى عقد جلسة طارئة سرية لمناقشة ما تشهده الساحة من مواقف متسارعة، معتبرا أن الاوضاع التي تشهدها المنطقة والتطورات الاخيرة تستدعي العودة بالنقاش والحوار الى قبة عبدالله السالم ليدلي ممثلو الامة بآرائهم ومواقفهم وفق مبادئ الديمقراطية واطر الحوار بعيدا عن الانفعالات وبما يخدم الوفاق والمصلحة الوطنية.وجدد الغانم دعوته نواب الامة الى الالتفاف حول القيادة السياسية وربان السفينة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الذي تجلت حكمته في مواقف محلية وإقليمية ودولية عديدة، مبيناً ان العواصف التي تشهدها المنطقة والعالم اجمع تستدعي من نواب الامة ان يتحلوا باليقظة والحكمة ويتحملوا مسؤولياتهم ممثلين عن الامة للوقوف سندا لسموه في هذه المرحلة.وفي السياق ذاته، ومع إعلانه التضامن مع المملكة ورفض المساس بأمنها، دان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة النائب كامل العوضي ما تعرضت له السفارة السعودية في إيران من انتهاكات وتجاوزات من قبل بعض المحتجين الإيرانيين، مشدداً على أن مسؤولية حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية في إيران تقع على عاتق السلطات الإيرانية كما هو معروف في الأعراف والقوانين الدولية.مصير واحدوقال العوضي، في تصريح، ان الكويت تدعم بكل قوة حق السعودية وتقف الى جوارها في السراء والضراء، مشددا على ان "دول الخليج كتلة واحدة ومصير واحد، وبالتالي فإن اي تعد يقع على احداها يمثل تعديا على كافة الدول الخليجية بلا استثناء".وأكد أن "مقولة خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد ابان الغزو العراقي الغاشم للكويت، إما ان ترجع الكويت، او تذهب السعودية معها ليست شعارا فقط، بل هي واقع عملي لا يقبل النقاش، وبالتالي فالكويت لم ولن تترك السعودية او اي دولة خليجية تواجه مصيرها منفردة".ولفت العوضي إلى قطبية كل من السعودية وإيران ومحورية دورهما في المنطقة بشكل عام، مبيناً أن "السعودية تعتبر الشقيقة الكبرى لدول الخليج وصمام أمان الخليج، كما أن الجمهورية الإسلامية جارة وقوة إقليمية فاعلة يجب العمل بينهما لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الخليج ونزع فتيل التوتر والنزاع بينهما بالطرق الدبلوماسية والحوار، أما تصعيد الخلافات التي ترتدي بعدا طائفيا فلا يخدم إلا إسرائيل التي عبر رئيس وزرائها عن ذلك بصورة مباشرة".ودعا إلى تجاوز الخلافات والنزاعات ومعالجة الخلافات بالعقل والحكمة بعيداً عن التشنج وردات الفعل واعتبار أن ما حدث يجب أن يكون خاتمة التوترات لا بداية جديدة لها، لأن ذلك قد يجر المنطقة كلها إلى حالة من اللااستقرار والفوضى ولن يكون ذلك في صالح أحد"، آملاً توصل القيادات في البلدين إلى صيغة تفاهم استراتيجية تجنب المنطقة الكثير من المشاكل.طرد السفيرمن جهته، استنكر النائب د.أحمد مطيع العازمي الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مشهد، من قبل متظاهرين محتجين على اعدام الإرهابي نمر النمر، مطالباً الحكومة، ممثلة بوزارة الخارجية، بطرد السفير الإيراني وتقديم احتجاج شديد اللهجة على هذا العمل، والتصريحات الإيرانية، التي تعتبر تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون. وقال مطيع، في تصريح أمس، "كلنا رأينا مشاهد الحدث في إيران وشاهدنا كيف تواطأ حرس السفارة وقوات الشغب مع المتظاهرين، وسمحوا لهم باقتحام السفارة وتدمير محتوياتها وحرقها بالكامل في حادثة هي ليست الأولى من نوعها في إيران"، مؤكدا أن إيران كسرت جميع القيود والأعراف الدوبلوماسية بين الدول المنصوص عليها في قانون الأمم المتحدة.واختتم تصريحه بالدعاء لقواتنا المرابطة في الحد الجنوبي للمملكة، إلى جانب باقي الجيوش الخليجية والعربية في التحالف العربي لعملية إعادة الأمل، مؤكدا أن الكويت تقف دائما صفا واحدا مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي تجاه أي محاولات لزعزعة استقرار وأمن دول المنطقة.... ويدعو إلى موقف عربي موحد لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينييندعا رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، أمس، إلى اتخاذ موقف عربي موحد، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأشقاء الفلسطينيين.واستنكر الغانم خلال لقائه عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو الشعبة البرلمانية الفلسطينية عزام الأحمد، في إطار زيارته لجنيف "استمرار اعتقال إسرائيل النواب الفلسطينيين، بما يخالف المواثيق والأعراف الدولية".وقال إنه "أمام استمرار الكيان الصهيوني بالعدوان على الفلسطينيين في جميع المستويات، فإن التنسيق العربي ضرورة ملحة، لمواجهة العربدة الإسرائيلية في المحافل الدولية والتضييق على هذا الكيان ومحاصرته، من خلال كشف تجاوزاته أمام المنظمات الدولية، بما يؤدي إلى طرده منها".وأكد "استمرار الالتزام بالدعم البرلماني العربي للقضية الفلسطينية والأشقاء الفلسطينيين، وتوسيع نطاق التحرك ضد الكيان الصهيوني، حتى استعادة الحقوق الفلسطينية المهدورة".وكان الغانم بدأ زيارة إلى جنيف، أمس، في إطار جولة شملت مصر، يقود خلالها جهوداً برلمانية عربية، من أجل تنسيق الجهود، لدعم القضايا العربية في المحافل الدولية، ولاسيما البرلمانية.
برلمانيات
الغانم: جلسة سرية خاصة لمناقشة أوضاع المنطقة
05-01-2016