منذ الولادة حتى عمر السنتين: معالجة طارئة

Ad

إذا أصيب طفلك تحت عمر السنتين بالحمى طوال يومين ومن دون ظهور عوارض أخرى، يمكن التفكير تلقائياً بأنه مصاب بالتهاب بولي على مستوى الكليتين. هذه الحالة هي أكثر شيوعاً لدى المواليد الجدد الصبيان وغالباً ما ترتبط بخلل في الجهاز البولي. ينجم الالتهاب عموماً عن ارتداد البول من المثانة والحالب: لا تنغلق الفتحة الصغيرة على طرف المثانة بشكل صحيح ويعود البول إلى الكليتين. في بعض الحالات، قد يختفي هذا الارتداد تلقائياً حين يكبر الطفل. يمكن رصد هذا الخلل عموماً خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية في فترة الحمل. عند ظهور العوارض، يفكر الأطباء فوراً بالالتهابات البولية. يجب معالجة هذه المشكلة سريعاً كي لا تتضرر الكلى. يرتكز العلاج على أخذ مضادات حيوية لفترة تتراوح بين 12 و14 يوماً. كتدبير وقائي، يمكن تغيير حفاض الطفل في كل مرة يتغوط فيها وإعطاؤه الماء ليشرب ويتبول مرات عدة في اليوم ويتجنب تراكم الجراثيم في المثانة. أحياناً، يوصي الأطباء بختان الصبيان لأسباب طبية.

بين السنتين والست سنوات: التركيز على الوقاية

يمكن أن يصاب الأولاد الأكبر سناً بالتهابات بولية أيضاً. لكن في هذا العمر، تتركز الالتهابات على مستوى المثانة. تصاب الفتيات أكثر من الفتيان بالتهاب المثانة لأسباب متعلقة بتركيبة الجسم، لأن مجرى البول يكون أقصر لديهن، ما يعني أنه أقرب إلى القولون. لذا يسهل أن تخترق الجراثيم مجرى البول وتنتشر في المثانة. قد تشعر الطفلة بحرقة أثناء التبول أو ترغب في التبول طوال الوقت أو تحبس البول خوفاً من الشعور بالألم، لكنها لا تصاب بالحمى. تزداد التهابات المثانة خلال فترة التخلي عن الحفاض لأن الطفل يعجز في هذه المرحلة عن السيطرة على عملية التبول، وفي عمر الخامسة أو السادسة لأن الأولاد لا يدخلون إلى الحمام بالقدر نفسه نظراً إلى تواجدهم في الحضانة أو المدرسة. قد لا ينتظر البعض حتى تفريغ المثانة بالكامل مع أن الجراثيم تنتشر بسهولة إذا بقي القليل من البول في المثانة. عند الإصابة بالتهاب بولي، يطلب الطبيب إجراء فحص بول. لا يُعتبر التهاب المثانة مشكلة طبية طارئة ولا تجازف هذه الحالة بنشوء التهابات مفرطة. لكن كي يستعيد الطفل راحته، يمكن أن يصف له الطبيب مضادات حيوية. لتجنب انتكاس الحالة، يجب أن يصغي الأولاد باستمرار إلى التعليمات المفيدة، أبرزها أخذ وضعية صحيحة في الحمّام لتفريغ المثانة بالشكل المناسب. يجب أن تحرص الفتاة تحديداً على تفريغ المثانة بالكامل وعلى مسح المنطقة من الأمام إلى الخلف. ثمة تدابير وقائية أخرى مثل شرب ما يكفي من الماء والتبول سبع مرات على الأقل في اليوم. أخيراً، يجب مكافحة الإمساك لأن الجراثيم تميل إلى الانتشار في الأمعاء إذا كانت عملية التفريغ بطيئة وهذا ما يرفع خطر الالتهاب.