بحضور 150 رئيس دولة وحكومة، افتُتِح أمس رسمياً أكبر مؤتمر دولي حول المناخ في باريس، بدعوات قوية من ممثلي الدول للتوصل إلى اتفاق من أجل إنقاذ الأرض من التغير المناخي والتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري، ومساعدة الدول الفقيرة في مواجهة تداعياتها.

Ad

وخلال اليوم الأول من المؤتمر عبّر زعماء العالم، خلال ثلاث دقائق لكل منهم كحدٍّ أقصى، عن التزام بلادهم بشأن المناخ من أجل إعطاء «دفع سياسي» للمفاوضين الذين بدأوا بالفعل عملهم للتوصل إلى اتفاق ملزم بخفض الانبعاثات والمحافظة على ارتفاع حرارة الأرض عند درجتين مئويتين.

وإلى جانب ملف المناخ، حضرت قضية مكافحة الإرهاب بقوة خلال النقاشات واللقاءات الجانبية، ووقف زعماء العالم، المجتمعون في باحة المعارض في لوبورجيه، دقيقة صمت تكريماً لضحايا الاعتداءات الأخيرة، ومنها اعتداءات 13 نوفمبر في باريس.

وشهد المؤتمر العديد من اللقاءات الجانبية، أبرزها بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، اللذين فشلا في التوصل إلى أي تقارب، خصوصاً بشأن اقتراح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لتشكيل «الائتلاف الكبير» الذي يضم موسكو وواشنطن لمحاربة تنظيم «داعش» في سورية والعراق.

كما شهد المؤتمر تصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في أول لقاء بينهما منذ خمس سنوات، وذلك بعد شهرين من أسوأ أعمال عنف في شوارع إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ سنوات، وفي ظل انهيار عملية السلام منذ 18 شهراً.

(باريس ــــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)