مع دخول الحملة الواسعة ضد معاقله في العراق وسورية يومها العاشر، صعّد حزب «العمال الكردستاني» عملياته في تركيا، مستخدماً العمليات الانتحارية للمرة الأولى منذ سنوات، بعد سلسلة هجمات واغتيالات بدأت في 22 يوليو الماضي، وأسفرت عن مقتل نحو 17 عنصراً من قوات الأمن التركية وإصابة العشرات.

Ad

وفي أول هجوم من نوعه منذ إعلانه سقوط الهدنة مع الجيش، التي تم التوصل إليها عام 2003، اقتحم انتحاري من «العمال الكردستاني» بجرار مفخخ أمس، مركزاً للدرك في محيط مدينة دوغوبيازيد، مما أسفر عن مقتل شرطيين، بينما قتل جندي تركي بانفجار لغم أرضي أثناء مرور قافلة عسكرية على طريق مدينة مديات بمحافظة ماردين.

إلى ذلك، وفي خطوة تهدد بانفجار أزمة كردية ـ كردية، خرجت أمس تظاهرات في السليمانية معقل الرئيس (الاتحاد الوطني الكردستاني) بزعامة جلال الطالباني، ضد رئيس إقليم كردستان العراق زعيم الحزب (الديمقراطي الكردستاني) مسعود بارزاني، بسبب موقفه من الهجوم التركي على «حزب العمال»، ودعوته مقاتلي الحزب إلى الخروج من جبال قنديل على الحدود بين العراق وتركيا وإيران.

في غضون ذلك، أقرت القيادة العسكرية لحزب العمال الكردستاني بأن مجموعة من مسلحي الحزب فجرت أنبوب النفط بين إقليم كردستان وتركيا قبل أيام، مشددة على أن ذلك لم يكن بقرار منها.

(أنقرة- أ. ف. ب، رويترز،

د ب أ، الأناضول)