حدثينا عن جديدك على مستوى الأعمال الدرامية.

Ad

انتهيت من تصوير {حريم أبوي}، من إخراج مناف عبدال، يشاركني في بطولته: سعاد علي، هيفاء حسين، نور، فهد البناي ونخبة من الوجوه الشابة. أجسد فيه شخصية إحدى زوجات  رجل الأربع، يختفي فجأة  في ظل ترابط هؤلاء الحريم.

أصبحنا نفتقد الكوميديا الراقية التي اعتدنا عليها، أين هذه الإفيهات؟

 في {حريم أبوي} على سبيل المثال، ثمة مواقف اجتماعية في إطار {كوميديا {لايت، أما بالنسبة إلى المسرح فسأكتفي بقول {الجمهور عاوز كده}.

 عندما يوجَّه إليك سؤال عن خليفتك في الساحة الفنية تلتزمين الصمت، لماذا؟

لأنني لم أشاهد من تشبهني بشكل فعلي في خطي الفني، ذلك أن الكوميديا لدى النجوم الشباب تنتهج نهج {المسخرة}، فيما  أمتلك كوميديا الموقف لا {المسخرة}، إنما لا يمنع ذلك من أن يكون  ثمة من يقلدني.

 ألم تشتاقي للعودة إلى التقليد، لماذا توقفت؟

  يسود خلط في التقليد الفني وبات الجميع يتجه إليه اليوم، ما انعكس سلباً على حلاوة التقليد الذي كنا نستمتع به، وقد قدمت كثيراً منه مع الفنان داود حسين.

 حدثينا عن الفنان داود حسين، هل سيتجدد اللقاء بينكما قريبا؟

 ارتفاع أسعار أجور الفنانين يمنع المنتج من الجمع بين النجوم وخصوصاً الثنائيات، على غرار ثنائيات الزمن الجميل التي عهدناها مع الأعمال الرائعة التي شارك فيها الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا وحياة الفهد وسعاد عبدالله.

تواصل فني

 هل تعانين قلة التواصل الاجتماعي بينك وبين فناني جيلك؟

بعد خروجي من موقع  التصوير أو البروفات المسرحية ينقطع التواصل، فأنا بغنى عن  مشكلات  وثرثرات وإرسال رسائل، ترتيب بيتي والطهي أهم من تضييع الوقت على الهاتف.

ماذا يعني لك لقب {نجمة الكوميديا الأولى} في الكويت؟

 هذا اللقب ليس على مستوى الكويت فحسب، بل على مستوى العرب، لقبني به كبار نجوم الفن، ويلومني  كثر على التقليل من أعمالي التي شهدت نجومية الكوميديا.

 قلة الأعمال الفنية دفعت بعض الفنانين إلى الاتجاه نحو الإنتاج الفني، ماذا عنك؟

بالفعل فكرت في الأمر بشكل جدي، ولكن الأمر يتطلب صبراً وتأنياً قبل  خوض هذا المجال.

تملكين رصيداً فنياً مسرحياً ضخماً بين مسرح الكبار والأطفال، ولكن في الآونة الأخيرة حُصرت أعمالك في مسرح الرعب وآخرها {صرخة الأشباح}، فما الأسباب؟

 لا أحصر نفسي في مسرح الرعب على الإطلاق، لكن هذا النوع يعرض عليّ ،  ضمن أعمال اجتماعية مطعمة  في معظمها بالرعب، أما بالنسبة إلى مسرح الطفل «فما عاد فيَّ حيل»، لكنني أفكر فيه إنتاجياً.

 ما  رأيك بارتفاع أسعار  تذاكر المسرح في الأعياد، هل أنت مع أو ضد؟

المسرح مكلف إنتاجياً ويحتاج تقنيات حديثة لجذب الجمهور، وإعادة بناء مسارح مؤهلة للفنانين والجمهور، كذلك على أصحاب الصالات تخفيض سعر الإيجار ليستطيع المنتج تخفيض سعر التذاكر.

إشكالية الأجور

ماذا عن الأجر، هل وصلت إلى ما يرضيك؟

 لله الحمد، وصلت إلى الأجر المناسب لي، {أول}  كنت أتعامل مع المنتج من خلال طيبة انتصار، ولكن اختلف الأمر راهناً، أتعامل بمبدأ {اللي أوله شرط آخره نور}، وللمنتجين مطلق الحرية، ولكن لم ولن أتنازل عن حقي.

 يمتلئ الوسط الفني بالشللية والمحسوبيات، فهل طالك الأمر؟

لا ألتفت إلى هذه الأمور، ولا تؤثر على نفسيتي، لغاية اليوم أتابع أعمالي عبر {يوتيوب}، ومكتفية وفخورة بها. لكل شخص وقته، وما زلت أقدم أعمالا مثبتة في الوسط الفني، ومهما حدث  ستظل هذه الشلل بحاجة إلى نجوم قدامى.

موضوعات شائكة نفتقد معالجتها درامياً، برأيك ما أهم القضايا التي لا بد أن يركز عليها النص؟

يتعلق ذلك، إلى حد كبير، بشروط الرقابة ومحاذيرها، وهذا قانون لا نستطيع أن نتخطاه حفاظاً على وجودنا في الساحة الفنية، لذا نخضع للأوامر، وفي مخيلتي قضايا كثيرة نُمنع من الحديث عنها، وفي الوقت نفسه تنشرها الصحف.