خصصت دار الآثار الإسلامية أمسية تراثية جميلة في مركز اليرموك الثقافي بفن "الطنبورة والليوة" لفرقة معيوف مجلي للفنون الشعبية.

وافتتحت الأمسية بفن الطنبورة التي تضمنت مجموعة من الأغاني، قام بغنائها إبراهيم مرجان، ومنها "شيللاه" التي تفاعل معها الجمهور، ثم توالت الفقرات الموسيقية التراثية التي احتوت مجموعة من الأغاني والرقصات، التي أشعلت الحماسة، وخلقت أجواء من السرور.

Ad

ومن أغاني فن الليوة قدمت الفرقة "آه يا نجوى"، و"يا بنات الخليج"، "هذه الكويت وإهيا الجوهرة"، وتميز أداء الفرقة بالتفاعل المميز مع الايقاعات والحركات والأصوات المتنوعة.

وعلى هامش الأمسية قال رئيس فرقة سليمان المعيوف إن "الفرقة قدمت أنواعا من الفنون التي نجحنا من خلالها في لفت الانتباه لهذه الفنون، والتي لقيت الكثير من استحسان الجمهور الذي تابعها بشغف كبير".

الجدير بالذكر أن فرقة معيوف مجلي إحدى الفرق الرائدة لفنون البحر في الكويت، وتأسست عام 1962 على يد مجلي المعيوف، ويقود الفرقة حاليا سليمان المعيوف.

ويعد فن الليوه نموذجا فريدا من نوعه، ومن الموسيقى التي بدأت من إفريقيا واتجهت إلى مسقط ثم دول المنطقة، لكنها ظلت رغم تكيفها مع بيئة منطقة الخليج محتفظة بإيقاعها العام، واستخدام بعض الجمل السواحلية في نصوصها الغنائية.

طبل طويل

وتتنوع آلات الليوة ومنها آلة الصرناي أو المزمار التي ارتبطت بهذا الفن،  ولأهمية هذه الآلة في الفرقة فقد وجد للعازف عليها دون بقية أعضاء الفرقة اسم خاص وهو الفوندي.

أما طبل الليوة العود فهو "مذكور"، ويدق عليه بجريدتين، والمساندة: طبل طويل يربط حول البطن، ويدق عليه باليد، والجابوة: طبل يشبه المساندة لكنه أقصر منه، ويربط حول البطن، ويدق عليه باليد، والبيب "لتنكه": ويسمى في القديم "باتو"، ويدق عليه بجريدتين.

الرحالة الهنغاريون

من جانب آخر، حاضر

د. يانوش كوبازيك، مدير المتحف الجغرافي الهنغاري، عن الرحالة الهنغاريين في العالم الإسلامي في مركز اليرموك الثقافي، وقدم المحاضرة وأدار حولها النقاش أحمد خاجة عضو اللجنة التأسيسية لأصدقاء الدار.

وعرض المحاضر مجموعة من الصور الكمبيوترية، أوضحت مساهمات الرحالة موضوع المحاضر، وقال: "بداية، سافر العديد من الجغرافيين الهنغاريين إلى العديد من بلدان العالم الإسلامي، وبعضهم أصبح من الممثلين الدوليين المعروفين في مجال الدراسات الإسلامية".

وأضافت أن "ملاحظات الرحالة وتسجيلاتهم لها أهمية خاصة اليوم، لأنها تمثل العديد من الظواهر التي قد يكون لها أهميتها لإلقاء الضوء على أحداث قريبة. وبسبب ضيق الوقت لن يتاح لنا التقييم العميق والتحليل، لكن ذلك يثبت النشاط والعمل الذي قام به الرحالة الهنغاريون ومنهم جيورجي، هوزي، الراهب الفرنسيسكاني، وغابور بيشقارادي واستيثان زالا فكيمني وكاكاس أرمن فامبري وغولا غيمانوس".