أحبط رجال مباحث الإدارة العامة لمكافحة المخدرات محاولة تهريب 140 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدرة حاول أفراد عصابة ثلاثية إدخالها للبلاد عن طريق البحر.

Ad

أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد عن تقديره للجهود المخلصة من جانب الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لتخليص أبناء المجتمع من هذه الآفة المدمرة، مشيداً بقدرة رجال مكافحة المخدرات على التصدي لكل الأساليب المتبعة في التهريب وكشفها.

وقال الخالد إن خطر المخدرات يهدد العالم بأسره، ودولة الكويت أغلى ما تملكه من ثروة هم شبابها، وهي لن تسمح به مطلقاً مشدداً على أن رجال الأمن هم حصن الوطن الحصين.

وكان الخالد ووكيل الوزارة المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي أشرفا صباح أمس على فتح عبوات مخزن بها 140 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدرة ملقاة في البحر قرب جزيرة عوهه داخل المياه الإقليمية الكويتية، وتمكن رجال مباحث الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط الكمية التي جلبها متهمان من غير محددي الجنسية «بدون» بمساعدة متهم ثالث خليجي نزيل في السجن المركزي، وتم استخراجها من قاع البحر بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة لخفر السواحل.

معلومات سرية

وفي التفاصيل التي رواها المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات العقيد وليد الدريعي لـ «الجريدة» فإن معلومات سرية وصلت إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تفيد بنية عدد من مهربي المخدرات إدخال كمية كبيرة من مادة الحشيش المخدرة إلى البلاد عبر البحر، مشيراً إلى أنه أعطى تعليمات مباشرة إلى مدير إدارة المكافحة المحلية العقيد محمد قبازرد لمتابعة المعلومة، والتأكد من صحتها وضرورة تحديد هوية المهربين الذين يقفون خلف العملية.

وأضاف الدريعي أن رجال المكافحة المحلية شرعوا في جمع التحريات والتي دلت على أن اثنين من «البدون» هما من يريدان إدخال كمية المخدرات، مشيراً إلى أن رجال المكافحة وضعا المشتبه بهما تحت المراقبة لفترة طويلة وبشكل مستمر، حتى شاهدهما رجال المكافحة المكلفان مراقبتهما مساء الأول وهما يستقلان طراداً ويدخلان البحر. ولفت إلى أن رجال المكافحة ظلوا في انتظار المشتبه بهما حتى عادا مرة أخرى الى المسنّة التي غادروا منها.

ضبط المتهمين

وذكر الدريعي أن رجال المكافحة ألقوا القبض على المشتبه بهما، وفتشوا الطراد الذي كانا يستقلانه، ولم يعثروا على أي شيء يثير الشبهات، لافتاً إلى أن رجال المكافحة أحالا المشتبه بهما إلى مكتب التحقيق، وتمت مواجهتهما بالتحريات والمعلومات التي جمعها رجال المكافحة، وتم تضييق الخناق عليهما لينهارا ويعترفا بأنهما اتفقا مع شريك ثالث لهما مسجون بالسجن المركزي على ذمة قضية مخدرات، على جلب كمية من مادة الحشيش المخدرة عن طريق البحر بعد أن نسق شريكهم السجين كل الأمور مع تجار المخدرات في إيران وأرسل لهما إحداثيات الموقع الذي ألقى به تجار المخدرات الإيرانيون بالكمية قرب جزيرة عوهه، وذهبا لإخراج المخدرات لكن خللا حدث في تحديد الموقع ولم يتمكنا من سحبها.

استخراج المخدرات

وقال الدريعي إن رجال المكافحة نسقوا مع رجال الإدارة العامة لخفر السواحل وتوجهوا إلى المنطقة التي حددها المتهمان وفق الإحداثيات قرب جزيرة عوهه، وتم استخراج المخدرات من قاع البحر، وتبين أنها تزن 140 كيلو غراماً من مادة الحشيش المخدرة، لافتاً إلى أن رجال المكافحة توجهوا بعد ذلك إلى السجن المركزي، وتم التنسيق مع إدارة السجن وتمت مداهمة زنزانة السجين المتهم الثالث ومصادرة هواتفه النقالة، وتم اكتشاف كل الاتصالات التي كان يجريها مع شركائه من داخل السجن، وكذلك مع التجار الإيرانيين، وإحداثيات موقع وجود المخدرات في قاع البحر، لافتاً إلى أن رجال المكافحة احالوا المتهمين الثلاثة إلى النيابة معاً.

من جانبه توجه اللواء عبدالحميد العوضي بالتقدير للشيخ محمد الخالد على دعمه ومساندته لأبنائه رجال الأمن عموماً ولرجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات خصوصاً، موضحاً أن قطاع الأمن الجنائي سيواصل جهوده المكثفة لتنفيذ توجيهات الخالد بشأن التصدي لهذه الآفة الخطيرة، مبينا أن الحرب مستمرة ضد تجار المخدرات «الذين أخذنا نوجه لهم الضربات الاستباقية في معاقلهم، وقبل أن يصلوا إلينا».