أعلنت وزارة الداخلية التركية مقتل نحو 30 شخصاً وإصابة مئات آخرين في هجوم انتحاري استهدف مدينة سوروتش التركية (جنوب) قرب الحدود مع مدينة كوباني السورية، التي شهدت بدورها تفجيراً مماثلاً أسفر عن مقتل عنصرين من وحدات حماية الشعب الكردية.

وأوضحت الوزارة، في بيان مكتوب أمس، أن الانفجار استهدف حديقة مركز أمارا الثقافي، حيث كان عشرات النشطاء الشباب من اتحاد الجمعيات الشبابية الاشتراكية يستعدون للمغادرة إلى كوباني، التي طرد منها تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» في يناير الماضي، بعد أربعة أشهر من المعارك الدامية مع أكراد سورية.

Ad

ودانت «الداخلية» الهجوم، وتوعدت بالعثور على مدبريه في أسرع وقت ممكن، داعية «الجميع إلى التوحد والتزام الهدوء في وجه هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف وحدة بلادنا».

وقال مسؤول في مكتب وزير الدفاع التركي، رفض الكشف عن اسمه، إن سلطات أنقرة «لديها أسباب قوية» تدفع للاعتقاد بأن «داعش» يقف وراء الهجوم الانتحاري.

وندد الرئيس رجب طيب إردوغان بالهجوم قائلاً خلال زيارة إلى الشطر الشمالي من قبرص: «نحن في حداد، وأنا أندد وألعن باسم شعبي مرتكبي هذه الجريمة الوحشية».

ولاحقاً، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن «انتحارياً فجر نفسه بسيارة مفخخة على حاجز لوحدات حماية الشعب في جنوب كوباني»، مشيراً إلى مقتل عنصرين من الوحدات.

(أنقرة- أ ف ب، رويترز)